كم-مدة-بقاء-الطعام-في-المعدة
محتويات
ما هي عملية الهضم
يمكن وصف عملية الهضم بتحويل الجسم للطعام الذي يتم تناوله إلى مواد مغذية يستخدمها الجسم كمصدر للطاقة وتساعد الجسم في النمو وإصلاح الخلايا، وتحدث عملية الهضم داخل الجسم في الجهاز الهضمي وهو عبارة عن أنبوب ملتوي طويل، يبدأ من الفم وينتهي عند فتحة الشرج، ويتكون الجهاز الهضمي من سلاسل من العضلات التي تنظّم حركة الطعام وبعض الخلايا الأخرى التي تُفرز الإنزيمات والهرمونات التي تساعد على تكسير الطعام إلى جزيئات أصغر ومن الجدير بالذكر أن خلال عملية الهضم هناك ثلاثة أجزاء أخرى مهمة لعملية الهضم وهي الكبد والمرارة والبنكرياس، فيما يأتي سيتم بيان معلومات عن كم مدة بقاء الطعام في المعدة.[١]
الأعضاء التي يمرّ بها الطعام أثناء الهضم
إن عملية الهضم هي عمليّة معقّدة وليست سهلة، وتحتاج إلى العديد من العوامل التي تساعد في إتمامها وتحويل الطعام إلى طاقة وإخراج الفائض منه عن طريق الفضلات، ومن الأعضاء التي يمر بها الطعام خلال القناة الهضمية بالترتيب؛ الفم، ثم الحلق والمرئ، ثم المعدة والأمعاء الدقيقة، ثم القولون والشرج ونهاية بفتحة الشرج، ويمكث الطعام في كل عضو فترة معينة من الزمن وفيما يأتي سيتم بيان كم مدة بقاء الطعام في المعدة.[٢]
كم مدة بقاء الطعام في المعدة
معرفة كم مدة بقاء الطعام في المعدة أمر هام للغاية، إذ يستغرق الطعام من الوقت ما يتراوح من 24 إلى 72 ساعة من وقت دخوله من الفم حتى وصوله إلى فتحة الشرج عبر الجهاز الهضمي. ويعتمد الوقت المحدد الذي يقضيه الطعام داخل المعدة والجهاز الهضمي على كمية الأطعمة التي يتم تناولها ونوع الطعام الذي يتم تناوله، ويعتمد معدل بقاء الطعام داخل الجهاز الهضمي أيضًا على عوامل عديدة مثل الجنس، وعمليات الأيض، ويعتمد أيضًا على وجود أي مشاكل في الجهاز الهضمي التي قد تؤدي إلى إبطاء عملية الهضم أو تسريعها.[٣]
في البداية ينتقل الطعام بشكل سريع نسبيًا عبر الجهاز الهضمي، حيث أنّ الطعام في غضون 6 إلى 8 ساعات يتحرك الطعام في المعدة والأمعاء الدقيقة والأمعاء الغليظة، وبمجرد وصول الطعام إلى الأمعاء الغليظة يمكن أن تبقى محتويات وجبة الطعام التي تمّ هضمها جزئيًا في الأجزاء التي تسبق الأمعاء الغليظة لأكثر من يوم بينما تتفكك محتوياتها أكثر، وأوجدت دراسة أن متوسط الوقت الذي يبقى فيه الطعام في الأمعاء الغليظة يختلف حسب الجنس، ويعتمد معدل الهضم أيضًا على نوع الطعام ليحدّد كم مدة بقاء الطعام في المعدة والجهاز الهضمي، ويمكن تلخيصها كالآتي:[٣]
- اللحوم والأسماك، قد يستغرق مدة تصل إلى يومين ليتمّ هضمهم بالكامل.
- البروتينات والدهون، هي عبارة عن جزيئات معقدة جدًا لذلك قد تستغرق وقتًا أطول من اللحوم حتى تخرج خارج الجسم.
- الفواكه والخضروات الغنية بالألياف، تمرّ عبر الجهاز الهضمي في أقل من 24 ساعة، ومن الجدير بالذكر أن الأطعمة الغنية بالألياف تساعد على تحفيز حركة الجهاز الهضمي، وتساعده على القيام بوظيفته بكفاءة عالية بشكل عام.
- السكريات، هي من أسرع الأطعمة التي تُهضم بسرعة كبيرة داخل الجهاز الهضمي مما يجعل الشخص يشعر بالجوع بعد فترة قصيرة.
نصائح لتحسين عملية الهضم
بعد بيان كم مدة بقاء الطعام في المعدة، فقد تؤثر بعض العوامل على عملية الهضم منها الصحيّة والغذائية، وإن تجنّب عوائق عملية الهضم أمر مهم جدًا، وكي يتمتع الشخص بجهاز هضمي صحي ولمنع بعض المشاكل الهضمية كالإمساك والإسهال، يُنصح باتباع ما يأتي:[٤]
- تناول نظام غذائي متوازن: الحرص على تناول الأطعمة الغنية بالألياف ويشمل ذلك ذلك الفواكه والخضروات، وإن تناول البقوليات والحبوب الكاملة يساعد في انتقال الطعام عبر الجهاز الهضمي بسرعة أكبر، كما أنها تساعد على منع الإمساك، وتغذية البكتيريا الموجودة في الأمعاء، وتساعد على سهولة فقدان الوزن.
- المحافظة على رطوبة الجسم: إن شرب كميات وفيرة وكافية من المياه، وشرب العصائر والشاي يساعد على منع الإصابة بالإمساك ويسهّل حركة الطعام خلال الجهاز الهضمي.
- تناول البكتيريا النافعة: البروبيوتيك هي بكتيريا نافعة تساعد على استعادة توازن البكتيريا في الجسم عن طريق منع نمو البكتيريا الضارة في الأمعاء، ومن الأطعمة الغنية بالبروبيوتيك الزبادي الطبيعي.
- ممارسة التمارين الرياضية: إن ممارسة التمارين الرياضية مفيد جدًا لصحة الجهاز الهضمي وكذلك باقي أجهزة الجسم، ووجد بعض الأشخاص أن القيام بالمشي بعد تناول الوجبات يقلل من الانتفاخات والغازات والإمساك.
- ضبط الضغوطات: إن كثرة الضغوطات التي يعيشها الإنسان قد تؤثر على حياته اليومية، وتؤدي إلى بطؤ عملية الهضم والانتفاخات والغازات، وقد تسبب حرقة المعدة، ولتقليل الضغط والتوتر قد يساعد التنفس العميق والتأمل في ذلك، وممارسة رياضة اليوغا تعمل على ضبط التوتر، حتى أخذ نفس عميق قبل المباشة بتناول الطعام قد يساعد في التخفيف من الحرقة، وأوجد الأطباء أن النوم لمدة كافية يساعد في تحسين عمل الجهاز الهضمي ويقلل التوتر.
- الحفاظ على نظافة الأسنان: إن الحفاظ على نظافة الأسنان يساعد في تحسين عمل الجهاز الهضمي وذلك لأن عملية الهضم تبدأ من الفم، وخصوصًا من الأسنان، وذلك لأن طحن الطعام يتم من خلال الإسنان فإن إهمالهم قد يؤدي إلى عدم طحن الطعام وبالتالي نزوله بأحجام كبيرة، لذلك يجب زيارة الطبيب بانتظام والحرص على صحة ونظافة الأسنان.
- أنزيمات الهضم في المعدة: قد يعاني بعض الناس من نقص الأحماض التي تُفرز في المعدة، والتوتر المستمر والإجهاد، ومشاكل الجهاز الهضمي، ولذلك تمّ تصنيع مكمّلات تحتوي على إنزيمات هاضمة تساعدهم في حل تلك المشكلات، إلا أنه يجب استشارة الطبيب قبل الإقدام على تلك الخطوة.
- علاج أمراض الجهاز الهضمي: يمكن أن تسبب العديد من المشاكل الصحيّة مشاكل في الجهاز الهضمي، لذلك يجب علاج أي مرض يؤثر في صحة الجهاز الهضمي وعملية الهضم.
تأثير الهرمونات على عملية الهضم
بعد التعرف على كم مدة بقاء الطعام في المعدة، يجب معرفة أن الهضم هو عملية معقدة تتطلب تعاون أعضاء مختلفة من الجسم للقيام بالوظيفة المطلوبة، فعلى سبيل المثال تحتاج عملية الهضم الأنزيمات الصحيحة وإفرازها في الوقت المناسب وفي المكان المناسب وبكميات مناسبة، وللمساعدة على ذلك تقوم بعض الهرمونات بتنظيم تلك العملية ومن هذه الهرمونات الغاسترين، والسيكريتين، والكوليسيستوكاينين، والموتيلين، والبيبتيد المثبط للمعدة، كل ذلك له تأثير على كم مدة بقاء الطعام في المعدة.[٥]المراجع[+]
- ↑ "What is digestion?", www.webmd.com, Retrieved 25-11-2019. Edited.
- ↑ "The Digestion Process Parts, Organs, and Functions", www.medicinenet.com, Retrieved 25-11-2019. Edited.
- ^ أ ب "How Long Does It Take to Digest Food? All About Digestion", www.healthline.com, Retrieved 25-11-2019. Edited.
- ↑ "Tips for better digestion - how long does it take?", www.medicalnewstoday.com, Retrieved 25-11-2019. Edited.
- ↑ "Digestion: How food is broken down", www.medicalnewstoday.com, Retrieved 25-11-2019. Edited.
