ما-هو-حجر-النيزك
تعريف النيزك
يُعرف حجر النيزك أنّه من المخلفات الفضائيّة التي تصلُ إلى كوكب الأرض وتنتج من العديد من الأسباب، قد تكون ناتجة من آثار مذنب قد عبَرَ بالقرب من كوكب الأرض تاركًا وراءه حصى وصخورًا صغيرة، أو قد يكون ناتجًا من تجمع الصخور والفتات من الكويكبات مع بعضها مكونة أجسام تتفاوت في حجمها من صغيرة جدًا إلى أجسام كبيرة جدًا، فتسافر بسرعة عالية متجهة إلى كوكب الأرض، فإذا تمكنت من الوصول إلى سطح الأرض دونَ أن تتفتت فيمكن تصنيفها أنّها من النيازك، أما إذا إحترقت في طريقها فتعدُّ من الشهب.
كيفية تمييز حجر النيزك
قد يتبادر إلى الذهن أنّ حجر النيزك ما هو إلى صخرة لا تختلف عن أي صخرة من صخور الأرض، وهذا صحيحٌ بعض الشيء فإنّ التشابه كبير جدًا بين الصخور الأرضية والفضائية، إلا أن هناك بعض الخصائص التي تساعد في تمييز حجر النيزك عن غيره، أهمها:
- التأثر بالمغنطة: فإذا أحضرت مغناطيسًا قريبًا من الحجر، ولم تلاحظْ انجذابه إلى المغناطيس فهذا ليس نيزكًا، أما إذا لاحظت انجذابًا فهناك فرصة كبيرة أن يكونَ نيزكًا، ولكن لا يمكنك استثناء احتمالية بأنّه حجر أرضي يدخل في تكوينه الحديد.
- الاحتكاك: بعد أن قمت بالإختبار الأول وأصبح لديك شك عالي بإحتمالية أن يكون هذا الحجر نيزك، هناك خاصية الإحتكاك، والتي تعني بأنه إذا قمت بحك الحجر بحجر من السيراميك فإنه لا يترك أثرا أو يترك لون رمادي خفيف جدًا، على عكس ما يحصل في حالة الحجارة الأرضية، فهي تترك أثر رمادي واضح جدًا.
- فحص الحجر عن طريق النيكل: جميع النيازك تحتوي على معدن النيكل، فلذلك يمكنك استخدام اسيد dimethylglyoxime فإذا تحول لون الحجر إلى وردي فإنه نيزك، وإن لم يتحول فإنه لا يحتوي على نيكل فلذلك هو حجر عادي.
أخطار النيازك
عادة لا تشكل النيازك خطر كبير على سطح الأرض بالرغم من العديد الكبير الذي يدخل الغلاف الجوي بشكل يومي وذلك لأن نسبة كبيرة من هذه الأجسام تحترق قبل وصولها إلى سطح الأرض بسبب السرعة العالية وقوة الإحتكاك الكبيرة، وإذا استطاع الجسيم الوصول إلى سطح الأرض قبل الإحتراق فلا يشترط أن يسبب الدمار، فقد يكون قطره صغير جدًا فلا يؤثر نهائيا على المنطقة الذي سقط عليها، أو على الأغلب فإنه سيسقط على جزء غير مأهول بالسكان لأن ثلاثة أرباع الكرة الأرضية تتكون من بحار ومحيطات، ومعظم اليابسة تتكون من صحراء وغابات، مما جعل للحوادث المتعلقة بالنيازك نسبة قليلة جدًا.
نيازك مدمرة
هناك العديد من النيازك التي سقطت على وجه الأرض التي كان لها أثر مسجل في الخراب والدمار نتيجة لسرعة اصطدام الجسم بالقشرة الأرضية وأهم هذه النيازك:
- سقط في عام ٢٠١٣ نيزك على روسيا أدى إلى إصابة أكثر من ١٠٠٠ شخص بالإضافة إلى الأضرار الكبيرة للمباني والمنشآت، لكن الأضرار لم تكن بسبب النيزك بشكل مباشر، بل كانت بسبب السرعة العالية جدًا للنيزك عند الإصطدام فأدى إلى إهتزاز كبير محدثًا هذه الأضرار.
- نيزك تيشكسلوب في المكسيك: كان قطره ١٠ كيلومترات وترك وراءه حفره بقطر ١٨٠ كيلومتر وهو النيزك المسبب لثاني أكبر إنقراض على وجه الكرة الأرضية بحيث أنه سبب إنفجار أقوى بملايين المرات من الإنفجار الناتج من قنبلة هيروشيما، فنتج عنه موجات تسونامي ضخمة جدًا وزلازل مدمرة بالإضافة إلى إرتفاع هائل في درجات الحرارة مما جعل الظروف المعيشية صعبة جدًا، فنتج عن ذلك انقراض ما يقارب ٦٠ إلى ٨٠ بالمئة من الحياة على وجه الأرض.