علاج الكحة عند الرضع

الكحة عند الرضَّع

يتعرّض الكثير من حديثي الولادة والرضَّع لنزلات البرد والأمراض الفيروسيَّة التنفسيّة أكثر من غيرهم، وذلك لأن جهازهم المناعي يكون في طور نموّه، وغالبًا يصاحب هذه الأمراض كحّة تختلف درجة شدتها تبعًا لدرجة ونوع المرض والالتهاب، ويمكن تعريف الكحّة بأنها ردّ فعل الجهاز التنفسيّ تحديدًا الحلق والقصبة الهوائيّة للأجسام الغريبة عن الجسم، ومحاولة من المجرى التنفسيّ لطرد البلغم المتكون والمتراكم نتيجة الإصابة بالمرض^[١]، وفي بعض الأحيّان تكون كحة تحسسيّة؛ لذا يعتمد علاج الكحة عند الرضع على سبب الكحة ونوعها.

أنواع الكحّة وأسبابها وخطورتها عند الرضع

تعتمد درجة وخطورة الكحّة في هذا العمر على مدة استمرار الكحّة وما إذا كانت الكحّة ببلغم أو لا، ويقسّم العلماء عادة الكحّة إلى كحّة حادة؛ والتي تستمر لأقل من أربع أسابيع، وكحّة مزمنة؛ وهي التي تدوم لأكثر من أربع أسابيع^[٢]،ومن الأمراض التي تسبب الكحة عند الرضّع:

• نزلات البرد^[٢].
• الالتهاب الرئوي^[٣].
• الربو؛ لتحسّس الرضيع من بعض المهيّجات^[٣].
• التليّف الرئوي؛ وهو مرض يصيب أنسجة الرئة ويغيّر من طبيعتها بحيث تصبح الإفرازات أكثر سمكًا وتعيق عملية التنفس الصحيحة^[٤]، لذلك يصاحب هذا المرض كحّة لمحاولة الجهاز التنفسيّ التخلص من هذه الإفرازات^[٥].
• التهاب القصبات الهوائية^[٣].
• السُّعال الدّيكي^[٦]

ومع أن الكحّة في هذه الأمراض عَرَض، إلا أنّه يجب علاج الكحة عند الرضع؛ لأن الكحّة بحد ذاتها متعبة لهم، وتسبب تغيّرًا في الضغط وخاصة عندما تكون شديدة ومزمنة، وهذا التغيّر يؤثر سلبًا على عضلات البطن والتجاويف الباطنية وتحديدًا عضلات المستقيم، وقد يؤدي في حالات نادرة إلى تمزّقه، كما تكمن خطورة ترك علاج الكحة عند الرضع في بعض الأمراض مثل السّعال الديكي، والتي قد تطول نوبة الكحّة فيه للحد الذي يؤدي لنقص الأكسجين في الدماغ، ومشاكل أخرى تتلخص في الصداع، تسرّب البول نتيجة السعال، صعوبة إطعام الرضّع بسبب القيء المتكرر الناتج عن الكحة، اضطرابات النوم، الإرهاق البدني وإرهاق العديد من عضلات الجسم^[٧].

علاج الكحة عند الرضع

يعتمد علاج الكحّة عند الرضع على سبب الكحة ونوعها، فعادة تتجاوب الكحّة الحادّة والتي تكون عرضية مع العلاجات المنزلية والطبيعية، بينما تحتاج الكحّة المزمنة إلى إجراءات احتياطية معينة وإلى تدخّل دوائي تحت إشراف الطبيب، ويتم اللجوء إلى المقشعات ومذيبات البلغم الطبيعية أو الدوائية في حالة الكحة ذات البلغم أو والإفرازات المخاطية عالية اللزوجة، بينما قد نلجأ للعلاجات الترطيبية في حالة الكحّة الجافة، ومن النصائح الواجب اتباعها لعلاج الكحة:

• زيادة إعطاء السوائل للرضيع؛ وذلك لزيادة سيولة الإفرازات وبالتالي تخفيف حدة الكحة^[٨].
• تنبيه الأمهات بعدم إعطاء العسل للأطفال تحت عمر السنة، لكونه أحد العلاجات الطبيعية المنزلية المتبعة لترطيب الحلق وتخفيف الكحّة^[٩]، ويكمن سبب المنع لعدم قدرة الجهاز الهضمي للرضيع بالتعامل مع العسل^[١٠].
• إبعاد الرضيع عن أي مهيجات للكحّة في حالة الربو؛ مثل الغبار، الحيوانات ذات الفراء والوبر وحبوب اللقاح^[١١].

المراجع[+]

1. ↑ "?What Causes Cough", www.healthline.com, Retrieved 31-05-2019. Edited.
2. ^ ^{أ ب} "Children's Cough: Causes and Treatments", www.medicinenet.com, Retrieved 1-06-2019. Edited.
3. ^ ^{أ ب ت} "?What Does My Type of Cough Mean", www.healthline.com, Retrieved 2-06-2019.
4. ↑ "Everything you need to know about cystic fibrosis", www.medicalnewstoday.com, Retrieved 1-06-2019. Edited.
5. ↑ "Cystic Fibrosis Symptoms and Diagnosis", www.everydayhealth.com, Retrieved 1-06-2019. Edited.
6. ↑ "(Pertussis (Whooping Cough", www.health.harvard.edu, Retrieved 1-06-2019. Edited.
7. ↑ "Dangers of Coughing", www.livestrong.com, Retrieved 1-06-2019. Edited.
8. ↑ "Cough Remedies for Babies and Toddlers", www.webmd.com, Retrieved 1-06-2019. Edited.
9. ↑ "?What can I do to make my cough go away", www.medicalnewstoday.com, Retrieved 2-06-2019. Edited.
10. ↑ "Infant botulism following honey ingestion", www.ncbi.nlm.nih.gov, Retrieved 2-06-2019. Edited.
11. ↑ "Asthma", www.mayoclinic.org, Retrieved 2-06-2019. Edited.
12. ↑ ".[Butamirate citrate in control of cough in respiratory tract inflammation"], www.ncbi.nlm.nih.gov, Retrieved 2-06-2019. Edited.
13. ↑ "Bromhexine", www.sciencedirect.com, Retrieved 2-06-2019. Edited.
14. ↑ "Chronic cough", www.mayoclinic.org, Retrieved 2-06-2019. Edited.