تعريف-التعليم
حقوق الإنسان
قد كفل الإسلام والعديد من قوانين الدول حقوق وحريات الفرد، وتكون تلك الحقوق محمية بموجب الدستور، فلا يستطيع أيّ أحدٍ المساس بها، أو الإنتقصاص منها، بالإضافة إلى منح تلك الحقوق لجميع أفراد الدولة بغض النظر، عن ألوانهم، أو أعراقهم، أو لغاتهم، أو أجناسهم، أو أديانهم، ومن تلك الحقوق: الحرية في التعبير عن الرأي، وحرية تأليف الأحزاب السياسية التي لا تخالف القانون، وحقّ السكن، وحقّ المواصلات والإنتقال من مكان إلى آخر، والحقّ في الجنسية، والحقّ في العمل، وحقّ ممارسة الشعائر الدينية، وحقّ التعليم، وقد خُصص هذا المقال لمعرفة ما هو تعريف التعليم، وأهمية التعليم.[١]
تعريف التعليم
إن تعريف العلم في اللغة هو: نقيض الجهل، كما يتم تعريف التعليم في الإصطلاح على أنّه: "عبارة عن طالبٍ يجب أن تهيئه التنشئة الأولى لمفاهيم صحيحة بالنسبة للتعليم، ورسالته في الحياة، وحتى لا يتقوقع في فهم أن التعليم مجرد طريقٍ لكسب وظيفة يتعيش بها"، فالتعليم من أهم الحقوق التي منحت إلى الإنسان، فبالتعليم تشتق العديد من الحلول التي من خلالها تُخدم القضايا المجتمعية، والوصول إلى مجتمع أفراده ذوو فكرٍ سامي، وعقلٍ واعي، كما يعدّ التعليم من الخصائص الداعمة للدولة، ولكن لا يتحقق ذلك إلّا من خلال التمسك بأبعاد رسالة التعليم الصحيحة، والحرص على تجاوز جميع صعوباتها دون كللٍ أو مللٍ، فالتعليم حقّ يُسهم في بناء الإنسان ذاته، عقديًّا كي يستقيم ويستقر، وعلميًّا كي يعرف كيف من الممكن أن يُفكر، وعمليًّا عن طريق مساهمته في إفادة أمته والبشرية كلّها من خير علمه.[٢]
أهمية التعليم
إنّ التعليم هو إرث الأنبياء جميعهم عليهم السلام، فالأنبياء جميعهم لم يُورثوا درهمًا أو دينارًا بل ورثوا العلم، فمن أخد العلم فقد فاز بحظٍ وافر من إرث الأنبياء، فبالتعليم يرتفع شأن صاحبه ويوصله إلى منازل عظيمة في الدولة، فالعلم يبقى والمال يفنى، حيث قال رسول الله صلّى الله عليه وسلّم: " إِذَا مَاتَ الإنْسَانُ انْقَطَعَ عنْه عَمَلُهُ إِلَّا مِن ثَلَاثَةٍ: إِلَّا مِن صَدَقَةٍ جَارِيَةٍ، أَوْ عِلْمٍ يُنْتَفَعُ بِهِ، أَوْ وَلَدٍ صَالِحٍ يَدْعُو له"،[٣] وذلك يدل بشكلٍ واضح على مكانة العلم التي يبقى أجرها حتى بعد فناء الإنسان، كما أنّ أول كلمة نزلت على الرسول -صلّى الله عليه وسلّم- في غراء حراء هي إقرأ، حيث قال الله تعالى: {اقْرَأْ بِاسْمِ رَبِّكَ الَّذِي خَلَقَ* خَلَقَ الْإِنسَانَ مِنْ عَلَقٍ* اقْرَأْ وَرَبُّكَ الْأَكْرَمُ* الَّذِي عَلَّمَ بِالْقَلَمِ* عَلَّمَ الْإِنسَانَ مَا لَمْ يَعْلَمْ}،[٤] وبالتالي فإنّ للتعليم أهمية بالغة عائدة على الفرد وعلى المجتمع في الوقت ذاته، فلا يمكن أن يرتقي أيّ مجتمعٍ شعبه مجبول على الجهل وقلة العلم، فها هي الدول المتقدمة تتسارع بالإختراعات في كافة المجالات، وعند البحث وراء الأسباب الكامنة وراء ذلك، تجد أنّ أفرادها بلغوا منازل عظيمة في العلم، وأنّ الدولة ذاتها تحرص على إيصال رسالة التعليم بالشكل الصحيح.[٥]المراجع[+]
- ↑ "من حقوق الإنسان في دولة الاسلام (1)"، www.saaid.net، اطّلع عليه بتاريخ 05-12-2019. بتصرّف.
- ↑ "أفكار عن التعليم ومناهجه"، www.alukah.net، اطّلع عليه بتاريخ 05-12-2019. بتصرّف.
- ↑ رواه مسلم، في صحيح مسلم، عن أبو هريرة، الصفحة أو الرقم: 1631، صحيح.
- ↑ سورة العلق، آية: 1-5.
- ↑ "أهمية العلم وقيمته في الإسلام"، www.islamway.net، اطّلع عليه بتاريخ 06-12-2019. بتصرّف.