نبذة-عن-رواية-الفرسان-الثلاثة
ألكسندر دوما
يزخَر الأدب الفرنسيّ بالرّوائع من روايات وقِصَص بمختلف أنواعها، ومن الأدباء الفرنسيّين الذين اشتُهروا بأعمالهم الأدبيّة الكاتب ألكسندر دوما الأب، وكانت شهرته تعود إلى رواياته التاريخية المفعمة بالمغامرات، ومما يؤكد أهمية أعماله أنها تُرجمت إلى ما يزيد عن مئة لغة، وله العديد من المؤلفات، مثل: الكونت دي مونت كريستو، بعد عشرين عامًا، ڤيكموت ده براكلون، ومنها رواية الفرسان الثلاثة، ومُثّلت رواياته في أوائل القرن العشرين في الكثير من الأفلام، ومما يجدر ذكره أن ألكسندر دوما كان له اهتمامات في كتابة والمسرح إلا أنه لم ينجح إلا في الأعمال الدرامية التاريخية، وهي التي سلطت الأضواء عليه.[١]
نبذة عن رواية الفرسان الثلاثة
تُعدّ رواية الفرسان الثلاثة من الروايات الفرنسية التي نالت شهرة عالمية، تسرُدُ هذه الرواية مغامرات الشاب دارتانيان، إذ يترك هذا الشاب منزله آملًا بأن يصير فارسًا، ومن مفاجآت هذه الرواية التي تصدم القارئ أن الشاب دارتانيان لن يكون واحًدا من الفرسان الثلاثة أبطال الرواية، إنما الفرسان الثلاثة هم أصدقاء له، وكان لهؤلاء الفرسان مبدأ مهمّ في حياتهم هو: "الواحد للكلّ والكلّ للواحد"، .[٢]
تركّز رواية الفرسان الثلاثة على سرد أحداث قصة حصلت في إحدى القرى وما فيها من الخوف بسبب النزاع بين الحكام الفرنسيين وبين النبلاء، وتركز الرواية على أحداث تاريخية مهمة، مثل وصول لويس الثالث عشر إلى كرسي العرش بعد أن اغتِيل والده، وفي خضم هذه الأحداث المعقدة وما فيها من صراعات تظهر شخصية الشاب دارتانيان، وتتابع الأحداث المشوقة التي تجذب القارئ وتجعله متشوقًا لمعرفة مصير كل من الشخصيات، وهذه الرواية نُشرت أول مرة في عام 1844م، وصارت بعدها من أهم الروايات العالمية، كما أصبحت موضوعًا للعديد من الأفلام وألعاب الفيديو.[٢]
مقتبسات من رواية الفرسان الثلاثة
بعد أن تم التعريف برواية الفرسان الثلاثة، واتضحت مكانتها وشهرتها التي بلغت الآفاق، وجعلتها في عداد الروايات العالمية، لا بد من عرض بعض النماذج والمقتبسات من هذه الرواية، وهذه الاقتباسات لا يمكن أن تُعدّ تلخيصًا للرواية، وذلك لأن الرواية تعتمد على الأحداث وتتابعها وترابطها، وتصل بالقارئ إلى العقدة المشوقة وبعدها تبدأ بالحل وصولًا إلى النهاية، ومن هذه الاقتباسات التي تتميز بالوصف الدقيق لكل التفاصيل:[٣]
- كانت الشمس تميل إلى المغيب عندما وصل فارسنا الشاب إلى قرية صغيرة تُدعى مينغ، فلوى عنان جواده إلى أول نُزُل صادفه في البلدة.
- تنفس الرجل النبيل الصعداء، وأعاد سيفه إلى غمده وراح يتتبع باهتمام زائد شجاعة الشاب وقوة احتماله ومتانة أعصابه، وأخيرًا كان لا بد للكثرة أن تتغلب على الشجاعة، فاستنفدت هذه المعركة غير المتكافئة قوى دارتنيان، فوقع السيف من يده إثر ضربة عنيفة أصابت رأسه من الوراء، طرحته أرضًا مضرجًا بدمائه فاقدًا الرشد.
المراجع[+]