سؤال وجواب

هل-الدوار-الدهليزي-خطير


الدوار الدهليزي

تُعد الأذن مركز التوازن الأهم في الجسم، ويساعدها في هذا العمل جزء من الجهاز العصبي المركزي، ولذلك يُقسَم الدوار لدوار مركزي وآخر محيطي دهليزي، وحتى يبقى الإنسان بحالة توازن دائم، يجب أن تكون جميع البُنى الموجودة ضمن دهليز الأذن بحالة سليمة، ولعلَّ الدوار الدهليزي واحدًا من أشيع الأعراض التي يعاني منها الإنسان إذا حدث أي خلل في بنية الدهليز، ومن المهم توضيح الفرق بين الدوار والدوخة، إذ يُعَبِّر مفهوم الدوار عن اختلال التوازن مع إحساس الشخص بحركته أو حركة الأشياء من حوله، أمّا الدوخة فهي تُمَثِّل الإحساس بقرب فقدان الوعي ويمكن أن تكون مرافقةً للأمراض القلبية أو العينية، ويستمر الشعور بالدوار الدهليزي لعدة ثوان عادةً، ولكنّه قد يستمر لعدة أيام، وأهم ما يميزه هو ارتباط الدوار بتغيير وضعية الرأس، ويبقى الهاجس الأكبر عند الناس هو أن حدوث نوبة الدوار في أوقات غير مناسبة، وفي هذا المقال سيتم الإجابة عن سؤال هل الدوار الدهليزي خطير.[١]

هل الدوار الدهليزي خطير

للإجابة عن سؤال هل الدوار الدهليزي خطير يجب أولًا الكشف عن سبب الدوار الحقيقي، ونفي وجود سبب مركزي دماغي يقف وراء هذا العَرَض، ويكون ذلك من خلال فحص المريض بشكل جيد والتركيز على الأعراض والعلامات المرافقة للدوار من أجل نفي الأسباب الخطيرة والمهددة للحياة، ويمكن القول بأنّ معظم حالات الدوار ومن بينها الدوار الدهليزي هي حالات سليمة تمامًا، على الرغم من أنّها قد تتسبب بالشعور بالتعب والضعف الجسدي العام، إلّا أنّها قابلة للعلاج والضبط بشكل جيد دوائيًا، وبذلك يمكن طمئنة المريض بأن هذا الدوار لن يشكل أي خطر على الحياة إذا ما تمّ تشخيصه بشكل مبكر.[٢]

أسباب الدوار الدهليزي

يترافق الدوار مع العديد من الأعراض الأخرى كالرأرأة، والتي تعني حركة العين وفق اتجاه معين أفقي أو عاموي عند تثبيت العين، ثم تتخامد تدريجيًا حتى تختفي، كما يمكن أن يترافق الدوار مع الغثيان والقيء وغيرها من الأعراض، وتبقى أسباب الدوار الدهليزي مرتبطةً بأمراض تصيب العصب الدهليزي أو مكوّنات الدهليز الأخرى، وفيما يأتي بعض أسباب الدوار الدهليزي:[٣]

  • دوار الوضعة الإنتيابي الحميد: يُعد السبب الأشيع للدوار المحيطي الدهليزي، ويحدث بسبب تحرك الرمال الموجودة داخل القنوات نصف الدائرية المسؤولة عن التوازن، مما يولِّد شعورًا بالدوار يحدث عند تحريك الرأس، ويستمر هذا الدوار عادةً لأقل من دقيقة، كما أنه خاضع لقانون النكس والهجوع، أي توجد فترات خالية تمامًا من الدوار.
  • داء مينيير: ينتج هذا المرض عن ارتفاع ضغط السائل الموجود داخل الأذن، إذ يشعر المريض فجأةً بامتلاء في الأذن مترافق مع نقص في السمع وطنين ودوار، وتستمر الهجمة من عدة دقائق لعدة ساعات، كما ارتبط حدوث هذا الداء مع مرض السكري بشكل واضح، على الرغم من عدم قدرة الأطباء على تفسير ارتباطهما بشكل جيد.
  • التهاب العصب الدهليزي: يُعد العصب الدهليزي واحدًا من الأعصاب المفضلة لدى فيروس الهربس، لذلك من الشائع حدوث التهاب فيروسي فيه خاصةً بعد وجود التهاب في المجاري التنفسية العلوية، وبشكل أقل شيوعًا تصيب جرثومة البوريلا هذا العصب، ويعاني المريض حينها من دوار مفاجئ يستمر لعدة أيام، ثم يبدأ بالتحسن تدريجيًا، مع الإحساس بعدم تحقيق توازن جيد لعدة أشهر بعد هجمة الالتهاب، ولا يترافق هذا المرض مع أي تغيرات سمعية بسبب سلامة الأعصاب السمعية.
  • التهاب التيه الغشائي: يتوضع التيه الغشائي ضمن الأذن، وينتج هذا الالتهاب عن عدوى فيروسية مشابهة لما يحدث في التهاب العصب الدهليزي وتتواجد الأعراض في جهة واحدة، أو قد ينتقل الالتهاب بعد حدوث التهاب سحايا خاصةً عند الأطفال، وتكون الأعراض هنا ثنائية الجانب، ويترافق الدوار المُفاجئ مع نقص في السمع.

أعراض الدوار الدهليزي

بعد الإجابة عن سؤال هل الدوار الدهليزي خطير وتبيان أسبابه بشكل مفصَّل، لا بدّ من التحدث عن الأعراض المرافقة له، والتي تميّزه عن الدوار المركزي الدماغي، والذي يُعبِّر عن مشكلة أكثر خطورة من المشاكل الاذنية، ويمكن القول بأن هذه الأعراض مرتبطة بسبب الدوار، أي تختلف من شخص لآخر، ومن أشيع الأعراض المرافقة للدوار الدهليزي ما يأتي:[٤]

كيفية علاج الدوار الدهليزي

يعتمد علاج هذا النوع من الدوار على علاج السبب المُؤدي إليه، إذ تختلف طرق المعالجة من مريض لآخر، وبسبب تواجد هذه العلاجات ستكون الإجابة عن سؤال هل الدوار الدهليزي خطير مبينية على أساس علمي ثابت، وستكون الإجابة بالنفي طبعًا، وهنا سيتم ذكر كل سبب من أسباب الدوار الدهليزي مع علاجه وفق ما يأتي:[٣]

  • دوار الوضعة الإنتيابي الحميد: يتحسن هذا المرض بشكل عفوي عند عدد كبير من الناس، وإّن كان الشخص يعاني من أعراض مستمرة، فيمكن اللجوء لبعض المناورات التي تعمل على إعادة الرمال السمعية إلى مكانها الطبيعي، وحقق عدد كبير من المرضى فائدةً عظمى بعد تطبيق هذه المناورات.
  • داء مينيير: لا يوجد علاج نوعي لهذا المرض، وتقوم كل العلاجات على تخفيف الأعراض لا أكثر، من خلال اتباع حمية ناقصة الملح، مع استخدام المدرات والموسعات الوعائية من أجل خفض الضغط داخل الأذن، كما ويجب وصف مضادات القيء والغثيان لتحسين حالة المريض، وإذا لم تنجح هذه المحاولات العلاجية، يتم التوجه إلى الجراحة، باستئصال العصب الدهليزي، مع حقن الأمينوغلوزيدات ضمن الدهليز.
  • التهاب العصب الدهليزي: يُعالَج هذا الالتهاب بشكل عرضي، باستخدام مضادات الغثيان والقيء، ومن الممكن استخدام مثبطات الدهليز للتخفيف من الدوار، كما ساعد استخدام جرعة عالية واحدة من المتيل بردنيزون في تحسن الاعراض بشكل واضح، بينما فشلت مضادات الفيروسات في ذلك.
  • التهاب التيه الغشائي: يُعالَج هذا الالتهاب بالمضدات الحيوية إذا كانت العدوى جرثومية، كما يجب تأمين تصريف للأذن الوسطى لأنه ومن الشائع ترافق هذا الالتهاب مع انصبابات الأذن الوسطى، كما تفيد مضادات الإقياء خلال الفترة الحادة من المرض.

المراجع[+]

  1. 23-04-2020, "CAUSES OF DIZZINESS"، vestibular.org. Edited.
  2. "How to Treat Vertigo", www.emedicinehealth.com, Retrieved 23-04-2020. Edited.
  3. ^ أ ب "Vertigo: A Review of Common Peripheral and Central Vestibular Disorders", www.ncbi.nlm.nih.gov, Retrieved 23-04-2020. Edited.
  4. "Everything you need to know about vertigo", www.medicalnewstoday.com, Retrieved 23-04-2020. Edited.