أعراض-التهاب-أعصاب-الرأس
أعصاب الرأس موقعًا ووظيفةً
تُعد أعصابُ الرأس أو أعصاب الدماغ المركزَ الرئيس لتبادل الأوامر العصبيّة والحركية بين مراكز الإحساس والحركة في الجهاز العصبي المركزيّ وباقي أعضاء الجسم، وهي تتألف من اثني عشرَ زوجًا من الأعصاب القحفيّة، والدراسات الحديثة تضيف إليهم زوجًا آخرًا لكنْ دون تحديد وظيفته حتّى الآن، وتتفرّع هذه الأعصاب تشريحيًّا عن منطقة جذع الدماغ، وهو أحد أجزاء الدماغ المهمة، حيث يُعد نقطة وصل بين المخيخ والحبل الشوكيّ، وأيّ التهاب أو ورم يصيب هذه المناطق سيؤدي إلى ظهور العديد من أعراض التهاب أعصاب الرأس.
أعراض التهاب أعصاب الرأس
تتراوحُ أعراض التهاب أعصاب الرأس بين عدّة درجات؛ منها الخطيرة والمتوسطة، وهذا يتوقّف على سبب الالتهاب الحاصل؛ بكتيريًّا أو فيروسيًّا أو فطريًّاً، بالإضافة إلى كونه طُفيليًّا في بعض الأحيان، ومن المعلوم في علم التشخيص الطبي أنّ هناك فرقًا بين الأعراض والعلامات المرضية، فالأعراض هي ما يخبرنا المريض عنها، كالحرارة والألم، أما العلامات المرضية فهي ما يلاحظه الطبيب خلال التشخيص، كالنبض ودقات القلب ومعدل التنفس، ولكن في طور الحديث عن أعراض التهاب أعصاب الرأس، فتنقسم إلى:
الأعراض المتوسطة: وتتمثّلُ في الإصاباتِ البكتيريّة أو الفيروسية المسببّة لالتهاب السحايا والتهاب الأذن الوسطى والمضاعفات الناجمة عن مشاكل نقص التروية الدماغيّة والتي تجعل الدماغ عُرضة للالتهابات نتيجة نقص كميات الأكسجين، وبالتالي التأثير على وظائف الأعصاب القحفيّة.
- الأعراض الخطيرة: وتتمثّلُ في الإصابات الناجمة عن الالتهابات الفيروسيّة حصرًا، خصوصًا الأمراض المرتبطة بالجنس الناتجة عن السلوكيّات الجنسيّة غير الطبيعيّة، والتي تبدأ كالتهابات في الجهاز التناسلي ثم تنتشر لتصل الجهاز العصبي المتمثّل بالدماغ والحبل الشوكي لتظهر على صورة أعراض التهاب أعصاب الرأس؛ كالتقيّؤ والإسهال والاضطرابات العصبيّة واضطرابات الحركة ونقص الانتباه، وفي حالات متقدّمة قد تظهر مشاكل عقلية مُعقّدة ناتجة عن ضرر دماغي حادّ.
علاج أعراض التهاب أعصاب الرأس
يختلف العلاج باختلاف المُسبّب، والقاعدة الطبيّة التي تقول أنّ معالجة الأعراض لا يعني معالجة المرض وإنّما التخفيف من حدّته، تنطبق هنا بشكل كبير، خصوصًا فيما يتعلّق بالأعراض الخطيرة، وينقسم العلاج على النحو الآتي:
- علاج أعراض الالتهاب: من خلال مضادات الحمّى ومضادات الالتهاب البكتيريّ والفيروسيّ ومضّادات التقيّؤ واستخدام السوائل الوريدية لتعويض السوائل التي يتم فقدها عن طريق الإسهال.
- علاج أعراض اختلال التوازن العصبيّ: وذلك من خلال عائلات دوائية مختلفة كالبينزوديازبين (الفاليوم مثلًا) وأدوية مضادات استرداد السيروتونين الاختيارية ومضادات التشنجات.
- علاج أعراض اضطراب الحركة: وذلك من خلال أدوية علاج فرط النشاط مع نقص الانتباه كالريتالين، وأدوية مضادّات الصرع والنوبات المتكرّرة.