كيفية-تكاثر-الأرانب
محتويات
الأرانب
تُصنّف الأرانب من ضمن الثدييّات، وتختلف في أحجامها وأنواعها فهناك حوالي 30 نوعًا من سلالات الأرانب المختلفة في جميع أنحاء العالم، وتتميز الأرانب بامتلاكها آذانًا طويلة وذيولًا قصيرة وأقدامًا خلفية طويلة وأمامية قصيرة وفروًا جميلًا وناعمًا يختلف لونه حسب نوع الأرنب والمكان الذي يعيش فيه، ويُشبه حجم الأرنب حجم القطة، وقد يكون أكبر من ذلك، فقد ينمو ليصل طوله إلى 50 سم ووزنه إلى 4.5 كيلو غرام، ويصل طول أضخم أرنب في العالم إلى 129 سم ووزنه إلى 22 كيلو غرام واسمه العملاق الفلمنكي وفقًا لموسوعة غينيس للأرقام القياسية، وفي هذا المقال سيتم شرح كيفية تكاثر الأرانب بالتفصيل.[١]
صفات الأرانب
قبل الحديث عن كيفية تكاثر الأرانب لا بد من معرفة الصفات التي تتميز بها الأرانب عن غيرها من الحيوانات، وهناك نوعان من الأرانب الأرانب المحلية التي يمكن تربيتها كحيوانات أليفة والأرانب البرية الموجودة في الغابات، وتتغذى الأرانب على النباتات والأعشاب الخضراء بكميات كبيرة للحصول على العناصر الغذائية التي تحتاجها طوال اليوم للقيام بنشاطاتها المختلفة، لذلك وجد العلماء أن الأرانب تمتلك مسالكًا هضمية كبيرة لمساعدتها على هضم الكميات الكبيرة من الطعام، والذي يحتوي على السيليلوز بشكل كبير وهو من المواد التي يصعب هضمها، وتُساعد البكتيريا التكافلية الموجودة في أمعاء الأرانب في هضم السيليلوز وإنتاج فيتامين ب، كما تقوم بعض الأرانب بأكل فضلاتها السائلة وإعادة هضمها في المعدة وامتصاص العناصر الغذائية التي لم تُمتص في المرة الأولى للاستفادة منها، ويمكن للأرانب الحصول على غذائها من البيئة التي تعيش فيها مثل الغابات والمناطق الرطبة والسهول، فهي تتواجد في البيئات المختلفة في مختلف مناطق العالم، وأفضل أنواع الأرانب هي الأرانب الأوروبية التي تعيش في جحور تحت الأرض تقوم بحفرها بنفسها، كما تُفضل الأرانب العيش في مجموعات كبيرة فهي حيوانات اجتماعية للغاية.[٢]
كيفية تكاثر الأرانب
تتكاثر الأرانب بالولادة؛ حيث إنها من الحيوانات الثديّة التي تقوم بحمل صغارها في رحمها إلى حين موعد الولادة، ولا يوجد موسم معين للتزاوج بين ذكر الأرنب وأنثى الأرنب، ومن الممكن أن يتم ذلك في أي وقت في السنة بدءًا من بلوغ الأنثى وقدرتها على التزاوج، ولشرح كيفية تكاثر الأرانب سيتم ذكر ذلك بخطوات كما يأتي:[٣]
- تُصبح أنثى الأرنب قادرة على التزاوج في عمر من 3 إلى 8 أشهر، ويبدأ جسمها بإنتاج البويضات.
- تستمر فترة حمل الأرانب لمدة زمنية قصيرة تتراوح ما بين 28 إلى 36 يومًا، بمتوسط فترة حمل تصل إلى 31 يومًا، وتلد أنثى الأرنب من 4 إلى 12 صغيرًا في كل مرة.
- تقوم أنثى الأرنب بتجهيز حفرة تضع فيها الأعشاب وجزءًا من فراء جسمها؛ لتضع صغارها عليه بحيث يكون المكان دافئًا ومناسبًا للصغار، ولتوفير الرعاية المناسبة لهم.
- تلد أنثى الأرنب صغارًا عمياء وبلا فرو، وتبدأ عيونها بالتفتح بعد عشرة أيام تقريبًا من الولادة، كما يبدأ الفرو بالنمو على جلدها بعد أسبوعين.
- تكون آذان صغار الأرانب مغلقة أيضًا، حتى يصل عمرها إلى 12 يومًا ثم تبدأ بالتفتح، على عكس الأرانب البريّة التي تُولد مكسوةً بالفراء وعيونها وآذانها مفتوحة.
- تصبح صغار الأرنب قادرة على الحركة بعد شهر تقريبًا، وتبدأ بالانفصال التدريجي عن أمها لتبدأ حياتها بشكل منفصل بعد شهرين إلى ثلاثة أشهر من إكمال الرضاعة.
- يمكن أن تصبح أنثى الأرنب حاملًا مرة أخرى في اليوم التالي للولادة، لذلك يُفضل فصل الذكر عن الأنثى عند ولادتها حتى تعتني بصغارها بشكل كامل.
- يبلغ متوسط عمر الأرانب من 4 إلى 7 سنوات، وتتعرض لخطر الافتراس بشكل كبير من قبل الحيوانات المفترسة.
- يمكن أن يموت صغير الأرنب بسبب العدوى أو الصدمة أو سوء التغذية أو تأثير التغيير البيئي عليه، ونسبة موت الصغار مرتفعة جدًا، لكن بعد معرفة كيفية تكاثر الأرانب السريع جدًا فإن التعويض يتم بسرعه.
تكيّف الأرانب مع البيئة
بعد معرفة كيفية تكاثر الأرانب سيتم التعرف على طريقة تكيّف الأرانب مع البيئة، حيث تتميز الأرانب بآذانها الطويلة التي تستطيع من خلالها سماع حركة الحيوانات المفترسة القريبة منها والهروب منها، كما تمتلك الأرانب أرجلًا خلفية طويلة وقوية تُساعدها على القفز السريع والحركة السريعة بسرعة قد تصل إلى 80 كم في الساعة، وبذلك تتجنب خطر الحيوانات المفترسة وخطر الصيادين، كما أن لون فراء الأرنب يختلف باختلاف المنطقة التي توجد فيها ، فهناك الفراء الرمادي والبني والأبيض والأسود، الذي يُساعدها على التمويه والاختباء من الأعداء، وبسبب نشاط الأرانب الكبير على مدار العام وعدم قيامها بالسبات الشتوي، فإنها تتعرض لخطر الصيد أو القبض عليها، لذلك تقوم الأرانب بالصراخ العالي جدًا عند القبض عليها فبذلك تُنذر الأرانب الأخرى من الخطر القريب، كما يمكن أن تقوم الأرانب بضرب الأرض بقدمها بشكل قوي يمكن للأرانب الأخرى سماعه كتحذير أو إنذار للعدوان القريب، ويمكن أن تتواصل مع بعضها البعض عن طريق الرائحة بفرك أجسامها على الأشجار كوسيلة للتواصل ومعرفة الأرانب الموجودة في المنطقة.[٢]