أنواع-التراث
مفهوم التراث
يعرّف التراث بأنه كل ما خلّفه الأسلاف من آثار طبيعية ومحسوسة، أو معنوية، وأنواع التراث عديدة، والتراث هو أصل الحضارة، فللقارئ أن يتخيّل وجود حضارة لا تملك تراثًا خاصًا بها، فهي تكون بذلك شيئًا زائدًا، وليست صاحبة تاريخ عريق، فالحضارة التي لا تملك تراثًا، لا تاريخ لها، ولا مستقبل حتى، حتى إن العادات والتقاليد تعدّ جزءًا لا يتجزأ من التراث، وإن تم تشبيه الحضارة بالشجرة، فإنّ تراثها الخاص بها يعد جذورها، فكلما تعمقت جذور تلك الشجرة، زادت صلابتها، وتمكنها من مقاومة رياح الحداثة السلبية، التي تتسم بالتقليد الأعمى، وسيتم تاليًا ذكر أنواع التراث.[١]
أنواع التراث
ليس تراث أي حضارة بالشيء العادي والذي لا يذكر، وإنما هي أصل وجود أي تجمع بشري، وهي ما يدل على وجوده بعد اندثاره، فما دل الباحثين على وجود حضارة تسمى بالفرعونية إلا ما خلفته من أشياء خلدت ذكرها كالأهرامات، وإن الذي دل على وجود صدر الإسلام، وهو عصر النبوة والخلفاء الراشدين، والعصر الأموي حتى سقوط دولة بني أمية عام 132هـ، وبعد العصر العباسي، ويبدأ بقيام دولتهم عام 132هـ إلى سقوط بغداد على أيدى التتار عام 656هـ، ثم العصر المملوكي، والذي يبدأ من سقوط عاصمة العالم بغداد ثم ينتهى بظهور النهضة الحديثة سنة 1230هـ، وأخيرًا العصر الحديث، والذي ابتدأ منذ حكم محمد علي باشا لبلاد مصر، وما يزال إلى الآن.[٦]
التراث الإسلامي
تعد الحضارة العربية والإسلامية حضارة ذات تأثير كبير بغيرها من الحضارات، فلم تكن حضارة تعتمد على الشكليات وتقاليد الحكم، بغض النظر عن شرعية الأمر بدونه، فكانت الحضارة الإسلامية مازجة بين العقل والروح، فظهر التراث الإسلامي جليًا، في بلاد الشام، مستقر الأمويين، وفي بغداد مستقر العباسيين، حتى غدت بغداد عاصمة للعلم والأدب، ومجمعًا ضخمًا باهرًا للعديد من العلوم، وظهر التراث الإسلامي في الأندلس بشكل رائع، إذ لا تزال إلى الآن بعض الحواضر التراثية، مثل قصر قرطبة وقصر الحمراء، ونافورة الأسود، ومدينة إشبيلية وقرطبة.[٧]
وحتى في الدولة العثمانية، فقد اهتمّ العثمانيون ببناء العقل، في حين كانت أوروبا غارقة في مستنقع الجهل وظلام العبودية، فمن يزور تركيا الآن، يجد في وسطها مساجدها التي لا مثيل لروعتها، فهناك سبعة مساجد في إسطنبول، على رأس كل قمة هناك مسجد من تلك المساجد، وهناك بعض القصور الباهرة، مثل قصر "طوب كابي" وقصر "يلدز" الشهير، مما أدت كل تلك الموروثات الثقافية والتراثية إلى لفت أنظار المستشرقين، ليبدؤوا بتشريح الحالة العقلية والتراثية لدى المسلمين، فقد ترجموا العديد من الكتب والتراجم الإسلامية، وعملوا على ترجمة القرآن العظيم إلى أغلب اللغات الأوروبية، وبذلك تكون قد تمت معرفة أنواع التراث.[٧]المراجع[+]
- ↑ "التراث"، www.marefa.org، اطّلع عليه بتاريخ 06-11-2019. بتصرّف.
- ↑ "تراث طبيعي"، www.marefa.org، اطّلع عليه بتاريخ 06-11-2019. بتصرّف.
- ↑ "تراث ثقافي"، www.marefa.org، اطّلع عليه بتاريخ 06-11-2019. بتصرّف.
- ↑ علاء الضاوي سبيطة، هشام بشير حماية البيئة والتراث الثقافي في القانون الدولي، دار المنهل، صفحة 111. بتصرّف.
- ↑ سورة يوسف، آية: 2.
- ^ أ ب "الأدب الإسلامى "، www.islamweb.net، اطّلع عليه بتاريخ 06-11-2019. بتصرّف.
- ^ أ ب "الحضارة الإسلامية"، www.marefa.org، اطّلع عليه بتاريخ 06-11-2019. بتصرّف.