سؤال وجواب

معلومات-عن-تكيف-الدب-القطبي-في-الج


التكيف

للحيوانات بجميع أنواعها احتياجات مثل الغذاء والمأوى والتكاثر، ولتلبية هذه الحاجات لا بدّ من أن تتكيف مع بيئتها، حيث يعرف التكيف بأنه سلوكيات أو سمات جسدية تساعد على تحسين فرصة بقاء الحيوان في بيئته التي يعيش فيها، وبذلك فإنّ عمليات التكيف تختلف من حيوان من لآخر وتتباين تبعًا للعوامل الجوية مثل التضاريس وتوافر الغذاء وأنواع المناخ، وهنا لا بدّ من الإشارة إلى أن عملية التكيف تستغرق مئات أو آلاف السنين للوصول إلى الصفات الجسدية والسلوكية التي تساعد الحيوان على البقاء، وبذلك فإنّ هذه الصفات تصبح موروثة حيث تنتقل من جيل إلى آخر، وهذا المقال سيتناول معلومات عن تكيف الدب القطبي في الجليد.[١]

موطن الدب القطبي

يعيش الدّب القطبي في المناطق الموجودة بالقرب من الدائرة القطبية الشمالية، مثل كندا وروسيا وجينريلاند والنرويج والولايات المتحدة الأمريكية وتحديدًا في ألاسكا، حيث تتميز هذه المناطق بانخفاض درجة حرارتها، إذ قد تصل في المتوسط لحوالي -29 فهرنهايت أي ما يعادل -34 درجة سيلسيوس، وقد بلغت أدنى درجة حرارة تم تسجيلها في هذه المناطق حوالي -92 فهرنهايت أي حوالي -69 درجة سيلسيوس، كما أنّ المياه شديدة البرودة، فقد بلغت درجة حرارتها -28 فهرنهايت أي -2 درجة سيلسيوس وهي درجة التجمد لمياه البحر، وبذلك لا بدّ أن يكون تكيف الدب القطبي في الجليد غايةً في الأهمية، نظرًا لطبيعة موطنه البارد بدرجات حرارته المتجمدة.[٢]

تكيف الدب القطبي في الجليد

يطلق على الدب القطبي اسم الدب الأبيض أو الدب البحري أو الدب الجليدي، كما يسمّى أيضًا بالدب الشمالي الكبير، نظرًا لوجوده في جميع أنحاء القطب الشمالي، هذا وتتميز الدببة القطبية بمجموعة صفات شكلية وسلوكية ساعدتها على البقاء على قيد الحياة في تلك البيئة المتجمدة حيث تعيش[٣]، وفي ما يأتي بعض المعلومات عن تكيف الدب القطبي في الجليد:[٤]

  • يتميز الدب القطبي بأنّه يمتلك جلدًا أسود اللون، حيث إنّ هذا اللون يعد ممتصًا لأشعة الشمس بشكل جيد، وبذلك فإنّ هذا اللون يعد من أهم ما قد يذكر عن تكيف الدب القطبي في الجليد.
  • يمتلك الدب القطبي فراءً خارجيًا سميكًا أبيض اللون، وبذلك يعد وسيلة تمويه جيدة في بيئة الثلج والجليد ذات اللون الأبيض، بالإضافة إلى أنّ شكل هذا الفراء يعمل على توجيه أشعة الشمس والحرارة باتجاه بشرة الدب الداخلية.
  • يوجد لدى الدب القطبي طبقة سميكة من الدهون، موجودة تحت الجلد، حيث تساعد هذه الدهون على بقاء الدب دافئًا في بيئته المتجمدة.
  • يمتلك الدب القطبي كفوفًا واسعة ومسطحة مغطاه بالفراء في الجزء السفلي منها، حيث يساعدها ذلك على الاحتفاظ بالحرارة، كما أنّه يمنعها من الانزلاق على الجليد، أي أنه يعمل كأحذية ثلجية، وبالتالي فإن هذا الفراء ومكانه بالتحديد يعتبر من المعلومات عن تكيف الدب القطبي في الجليد.
  • يتميزالدب القطبي برقبته الطويلة نسبيًا عند مقارنته مع أنواع الدببة الأخرى، حيث إن هذا الطول أعطاه القدرة وسهل عليه مهمة السباحة، كما أنه يقوم خلال عملية السباحة بإغلاق خياشيمه حتى لا يدخلها الماء.
  • يمتلك الدب القطبي أرجلًا قوية تساعده على الركض والسباحة لمسافات طويلة، وبالتالي يساعده على اللحاق بفريسته والحصول على غذائه.
  • لا يحتاج الدب القطبي للسبات الشتوي في الظروف الجوية السيئة، ولكن يمكن أن يدخل في حالة سبات يستيقظ منها بسهولة، وعند ذلك فإنه يقوم بالحفر ويدخل في نوم عميق.
  • تتميز أنثى الدب القطبي بقدرتها على الحمل والولادة خلال فترة السبات والخمول، حيث أن ولادتها تكون في شهر كانون الثاني، وقبل ذلك تقوم بحفر مكان مناسب لصغارها، وتقدم لهم ما يكفي من الحليب، على الرغم من قلة الطعام والشراب.

غذاء وتكاثر الدب القطبي

على الرغم من أن أنواع الدببة الأخرى تتغذى على اللحوم والنباتات، إلا أنّ الدب القطبي آكل للحوم على وجه التحديد، وتعتبر الفقمات الوجبة المفضلة لديه، حيث إنّه يشم رائحتها من مسافة تصل إلى ميل أي ما يعادل 1.6كيلومتر، ويستخدم في عملية الصيد تقنية تعرف باسم الصيد الثابت، حيث يختبئ في الجليد على عمق 0.9 مترًا ويقوم بتحديد موقع الفقمة من خلال الرائحة، فينتظر في مخبئه حتى تصبح فريسته على السطح ويقوم بسحبها وسحق جمجمتها بفكيه القويين الذي ساعد على تكيف الدب القطبي في الجليد، وبالإضافة إلى الفقمات، فإنّ الدب القطبي يتغذى على البيض وسرطان البحر والمحار وصغار الحوت الأبيض وأحيانًا على الدببة الصغيرة، وهنا لا بدّ من القول أن الدب القطبي نادرًا ما يهاجم البشر، إلا إذا كان يتضور جوعًا أو عند مهاجمتها، أما بالنسبة لتكاثرها، فإن الإناث تبدأ بالتكاثر في سن الراعبة أو الخامسة أما الذكور فتبدأ في سن السادسة، إلا أنها نادرًا ما تتكاثر قبل الثامنة وذلك بسبب منافسة شرسة من الذكور الإخرين، تبدأ فترة التزواج في بشهر نيسان أو أيار، وتحدث الولادة في بين شهري تشرين الثاني وشباط.[٥]

المحافظة على الدب القطبي

نظرًا لأنّ الدبة القطبية تعيش في بيئات نائية وبكثافة منخفضة، فإنّ إجراء الدراسات عليها خطير على الباحين، وعلى الرغم من هذا، وفي عام 2015 أصدر الاتحاد الدولي لحماية البيئة بيانًا وضح أنّ عدد الدببة القطبية يتراوح بين 22000 و 31000، كما قد تم وصفها بأنها معرضة للخطر على الرغم من تكيف الدب القطبي في الجليد، فقد ينخفض عددها بنسة 30% خلال الأجيال الثلاث القادمة، وقد جاءت هذه الخطورة نتيجةً لتغير المناخ، حيث يعمل هذا على تقليل البيئة المناسبة لها، بالإضافة إلى تلوث بيئتها بالمواد السامة، والبدء حديثًا باستخدامها في العروض الترفيهية من قبل البشر، هذا وقد أفاد الصندوق العالمي للحياة البرية أن الدب القطبي يعتبر مؤشر على التوازن البيئي في القطب الشمالي، حيث تتم دراستها لفهم ما يحدث في القطب الشمالي، أي أن الخطر الذي يهدد الدببة القطبية يدل على وجود خطأ في النظام البيئي الخاص بالقطب الشمالي.[٦]

المراجع[+]

  1. "Animal Adaptations: Lesson for Kids Video", study.com, Retrieved 29-10-2019. Edited.
  2. "Polar Bear Facts", www.livescience.com, Retrieved 30-10-2019. Edited.
  3. "Polar bear", www.britannica.com, Retrieved 30-10-2019. Edited.
  4. "What are the structural adaptations of polar bears?", www.quora.com, Retrieved 30-10-2019. Edited.
  5. "Polar Bear Facts (Ursus maritimus)", www.thoughtco.com, Retrieved 30-10-2019. Edited.
  6. "Polar bear ", www.wikiwand.com, Retrieved 30-10-2019. Edited.