المذهب الرومانسي في الأدب العربي
الرومانسية
الرومانسية أو الرومانتيكيّة مذهبٌ أدبيٌّ يهتمّ بالنفس الإنسانيّة وما تزخر به من عواطفَ ومشاعرَ وأخيلةٍ أيًا كانت طبيعة صاحبها، مؤمنًا أم ملحدًا، مع فصل الأدب عن الأخلاق، ولذا يتّصف هذا المذهب بالسهولة في التعبير والتفكير، وإطلاق النفس على سجيّتها، والاستجابة لأهوائها، وهو مذهب متحرّر من قيود العقل والواقعيّة اللذيْن يظهران لدى الرابطة القلمية: جمعيّة أدبيّة أسّسها جماعة من الأدباء المهاجرين إلى أمريكا عام 1922، ومن أهمّ مؤسّسيها: جبران خليل جبران وإيليا أبو ماضي وميخائيل نعيمة، وقد تفكّكت بموت جبران عام 1932، وتميّز الإنتاج الأدبي لشعراء الرابطة القلميّة بالتأمل في الحياة وأسرار الوجود والتعمق في فَهم النفس الإنسانية وعمق النظر في المجتمع البشري، والتعلق بالوطن العربي، والاتجاه إلى الرمز في التعبير. [٢]
رواد المذهب الرومانسي في الأدب العربي
لقيت الرومانسية ترحيبًا عند الكثير من الشعراء، حيث شكّل المذهب الرومانسيّ الملاذَ الوحيد للشعراء والأدباء آنَذاك، للتعبير من خلاله عمّا يضطرب في صدورهم ويختلج في جوانحهم من رغبة في دفع مظالم الاستعمار والاستبداد والثورة على القهر والحرمان، ومن أبرز رواد المذهب الرومانسي في الأدب العربي:
- جبران خليل جبران: فيلسوفٌ وشاعرٌ وكاتبٌ ورسامٌ لبناني أمريكي، ولد في 6 يناير 1883 في بلدة بشري شمال لبنان، هاجر وهو صغير مع أمه وإخوته إلى أمريكا عام 1895 حيث درس الفن وبدأ مشواره الأدبي، أسس الرابطة القلمية هناك، واشتهر عند العالم الغربي بكتابه الذي تم نشره سنة 1923 وهو كتاب "النبي"، وكانت أبداعاته الأكثر مبيعًا، بعد شكسبير ولاوزي، توفي في نيويورك عام 1931 بداء السل. [٥]
- ميخائيل نعيمة: قاصٌ وروائي، ومسرحي، وكاتب مقالات من الطراز الأول، وناقد كبير، ولد في مدينة بسكنتا اللبنانيّة في السابع عشر من تشرين الأول عام 1889، يعد من أبرز رواد المذهب الرومانسي، أسس الرابطة القلمية مع جبران خليل جبران، وكان لكتابه النقدي "الغربال" دور في ظهور المذهب الرومانسي في الأدب العربي. [٦]
- عباس محمود العقاد: أديبٌ ومفكرٌ وصحفيٌ وشاعرٌ مصري، كان من مُؤسّسي مدرسة الديوان والتي تأثرت بالرومانسية في الأدب الإنجليزي، فكان نقدهم مبنيًّا على مبادئ الرومانسية وتعاليمها. [٧]
- إبراهيم المازني: أديبٌ مجددٌ، من كبار الكتاب، امتاز بأسلوب حُلو الديباجة، تمضي فيه النكتة ضاحكة من نفسها، وهو من مؤسّسي مدرسة الديوان، نظم الشعر، وله فيه معانٍ مبتكرة اقتبس بعضها من أدب الغرب، ثم رأى الانطلاق من قيود الأوزان والقوافي فانصرف إلى النثر. [٨]
- أحمد زكي أبو شادي: شاعرٌ وطبيبٌ مصريّ، أنشأ في عام 1932 مجلة أبولو وجماعة أبولو الأدبية، ودعا فيها إلى التجديد في الشعر العربي والتخلص من تقاليده، وضمت هذه الجماعة العديد من شعراء الرومانسية في العصر الحديث. [٩]
المراجع[+]
- ↑ "الرومانسية" ،www.saaid.net، اطّلع عليه بتاريخ 23-5-2019، بتصرف.
- ↑ "الرابطة القلمية"، www.marefa.org، اطّلع عليه بتاريخ 23-5-2019. بتصرّف.
- ↑ "مدرسة الديوان"، www.marefa.org، اطّلع عليه بتاريخ 23-5-2019. بتصرّف.
- ↑ "جمعية أپولو"، www.marefa.org، اطّلع عليه بتاريخ 23-5-2019. بتصرّف.
- ↑ "جبران خليل جبران"، www.aldiwan.net، اطّلع عليه بتاريخ 23-5-2019. بتصرّف.
- ↑ "ميخائيل نعيمة"، www.marefa.org، اطّلع عليه بتاريخ 23-5-2019. بتصرّف.
- ↑ "عباس محمود العقاد"، www.marefa.org، اطّلع عليه بتاريخ 23-5-2019. بتصرّف.
- ↑ "نبذة حول : إبراهيم عبد القادر المازني"، www.adab.com، اطّلع عليه بتاريخ 23-5-2019. بتصرّف.
- ↑ "أحمد زكي أبو شادي"، www.marefa.org، اطّلع عليه بتاريخ 23-5-2019. بتصرّف.