موضوع-تعبير-عن-الدفاع-المدني
الدفاع المدني
الدفاع المدني من أهمّ الأجهزة الأمنية في الدولة، والتي لا يُمكن الاستغناء عنها أبدًا، إذ يُشكّل الدفاع المدني درعًا حاميًا للمواطن، ومنقذًا له من أيّ مشكلة طارئة يُمكن أن يتعرّض لها بسبب حوادث المركبات أو الانهيارات أو الحرائق الطبيعيّة أو المفتعلة سواء في أوقات الحروب والكوارث وحوادث السقوط وفي المرض أم غيرها، إذ إنّ الدفاع المدني يكون دائمًا موجودًا للمساعدة والتدخّل لتقديم الإسعافات اللازمة للمواطنين حفاظًا على صحتهم وحياتهم، كما يحمي الممتلكات من الأخطار التي من الممكن أن تتعرّض لها، سواء في الظروف الجويّة أم في الحوادث والكوارث المختلفة، لذلك فإنّ وجوده ضرورة لا بدّ منها.
بالإضافة إلى دور الدفاع المدني في الإنقاذ والحماية، يقوم أيضًا بدور التوعية ونشر ثقافة التخلّص من المخاطر بين المواطنين، إذ يعقد العديد من الدورات التي تُوعّي المواطنين بأسباب الخطر وطرق التخلّص منها، ويقدّم عددًا من برامج التوعية على وسائل الإعلام المسموعة والمرئيّة، ويُصدر بعض المنشورات التي تُوضّح كيفية التصرّف أثناء التعرّض للحوادث المختلفة، ومن أهمّ مميزات الدفاع المدني أنّ افراده يتلقّون تدريبًا مكثفًا ليتعلّموا سرعة التصرّف في الوقت المناسب وتحت أصعب الظروف، لهذا يُطلق عليهم دائمًا لقب "سواعد الإنقاذ"، لأنّهم منقذون بحقّ، ويعرفون جيدًا حدودَ مسؤوليّتهم التي تتعلّق بحماية الآخرين.
تتوزّع مديريات الدفاع المدني على مساحة الوطن بأكمله، ليكون دائمًا في خدمة المواطنين في أيّ وقت، وطالما كان هذا الجهاز المتميّز على قدر الثقة والمسؤولية، خصوصًا في الأزمات الطارئة وفي الحوادث الكثيرة التي من الممكن أن تحضل، وكذلك في الظروف الجويّة الصعبة، واستطاع أن يُثبت فائدته وأهميته بقدرة كبيرة، خصوصًا أنّ جميع منتسبيه يعلمون جيدًا أنّ مهمّتهم بالدرجة الأولى مهمة إنسانية تتطلب الصبر والوعي والتركيز والسرعة، وأنّه لا بدّ من امتلاك الرغبة الكاملة للعمل، لأّنه مسؤولية كبيرة لا يُمكن التساهل فيها.
إنّ أفضل ما يُمكن تقديمه للدفاع المدني أن يكون التعامل معهم سلسًا ومبنيًا على الدقّة، وأن يتم التعاون معهم بأقصى طاقة، وعدم افتعال أي حوادث من باب التسلية أو الفراغ؛ لأنّ هذا يُعيق عملهم ويُضيع وقتهم وجهدهم، لذلك فإنّ الواجب يُحتّم احترامَ كوادر الدفاع المدني والتعاون مع جميع أفراده بكل كفاءة وإخلاص، فالمواطنُ الواعي يكون مساعدًا وعلى قدر المسؤولية، على عكس المواطن الذي يكون عبئًا إضافيًّا على الآخرين، فالدفاع المدني موجودٌ بالأساس لخدمة المواطن، وهو منه وإليه، ومن لا يشكر الناس لا يشكر الله.