دعاء-الصباح

بواسطة:

الدعاء

يُعدّ الدعاء شكلًا من أشكال العبادات القوليّة، وهو أحدُ مظاهر الخضوع وإعلان العبوديّة لله -تعالى- من أجل دفعِ الضرر وقضاء الحوائج وتحقيق المراد في الدنيا والآخرة، وذلك من خلال الاعتراف بالضعف والعجز وقلة الحيلة بين يدي الله، وتفويض الأمر إليْه في تلبية فحوى الدعاء، وقد ورد الأمر بالتوجّه إلى الله بالدعاء في القرآن الكريم بعدّةِ صِيغٍ، وللدعاءِ مواضعُ عامّة وخاصة بحسب المكان أو الزمان أو كليهما، ومن الأدعية المحصورة بالزمان دعاء الصباح أو ما يُعرف بأذكار الصباح الواردة في أحاديث النبيّ صلى الله عليه وسلم، وسيتم في هذا المقال بيانها.

دعاء الصباح

إنّ دعاء الصباح أحدُ ألوان الدعاء المحدّدة بزمانٍ وهو وقت الصباح دون تقييدٍ، فيُمكن للمسلم الدعاء به قبل صلاة الفجر أو بعدها أو بعد طلوع الشمس أو من منتصف الليل الأخير، لكن أرجح الأقوال أنّ وقتَها يبدأُ من بعد أذان الفجر بحسب رأيِ جمهور العلماء من المسلمين، وينتهي وقتُ دعاء الصباح بحسب ابن تيمية وابن القيم بطلوع الشمس، أمّا الشوكاني فقال بانتهاءِ وقت الدّعاء الصباحي بغروبِ الشمس، ويشتملُ ذلك الدعاء على مجموعةٍ من الأدعيةِ الشرعيّة الثابتة في كُتب السُّنة الصحيحة، وفيما يأتي بيانها:[١]

  • سُبْحانَ اللَّهِ وبحمدِهِ مائَةَ مَرةٍ.
  • اللَّهُمَّ بِكَ أَصْبحْنَا وبِكَ أَمسَيْنَا وبِكَ نَحْيا، وبِكَ نَمُوتُ، وَإِلَيْكَ النُّشُورُ.
  • اللَّهُمَّ فَاطِرَ السَّمَواتِ والأرضِ عَالمَ الغَيْب وَالشَّهَادةِ، ربَّ كُلِّ شَيءٍ وَمَلِيكَهُ. أَشْهَدُ أَن لاَ إِله إِلاَّ أَنتَ، أَعُوذُ بكَ منْ شَرِّ نَفسي وشَرِّ الشَّيْطَانِ وَشِرْكهِ.
  • أَصْبَحْنَا وَأَصْبَحَ الْمُلْكُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ، اللَّهُمَّ إِنِّي أَسْأَلُكَ خَيْرَ هَذَا اليَوْمِ: فَتْحَهُ، وَنَصْرَهُ، وَنورَهُ، وَبَرَكَتَهُ، وَهُدَاهُ، وَأَعُوذُ بِكَ مِنْ شَرِّ مَا فِيهِ وَشَرِّ مَا بَعْدَه.
  • أَصْبحْنَا وَأَصْبَحَ المُلْك للَّهِ والحمْدُ للَّهِ، لاَ إِلهَ إِلاَّ اللَّه وحْدَهُ لاَ شَريكَ لَه.
  • ربِّ أَعُوذُ بِكَ من الكَسَلِ، وَسُوءِ الكِبْرِ، أعوذُ بِكَ منْ عذَابٍ في النَّار، وَعَذَابٍ في القبر.
  • بِسْمِ اللَّهِ الَّذِي لاَ يَضُرُّ مَع اسْمِهِ شيء في الأرضِ ولا في السماءِ وَهُوَ السَّمِيعُ الْعلِيمُ، ثلاثَ مَرَّاتٍ.
  • اللّهمَّ أَنْتَ رَبِّي لا إلهَ إلاّ أَنْتَ، خَلَقْتَني وَأَنا عَبْدُك، وَأَنا عَلى عَهْدِكَ وَوَعْدِكَ ما اسْتَطَعْت، أَعوذُ بِكَ مِنْ شَرِّ ما صَنَعْت، أَبوءُ لَكَ بِنِعْمَتِكَ عَلَيَّ وَأَبوءُ بِذَنْبي فَاغْفِرْ لي فَإِنَّهُ لا يَغْفِرُ الذُّنوبَ إِلّا أَنْتَ.
  • رَضيتُ بِاللهِ رَبًّا وَبِالإسْلامِ دينًا وَبِمُحَمَّدٍ -صلى الله عليه وسلم- نَبِيًّا، ثلاث مراتٍ.
  • اللّهُمَّ إِنِّي أَصْبَحْتُ أُشْهِدُك، وَأُشْهِدُ حَمَلَةَ عَرْشِك، وَمَلائِكَتِك، وَجَميعَ خَلْقِك، أَنَّكَ أَنْتَ اللهُ لا إلهَ إلاّ أَنْتَ وَحْدَكَ لا شَريكَ لَك، وَأَنَّ ُ مُحَمّدًا عَبْدُكَ وَرَسولُك.
  • اللّهُمَّ ما أَصْبحَ بي مِنْ نِعْمَةٍ أَو بِأَحَدٍ مِنْ خَلْقِك، فَمِنْكَ وَحْدَكَ لا شريكَ لَك، فَلَكَ الْحَمْدُ وَلَكَ الشُّكْر.
  • حَسْبِيَ اللّهُ لا إلهَ إلا هُوَ عَلَيهِ تَوَكَّلتُ وَهُوَ رَبُّ العَرْشِ العَظيم، سبع مراتٍ.
  • يَا حَيُّ يَا قَيُّومُ بِرَحْمَتِكَ أَسْتَغيثُ أَصْلِحْ لِي شَأْنِيَ كُلَّهُ وَلاَ تَكِلْنِي إِلَى نَفْسِي طَرْفَةَ عَيْنٍ.
  • أَصْبَحْنا عَلَى فِطْرَةِ الإسْلاَمِ، وَعَلَى كَلِمَةِ الإِخْلاَصِ، وَعَلَى دِينِ نَبِيِّنَا مُحَمَّدٍ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- وَعَلَى مِلَّةِ أَبِينَا إبْرَاهِيمَ حَنِيفًا مُسْلِمًا وَمَا كَانَ مِنَ المُشْرِكِينَ.
  • اللَّهُمَّ عَافِنِي فِي بَدَنِي، اللَّهُمَّ عَافِنِي فِي سَمْعِي، اللَّهُمَّ عَافِنِي فِي بَصَرِي، لاَ إِلَهَ إِلاَّ أَنْتَ. اللَّهُمَّ إِنِّي أَعُوذُ بِكَ مِنَ الْكُفْرِ، وَالفَقْرِ، وَأَعُوذُ بِكَ مِنْ عَذَابِ القَبْرِ، لاَ إِلَهَ إِلاَّ أَنْتَ، ثلاث مراتٍ.
  • اللَّهُمَّ إِنِّي أَسْأَلُكَ الْعَفْوَ وَالْعَافِيَةَ فِي الدُّنْيَا وَالآخِرَةِ، اللَّهُمَّ إِنِّي أَسْأَلُكَ الْعَفْوَ وَالْعَافِيَةَ: فِي دِينِي وَدُنْيَايَ وَأَهْلِي، وَمَالِي، اللَّهُمَّ اسْتُرْ عَوْرَاتِي، وَآمِنْ رَوْعَاتِي، اللَّهُمَّ احْفَظْنِي مِنْ بَينِ يَدَيَّ، وَمِنْ خَلْفِي، وَعَنْ يَمِينِي، وَعَنْ شِمَالِي، وَمِنْ فَوْقِي، وَأَعُوذُ بِعَظَمَتِكَ أَنْ أُغْتَالَ مِنْ تَحْتِي.
  • اللَّهُمَّ عَالِمَ الغَيْبِ وَالشَّهَادَةِ فَاطِرَ السَّمَوَاتِ وَالْأَرْضِ، رَبَّ كُلِّ شَيْءٍ وَمَلِيكَهُ، أَشْهَدُ أَنْ لاَ إِلَهَ إِلاَّ أَنْتَ، أَعُوذُ بِكَ مِنْ شَرِّ نَفْسِي، وَمِنْ شَرِّ الشَّيْطانِ وَشِرْكِهِ، وَأَنْ أَقْتَرِفَ عَلَى نَفْسِي سُوءاً، أَوْ أَجُرَّهُ إِلَى مُسْلِم.
  • لاَ إِلَهَ إِلاَّ اللَّهُ وَحْدَهُ لاَ شَرِيكَ لَهُ، لَهُ الْمُلْكُ وَلَهُ الْحَمْدُ، وَهُوَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ، عشرَ مرَّات، أَوْ مرَّةً واحدةً عندَ الكَسَلِ.
  • سُبْحَانَ اللَّهِ وَبِحَمْدِهِ: عَدَدَ خَلْقِهِ، وَرِضَا نَفْسِهِ، وَزِنَةَ عَرْشِهِ، وَمِدَادَ كَلِمَاتِهِ، ثلاثَ مرَّاتٍ.
  • أَسْتَغْفِرُ اللَّهَ وَأَتُوبُ إِلَيْهِ، مِائَةَ مَرَّةٍ.
  • اللَّهُمَّ إِنِّي أَسْأَلُكَ عِلْمًا نَافِعًا، وَرِزْقًا طَيِّبًا، وَعَمَلًا مُتَقَبَّلًا.
  • اللَّهُمَّ صَلِّ وَسَلِّمْ عَلَى نَبَيِّنَا مُحَمَّدٍ، عشرَ مرَّاتٍ.

فضل المداومة على دعاء الصباح

دعاء الصباح أو أدعية أو أذكار الصباح من أهم الأدعية التي ينبغي على المسلم المواظبة على ترديدها كل صباحٍ، قبل البدء في أيّ عملٍ؛ لما فيها من الأجر العظيم في الدنيا والآخرة، حيث إنّها تقوم على تمجيد الله وتعظيمه، والتوكل الحق على الله -تعالى- في الحفظ من الشر وتسهيل أمور الحياة اليومية، ومن المنافع التي تعود على المسلم المواظب عليها ما يأتي:[٢]

  • انشراح الصدر.
  • الشعور بالقرب من الله -تعالى- والطمأنينة النفسيّة وتحقيق السّلام الداخليّ والاتزان الروحيّ، ممّا يقي المسلم من لحظات الضعف والانهيار والوقوع في الخطيئة والابتعاد به عن حالات الاكتئاب واليأس مهما تعاظمت عليه مشاكل الحياة اليومية.
  • الشعور بمعية الله مع العبد في نهاره حتّى يمسي محفوفًا بلُطف الله ورعايته وحفظه.
  • تَكرار "لا إله إلا الله وحده لا شريك له له الملك وله الحمد وهو على كل شيء قدير" في اليوم مائة مرة؛ يُكتب للمسلم بها مائة حسنة وتُغفر أو تُحط عنه مائة سيئة ويُكتب له من الأجر ما يعادل عتق عشر رقابٍ إلى جانب الوقاية من شر الشيطان ووسوسته حتى المساء.
  • جلب الرحمة للعبد فكثيرٌ من الرحمات والخير والمنفعة مرتبطةٌ بالدعاء والذِّكر وتفويض الأمر إلى الله.
  • دفع البلاء عن العبد، فَمَن يبدأ نهاره بالدعاء فهو في حفظ الله.
  • المواظبة على ترديد الأدعية والأذكار ينال شرف ذِكر الله -تعالى- له أمام الملأ الأعلى.
  • تسهيل أمور المواظب على الدعاء وهدايته؛ لما فيه خيره في الدنيا والآخرة ووقايته من الشرور والآفات والمصائب.[٣]

المراجع[+]

  1. أذكار الصباح والمساء, ، "www.alukah.net"، اطلع عليه بتاريخ 03-08-2018، بتصرف
  2. فضل المحافظة على أذكار الصباح والمساء والنوم, ، "www.islamweb.net"، اطلع عليه بتاريخ03-08-2018، بتصرف
  3. الدعاء: أهميته وآدابه وآثاره, ، "www.alukah.net"، اطلع عليه بتاريخ 03-08-2018، بتصرف

مواضيع ذات صلة بـ

زيت-الزنجبيل-للتنحيف-الموضعي

زيت الزنجبيل زيت الزنجبيل عبارة عن مستخلص زيت عالي التركيز من الزنجبيل المجفف أو الطازج، عن طريق التقطير بالبخار أو استخلاص المذيبات

معلومات-عن-كحول-الإيثانول

. كحول الإيثانول . تصنيع كحول الإيثانول . استخدامات كحول الإيثانول الدوائية . الأعراض الجانبية لكحول الإيثانول . التحذيرات وموانع الإس

موضوع-تعبير-عن-الصدقة

الصدقة لقد جاء النبي محمد صلى الله عليه وسلم ليتمم مكارم الأخلاق التي كانت منتشرةً في الجاهلية وزاد عليها بعض السلوكيات الإسلامية ال

طريقة-كتابة-رسالة-رسمية

تعريف الرسالة الرسالة شكل من أشكال التواصل، يكون فيها مرسلٌ ومرسلٌ إليه، والغاية منها تبادل معلومات أو نقل أخبار، وللرسالة أنواع عدّ

حكم التسمية باسم أبرار

معنى اسم أبرار يحبّ كثير من الناس أن يسمي الأسماء التي تدل على الصفات الجميلة والتي تبعث التفاؤل في النفوس وإن من هذه الأسماء هو اسم أ