أسباب-زواج-الرجل-من-الزوجة-الثانية
![](https://i.muhtwaask.com/news/470.jpg)
الزواج
الزّواج هو ارتباط شرعيّ وقانونيّ بين رجل وامرأة، يتمّ بصفة رسميّة وبموافقة الوليّ وبشاهدي عدل، ولصحّة وتربية الأبناء، ولذلك فكلّ عقد تُحدّد مدته كزواج المتعة أو الزّواج المؤقّت يكون باطلًا، وكذلك لا بدّ من رضى وموافقة كلٍّ الزّوجين بالآخر؛ حفاظًا على بناء أسرة متحابّة ومتفاهمة، وللحفاظ على استمرار الحياة الزّوجيّة فيما بينهما، لقوله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: "لا تُنْكَحُ الأَيِّمُ حَتَّى تُسْتَأْمَرَ وَلَا تُنْكَحُ الْبِكْرُ حَتَّى تُسْتَأْذَنَ قَالُوا يَا رَسُولَ اللَّهِ وَكَيْفَ إِذْنُهَا، قَالَ أَنْ تَسْكُتَ.[١] وسيأتي بعد هذه المقدّمة أسباب زواج الرجل من الزوجة الثانية.[٢]
أسباب زواج الرجل من الزوجة الثانية
جعل الله -تعالى- الزّوجة سكن للزّوج، كما وصفها القرآن الكريم: {وَمِنْ آيَاتِهِ أَنْ خَلَقَ لَكُم مِّنْ أَنفُسِكُمْ أَزْوَاجاً لِّتَسْكُنُوا إِلَيْهَا وَجَعَلَ بَيْنَكُم مَّوَدَّةً وَرَحْمَةً}،[٣] فإنّها مستقرّ راحته من خلال الرّحمة المودّة التي جعلها الله بينهما، لكن لسبب من الأسباب قد تفسد هذه المودّة، فتبدأ رحلة البحث من قبل الرّجل عن زوجة ثانية، علّها تعوّضه عمّا فقده في الزّوجة الأولى، فيرى أنصار تعدّد الزّوجات أنّ الزّوجة هي الدّافع الرئيسيّ وراء رغبة زوجها للزّواج عليها، فمن أسباب زواج الرجل من الزوجة الثانية: عدم اهتمام الزّوجة بنفسها أمام زوجها، أو لقلّة اهتمامها ببيتها وبأبنائها، وسوء المعاملة مع زوجها، أو مع أهله وأقربائه، أو لضعف العلاقة الزّوجيّة بسبب مرض جنسيّ أو مرض عضال، فيجد الرّجل زوجته لم تعفّه أو لا تكفيه، أو لعدم الإنجاب، أو إنجاب البنات دون البنين، الخيانة الزّوجية، وقد يكون الدّافع إلى ذلك رغبتها بتزويجه خوفًا عليه من الانحراف، أو أن يتزوّج قريبته ليرعاها، أو عودة المطلّقة إلى زوجها بعد زواجه بغيرها، أو بسبب كثرة النّساء والعوانس، أو إن استطاعت إحدى النّساء أن توقعه في شباكها.[٤]
فوائد تعدد الزوجات
فقد سبق وتمّ ذكر أسباب زواج الرجل من الزوجة الثانية، فهناك أسباب أخرى لا يمكن حصرها، وتختلف من زمان إلى زمان، ومن مكان إلى آخر، ومع ذلك فإنّ االله -تعالى- من أباح للرّجل أن يتزوّج الثّانية والثّالثة والرّابعة مع القدرة والعدل، حيث قال تعالى: {فَانْكِحُوا مَا طَابَ لَكُمْ مِنَ النِّسَاءِ مَثْنَى وَثُلَاثَ وَرُبَاعَ}،[٥] فالله أدرى بمصلحة عباده، وللتّعدّد فوائد للرّجل وللمرأة، وقد تكون الفائدة للمرأة أكثر من الرّجل، فتعدّد الزّوجات في الحروب هو الحلّ الأنجع لتعويض الأمّة عمّا فقدته من أبنائها خلال الحرب، فيمنحها الأمل في استعادة قوّتها ومنابع نضالها، وكذلك للحفاظ على عفّة المجتمع من الانحلال بسبب كثرة العوانس والأرامل، والتّعدّد كذلك يحصّن الأزواج الذين لديهم الرّغبة الجنسيّة القويّة من اتّباع طرق الحرام؛ فيتزوّج بالثّانية أو الثّالثة أو الرّبعة، ليعفّ نفسه، ويحصّن فرجه، ومن فوائد تعدّد الزّوجات حماية الأطفال الذين فقدوا أبآءهم، وأصابهم الفقر والإعوزاز، لعدم قدرة الأمّ على تأمين متطلّباتهم، وهناك فوائد عدّة لا مجال لذكرها كلّها.[٦]
المراجع[+]
- ↑ رواه البخاري، في صحيح البخاري، عن أبي هريرة، الصفحة أو الرقم: 5136، حديث صحيح.
- ↑ "ملخّص مهم في أركان النّكاح وشروطه وشروط الوليّ "، www.islamqa.info، اطّلع عليه بتاريخ 21-12-2019. بتصرّف.
- ↑ سورة الروم ، آية: 21.
- ↑ د. عبد النّاصر توفيق العطّار (1392هـ 1972م)، تعدّد الزّوجات من النّواحي الدّينيّة والاجتماعيّة والقانونيّة، صفحة 23-38. بتصرّف.
- ↑ سورة النّساء، آية: 3.
- ↑ "الحكمة من تعدد الزوجات "، www.binbaz.org.sa، اطّلع عليه بتاريخ 21-12-2019. بتصرّف.