سؤال وجواب

دعاء-الصفا-والمروة


الصفا والمروة

الصفا والمروة هما جبلان يقعان شرقيّ المسجد الحرام، ويُعدَّان رمزين شهيرين لشعيرة السعي في الحجّ، وكان جبل الصفا مُتّصلًا بجبل أبي قبيس، وأمّا المروة فكان مُتّصلًا بجبل قيقعان، ويرجع بدء السعي بين الصفا والمروة إلى زمن النبي إبراهيم -عليه السلام-، حيث تُعتبر هاجر -زوجة إبراهيم- أول من سعى بين الصفا والمروة حينما كانت تلتمس الماء لابنها إسماعيل، فكانت تصعد على جبل الصفا ثم تنزل حتى تصل جبل المروة وكرّرت ذلك سبعة أشواط حتى وجدت الماء عند موضع زمزم، فشربت وأرضعت ولدها، فلما جاء الإسلام جعل ذلك من مناسك العمرة والحج. [١]، وفي هذا المقال سيتم ذكر دعاء الصفا والمروة إضافة إلى كيفية السعي بين الصفا والمروة.

دعاء الصفا والمروة

ليس هناك للسعي أدعية مُخصَّصة، بل يُجاز للمؤمن أن يدعو ويذكر الله بأيّة صيغة دعائية كانت، حيث كان النبي -صلى الله عليه وسلم- إذا صعدَ الصفا كبّرَ عليه، و ذكر الله ثلاثًا ودعا ثلاثًا وكرّرَ قولَهُ: "لا إله إلا الله وحده لاشريك له، له الملك وله الحمد يُحي ويُميت وهو على كل شيءٍ قدير، لا إله إلا الله وحدَه أنجز وعده ونصر عبده وهزم الأحزاب وحده" [٢]، وإنّ للساعي -إذا قرأ القرآن في سعيه- أن يُكثِر من الدعاء والذكر والتكبير على الصفا والمروة مُستقبِلًا القبلة ثلاثَ مرات، وفي الطريق بين الصفا والمروة يذكر الله بما تيسّرَ لهُ من الذكر والثناء عليه، ويحمدهُ ويدعوه حين نزوله من الصفا، أمّا حين رجوعه من المروة فعليه أن يُكثِرَ من ذكر الله والدعاء، وليس في ذلك واجبٌ صياغيٌّ مطلوبٌ في الدعاء، بل بما يُيسّرهُ الله له من الذكر، لكن عليه أن يتحرّى الدعوات الجامعة التي تنفعه في الدنيا والآخرة، ومن مثيلات هذه الدعوات: [٣]

  • "اللهم إنك عفو تحب العفو فاعفُ عني". [٤]
  • "اللهم إنّي أسألُكَ رضاك والجنة، وأعوذُ بك من سخطك والنار".
  • يُستَحب أن يتلو الآية التالية: "رَبَّنَا آتِنَا فِي الدُّنْيَا حَسَنَةً وَفِي الْآخِرَةِ حَسَنَةً وَقِنَا عَذَابَ النَّارِ". [٥]

كيفية السعي بين الصفا والمروة

يكون السعيُ بين الصفا والمروة سبعة أشواط متتابعة، ويبدأ السعي من الصفا ويُختم في المروة، ويُعدّ السعي من الصفا للمروة شوط واحد ومن المروة إلى الصفا شوط ثانٍ وهكذا، أي أنَّهُ من الصفا ذَهابًا إلى المروة يُحسَب شوطًا واحدًا، وإيابًا من المروة إلى الصفا شوطًا ثانيًا، وهكذا يبدأ الساعي من الصفا حتى يُكمِلَ السبعة أشواط مُنتهيًا في المروة. [٦].

المراجع[+]

  1. الصفا والمروة، سبب تسميتهما ومكانتهما, ، "www.islamweb.net"، اطُّلع عليه في 12-08-2018، بتصرف 
  2. الراوي: عبدالله بن عمرو، المحدث: الذهبي، المصدر: المهذب، الصفحة أو الرقم: 6/3158، خلاصة حكم المحدث: حديث حَسن
  3. الذكر عند الصفا والمروة, ، "www.islamweb.net"، اطُّلع عليه في 12-08-2018، بتصرف
  4. الراوي: عائشة أم المؤمنين، المحدث: المنذري، المصدر: الترغيب والترهيب، الصفحة أو الرقم: 4/218، خلاصة حكم المحدث: إسناده صحيح
  5. {البقرة: 201}
  6. الكيفية الصحيحة في السعي بين الصفا والمروة, ، "www.islamweb.net"، اطُّلع عليه في 12-08-2018، بتصرف