سؤال وجواب

كيفية-التعامل-مع-البنت-المراهقة-ال


سن المراهقة

سن المراهقة من أخطر المراحل في عمر الإنسان، فجسمه يمر بأطوار متعددة من الاختلاف والتجدد، ليصل في النهاية إلى سن الرشد والنضوج، فتعدّ هذه المرحلة هي مراحلة الفصل بين سن الطفولة وسن الرشد، وتبدأ في هذه المرحلة التغيرات الجسمانية الاجتماعية والعقلية والنفسية والدينية والخلقية، وتبدأ في الإنسان صراعات كثيرة داخلية وخارجية، ويجد فرق بين المراهقة والبلوغ، فالبلوغ خاص بالكمال الجنسي عند الإنسان أي وصوله إلى مرحلة القدرة على التناسل، أما المراهق فهي التدرج في النضج سواء أكان نفسيًا أو جسديًا، ويواجه الأهل مشاكل كثيرة مع أبنائهم في هذه المرحلة منها العصبية، وسيتحدث هذا المقال عن كيفية التعامل مع البنت المراهقة العصبية.[١]

مشكلات المراهقة

قبل الحديث عن كيفية التعامل مع البنت المراهقة العصبية، من الجيد عرض المشكلات التي يمكن أن يمرّ بها المراهقون، ومن هذه المشكلات مثلا انجراف المراهق نحو المخدرات ومن أسباب تعاطي المراهقين للمخدرات هو رغبتهم بالتماثل مع غيرهم، واعتقادهم أن هذا الفعل يجعل منهم كبارًا وراشدين، ومن الممكن أن يدمنوا على الكحول أيضًا أو التدخين وهو الأكثر شيوعًا بين فئة المراهقين، ويظن المراهق أنّه عندما يُدخن يُصبح مقبولًا بين أفراد المجتمع وتصبح له الشخصية القوية والمستقلَّة، ومن المشاكل النفسية التي قد تواجه المراهق أنّه يبتعد قليلًا عن والديه بعكس ما كان عليه من تَعلُّق بهما في سن الطفولة، ويبدأ بالتمرد على سلطة الأهل، وتبدأ المواجهات السلبية بين الأهل والمراهق، ويبدأ الاختلاف في وجهات النظر، وتظهر خصوصية الحياة والأفكار عند المراهق، وعلى الأهل أن يحاولوا استيعاب أبنائهم في هذه السن الحرجة والخطيرة، وتوفير جو نفسي خالٍ من الضغوط، ووجود جو من الألفة والحوار بين أفراد الأسرة.[٢]

كيفية التعامل مع البنت المراهقة العصبية

في الحديث عن كيفية التعامل مع البنت المراهقة العصبية، فإن فترة المراهقة عند الفتاة قد تكون بين عمر الثالثة عشرة والتاسعة عشرة، ويجب على الأهل أن يعرفوا كيفية التعامل مع ابنتهم في هذه السن الحرجة، وأن يقدموا لها الرعاية الاهتمام، وأن يبتعدوا عن أسلوب التعامل الذي يعتمد على المراقبة أو التدخل في تفاصيلها فتلجأ للعناد والعصبية، والمراهقة العنيدة والعصبية هي التي ترفض أن تكون نسخةً عن والدتها، فتصبح ندًا لأمها تعبيرًا عن رفضها ذاك، وعلى الأهل أن يبتعدوا عن المعاملة الخشنة مع المُراهِقة العصبية والعنيدة أمام الآخرين، بل يجب احترامها، وكذلك يجب الاستماع إليها بهدوء واهتمام، فهذه المراهقة بحاجة للحب والاهتمام، ومن أهم الأساليب في التعامل معها هي اخبارها بقصص واقعية عن أهمية اختيار الأصدقاء وما يسببه صداقة أصحاب السوء من أضرار.[٣]

كما أن السبب الأساس في عصبية وعناد الفتاة المراهقة هو محاولة اثبات ذاتها، وقد ترفض كل شيء ببساطة دون أن تبين سبب الرفض أو إبداء أسباب لهذه الرفض، فهو اثبات بأنّها صاحبة قرار، ولذلك يجي تقبل هذا العناد وتحمّل العصبية والتقليل من الأوامر التي لربما سببت ضغوطات نفسية على الفتاة، وجعلتها تلجأ للانعزال والأفكار السلبية، ويجب على الأم أن تحذر بشدّة من مقارنة هذه الفتاة بصديقاتها أو إحدى قريباتها، فذلك قد يضعف من ثقتها بنفسها ويزيد عنادها وعصبيتها، لذلك لا بد من التعاطف معها وتعليمها الحديث بأدب وهدوء وكيف تعرض رأيها بدون عصبية أو انفعال، وتعليمها كيف تعتذر في حال الخطأ، ومشاركتها كل ما تحب من نشاطات في الحياة في حدود المقبول والمعقول.[٣]

المراجع[+]

  1. "المراهقة: خصائص المرحلة ومشكلاتها"، www.saaid.net، اطّلع عليه بتاريخ 19-02-2020. بتصرّف.
  2. "اهم مشكلات المراهقين"، www.uobabylon.edu.iq، اطّلع عليه بتاريخ 19-02-2020. بتصرّف.
  3. ^ أ ب "كيفية التعامل مع المراهقة العنيدة؟"، www.sayidaty.net، اطّلع عليه بتاريخ 19-02-2020. بتصرّف.