معلومات-عن-أوزباكستان
محتويات
أوزباكستان
تقع أوزباكستان في وسط قارة آسيا على الحدود مع بحر آرال بين كل من تركمانستان وكازاخستان، إذ يبلغ إجمالي مساحتها 447،400 كيلومترًا مربعًا، كما يبلغ طول حدودها 6،221 كيلومترًا، وتعد مدينة طشقند الواقعة في الجزء الشرقي من البلاد عاصمة لهذه الدولة، كما تسود فيها الصحاري والكثبان الرملية، إذ تضم صحراء كيزيل كوم التي تبلغ مساحتها حوالي 297،850 كيلومترًا مربعًا، بحيث تعد هذه الصحراء أكبر منطقة صحراوية في آسيا الوسطى وتاسع أكبر صحراء في العالم، وتعد الدولة ذات نشاط زلزالي بسبب حركة الشمس الساطعة، إذ يصل متوسط هطول الأمطار فيها إلى 8 بوصات سنويًا، بحيث تسقط معظم هذه الأمطار في فصلي الشتاء والربيع، ويكون مستوى سقوط الأمطار في المناطق الجبلية عاليًا بالمقارنة مع المناطق الصحراوية، ويبلغ متوسط درجة الحرارة في شهر يوليو 32 درجة مئوية، ولكن قد تتجاوز درجات الحراة 40 درجة مئوية في بعض مدنها كالعاصمة، لذلك يفضل السكان المنازل ذات النوافذ التي لا تصلها أشعة الشمس، بحيث تطل نوافذهم على جهة الأفنية المليئة بالأشجار، وعلى الرغم من تواجد أكثر من 600 قناة مائية في البلاد، إلا أن مناخ المنطقة يؤثر بشدة على كمية الصرف المائي، إذ يزيد الطقس الجاف من سرعة التبخر والترشيح لمياه الأنهار وشبكات الري.[٢]
تغطي الغابات مساحة أقل من 8٪ من مساحة الدولة، حيث تختلف أنماط النباتات في هذه الدولة حسب ارتفاعات الأراضي، بحيث ينتشر الغطاء الطبيعي المتكون من رواسب الصحراء والأعشاب في المناطق المنخفضة، بينما تدعم التلال العالية المتواجدة في شرق البلاد نمو الشجيرات والغابات، ويناسب المناخ والبيئة السائدة في هذه الدولة العديد من أنواع الحيوانات الصحراوية التي تكيفت مع هذا النوع من المناخ، إذ تشمل هذه الحيوانات كلًا من الثعالب والذئاب والغزلان والقوارض.[٢]
اقتصاد أوزباكستان
يعتمد اقتصاد هذه الدولة على منتجاتها الزراعية والصناعية المتعددة، كما تؤثر كل من التجارة وعمليات التصدير على الاقتصاد أيضًا، إذ تشتهر هذه الدولة ببساتينها ومزارع الكروم، كما تعد احتياطاتها من المعادن والنفط كبيرةً جدًا، وفي ما يأتي سيتم الحديث عن أهم المجالات الاقتصادية فيها:[٢]
الزراعة
توفر كل من التربة المروية وكثافة أشعة الشمس ودرجات الحرارة المعتدلة في الشتاء بيئات جيدة لتربية الماشية وزراعة القطن، ويعرف وادي فرغانة في أوزباكستان بإنتاج الحرير بكميات كبيرة، وتتميز هذه الدولة أيضًا بإنتاج كميات كبيرة من الفواكه كالبطيخ والمشمش والرمان، كما تنمو الخضراوات فيها كالجزر والخيار والبصل، وتتم زراعة الأرز أيضًا على طول نهر سير داريا الواقع فيها.
الصناعة
تعد هذه الدولة المنتج الرئيس للآلات والمعدات الثقيلة في آسيا الوسطى، إذ تقوم بتصنيع كل من الآلات والمعدات المستخدمة في الحصاد والري وفي إنشاء الطرق وزراعة القطن، كما أن لديها العديد من المصانع المختصة بصناعة النسيج، ويوجد فيها أيضًا مصانع خاصة لإنتاج المعادن، حيث بدأ تشغيل أول مصنع للمعادن فيها عام 1946، كما تحتوي على بعض المصانع المختصة بتعبئة الشاي وحياكة الملابس.
التجارة
حيث تصدر أوزباكستان العديد من الموارد الطبيعية أو المواد الخام، كالقطن والغاز الطبيعي والبترول والفحم والحرير وبعض أنواع الخضراوات والفواكه، حيث تقوم بتصدير معظم منتجاتها الطازجة إلى موسكو وبعض الأسواق الشمالية الأخرى، بينما تصدر كل من الآليات والإسمنت والمنسوجات والأسمدة إلى سويسرا والصين وتركيا وكازاخستان، وتعد كل من الصين وروسيا وكوريا الجنوبية أهم مصادر الواردات في الدولة.
الموارد الخام
تستخرج البلاد العديد من المعادن كالنحاس والرصاص والزنك والتنجستن، كما تمتلك هذه الدولة احتياطات كبيرة من النفط والفحم والغاز الطبيعي، حيث تستخدم هذه الدولة كميات كبيرة من الغاز الطبيعي التي تنتجه، إذ تربط خطوط الغاز فيها بين مدنها المختلفة، ولقد بنيت العديد من سدود الطاقة الكهرومائية على ضفاف بعض الأنهار كنهر سير دارريا ونهر نارين ونهر شيرشيك، إذ تساعد هذه الطاقة في توليد الكهرباء التي تعتمد على النفط ومولدات الطاقة النووية.
السياحة في أوزباكستان
بعد الحديث عن أوزباكستان ومناخها وعن اقتصادها، لا بد من الحديث عن السياحة فيها، حيث يذهب غالبية السياح إلى أوزباكستان لزيارة المدن القديمة مثل مدينة سمرقند وبخارى وخيقا، إذ تحمل هذه المدن العريقة تراثًا تاريخيًا هائلًا، وفي ما يأتي بعض أبرز الوجهات السياحية في أوزباكستان ومدنها المتعددة:[٣]
- ضريح كور أمير: هو ضريح الفاتح الآسيوي تيمور لنك، إذ يقع هذا الضريح في مدينة سمرقند، ويحمل مكانة هامة في تاريخ العمارة التركية والفارسية.
- مسجد بيبي خانوم: يقع مسجد بيبي خانوم التاريخي في سمرقند، وقد سمي على اسم زوجة حاكم القرن الرابع عشر تيمورلنك، حيث يبلغ طول السور الخارجي للمسجد 167 مترًا وعرضه 109 مترًا.
- قلعة بخارى: هي قلعة ضخمة تقع في مدينة بخارى، وهي عبارة عن هيكل عسكري، إذ كانت تستخدم كحصن في السابق.
- مخيم يورت: يقع هذا المخيم في صحراء كيزيلكوم، حيث يتيح للسياح الاستمتاع بالمناظر الصحراوية والاطلالات الخلابة لشروق الشمس وغروبها، كما تتواجد بحيرة أيداركول بالقرب من هذا المخيم، حيث يمكن ممارسة الصيد أو السباحة والاستمتاع بمياه البحيرة الزرقاء.
الثقافة في أوزباكستان
بعد الحديث عن كل من دولة أوزباكستان ومناخها وعن اقتصادها والسياحة فيها، لا بد من الحديث عن الثقافة السائدة في أوزباكستان، حيث تتعدد الثقافات فيها، إذ إنها تضم مزيجًا واسعًا من الجماعات والثقافات العرقية المختلفة التي سكنتها عبر العصور، إذ سيتم الحديث في ما يأتي عن بعض المجالات الحياتية السائدة فيها:[٤]
- الرياضة: تنتشر في هذه الدولة العديد من الرياضات مثل؛ كرة القدم، السباقات، الملاكمة، المصارعة، الهوكي، التنس، والشطرنج.
- الطعام: حيث يعد طبق البلوف هو الطعام الرسمي في البلاد، كما تشتهر أوزباكستان بأطباق المعكرونة وأطباق اللحوم ونظرًا لتوافر الخراف بشكلٍ كبير فيها.
- الأعياد: تحتفل البلاد بالعديد من المناسبات مثل؛ اليوم العالمي للمرأة، عيد الاستقلال، يوم المعلم، يوم الدستور، يوم المدافعين عن الوطن، كما تحتفل بالأعياد الدينية مثل عيد الفطر وعيد الأضحى.
- التعليم: يستطيع 99.3% من البالغين فوق سن الخامسة عشر القراءة والكتابة، ولكن لا تتعدى نسبة المسجلين في المدارس من الذين تقل أعمارهم عن 15 عامًا 76%.
المراجع[+]
- ↑ "Uzbekistan", www.encyclopedia.com, Retrieved 15-10-2019. Edited.
- ^ أ ب ت "Uzbekistan", www.britannica.com, Retrieved 15-10-2019. Edited.
- ↑ "What are the best places to visit in Uzbekistan?", www.quora.com, Retrieved 15-10-2019. Edited.
- ↑ "Uzbekistan", www.wikiwand.com, Retrieved 15-10-2019. Edited.