موضوع-تعبير-عن-مهنة-الطبيب
تعبير عن مهنة الطبيب
هناكَ العديدُ من المهن التي يعملُ بها الناس من أجل كَسب رزقهم في هذه الحياة، وقد تكونُ هذه المهن مبنيّة على وجودِ المهارة الفنيّة، مثل العمل في الحِرَف والأشغال اليدويّة، وعادة ما يكون العمل في هذه الحِرَف مُورَّثًا، حيث يأخذ الأبناء هذه المهنة عن الآباء والأجداد ويعملون بها، وقد عُرفت بعض أسماء العائلات بأسماء بعض الحرف التي عمل بها أفراد هذه العائلات، حيث كان لهذه الحرف دور في نسب هؤلاء الأفراد إلى الحِرَف التي اشتهروا بها، وهناك بعض المهن يتمُّ العمل بها من خلال المعرفة الأكاديمية التي يتم عكسها على الواقع العملي، ويكون ذلك من خلال إنهاء مرحلة التعليم الأساسي والثانوي، ثم التخصص في إحدى الجامعات بإحدى التخصّصات الأكاديميّة، ومن أشهر هذه التخصصات تخصّص الطب الذي يدرسه الأطباء في الجامعة ليصبحوا قادرين على علاج الناس أو الحيوانات من خلال معرفتِهم الدقيقة بمختلَفِ أجزاء جسم الكائنات الحية، ومعرفة الأمراض ومسبّباتها وطرق وعلاجها.
وتعدُّ مهنة الطب من أكثرِ المهن تشعّبًا، فهناك الطبّ البشري العام، وهناك الطب البشري المتخصص، وفي كليهما يمتلك الطبيب المعرفة التي تجعله قادرًا على علاج الأمراض التي تصيب الإنسان، لكن في الطب البشري المتخصّص يمتلك الطبيب معرفة أكثر دقة فيما يخص بعض الأجهزة أو الأعضاء ما يجعله أكثر قدرة على علاج المشكلات التي تصيب هذه الأعضاء أو الأجهزة، مثل الطبيب المتخصص في الأنف والأذن والحنجرة أو طبيب العيون أو طبيب الأسنان أو طبيب الجلدية أو طبيب الباطنية أو طبيب القلب، وعلى المريض الذي يعاني من أعراض الإصابة بمرض معيّن أن يراجع الطبيب المتخصص في المشكلة إذا كانت هذه المشكلة ظاهرة الملامح، أما إذا كانت الأعراض عامة فيتوجب على المصاب أن يراجع الطبيب العام من أجل حلّ المشكلة مباشرة، أو تحويله إلى الطبيب المتخصص بعد الكشف عن الأعراض الأولية للإصابة بالمرض.
ومن أكثر ما يميّز مهنة الطبيب أنّها من أكثر المهن إنسانيّةً، حيث إنّ الطبيب يعالج العديد من الحالاتِ الصّعبة، ويساعدُ الإنسان على التخلّص من بعضِ الأمراض التي قد تشكّلُ الخطرَ على حياته، كما أنّها من أكثر المهن حساسيّةً ودقّة، حيث قد يؤدي الخطأ الطبّي البسيط إلى حدوث مشكلة خَلقيّة دائمة لدى الإنسان المُعالَج، وهناك العديد من الحالات التي نتجت لحدوث الأخطاء الطبيّة، وبعض هذه الأخطاء الطبيّة قد يؤدي إلى وفاة الشخص الخاضع للعلاج، ومن أبرز الأمثلة على الأخطاء الطبيّة حدوث خلل أثناء تنفيذ العمليّات الجراحيّة، بالإضافة إلى عمليات نقل الدم بالخطأ، والتي قد تحدث بسبب عدم المناسبة بين زمرة دم المنقول منه وزمرة دم المنقول إليه، فضلاً عن احتمال وجود بعض فيروسات الأمراض في هذه العينات الأمر الذي يؤدي إلى نقل الأمراض عن طريق هذه الفيروسات إلى الإنسان السليم وإصابته بالمرض.