تعبير-كتابي-عن-العطلة-الصيفية
تعبير كتابي عن العطلة الصيفية
تعدُّ العطلة الصيفية الحدَّ الفاصل بين موسم دراسيٍّ وآخر، فهي تأتي بعد انقضاء امتحانات الموسم الدراسي تمهيدًا لبداية سنة دراسية جديدة تختلف فيها طموحات الطلاب وتطلعاتهم على اختلاف مراحلهم الدراسية الابتدائية أو المتوسطة أو الثانوية أو حتى للطلاب في مرحلة التعليم الجامعي الذي تكون لهم هذه العطلة في السنة الأخيرة من الدراسة الجامعية الحد الفاصل بين المراحل التعليمية ومرحلة الحياة المهنية، وقد تختلفُ عدد أيام العطلة الصيفية من موسم إلى آخر نتيجة تقاطعها في بعض المواسم مع عطل الأعياد الأمر الذي يجعلها تمتد لفترات أطول ممّا هي عليه في بقية السنوات الأخرى.
وهناك اختلاف بين كيفية قضاء العطلة الصيفية من فرد إلى آخر في المجتمع، فهناك بعض الأفراد الذين يقضون هذه العطلة في النوم، ويصيبهم الكسل الخمول فلا يشعرون بالإنجاز، وتنتهي بهم هذه العطلة مثلما بدأت، وهناك بعض الأفراد الذي يتخذون منها فرصة للسياحة حيث يساعد ذلك في الترفيه عن النفس، ومشاهدة جمال الطبيعة الخلابة في المناطق التي تتميز بالثراء الطبيعي لما تحتويه من مناظر تثير الدهشة، أو قد يتم استهداف مناطق سياحية تتضمّن العديد من المعالم التاريخية والحضاريّة التي تركها الأقدمون في هذه الأرض، ويمكن أن تكون الوجهة السياحية التي يقصدها الأفراد داخل حدود أوطانهم فتسمى سياحة داخلية، أو قد تكون هذه الوجهة السياحية خارج حدود أوطانهم فتسمى سياحة خارجية.
وهناك من يسعى إلى استثمار العطلة الصيفيّة بشكل مختلف من خلال محاولة زيادة الحصيلة المعرفية لديه بالالتحاق ببعض البرامج التدريبية أو الحلقات التعليمية التي تزيد المعرفة في بعض الحقول العلمية المتخصصة، كعلوم البرمجة والحاسوب والفيزياء والرياضيات واللغات بشتى أنواعها، ففي الوقت الذي يقضي فيه الناس هذه العطلة باللهو واللعب ترتفع لدى المستفيدين من هذه الحلقات التعليمية الحصيلة المعرفية، ويصبحون أكثر قدرة على تحليل بعض المعلومات ذات العلاقة بالعلوم التي يدرسونها، وهذا تفسير ما يقع في بعض الأحيان من تفوق في التحصيل لطالب على آخر داخل القاعة الصفية في أحد العلوم التي سعى الطالب إلى رفع مستواه فيها في العطلة الصيفية.
كما يجدُ بعض الآباء العطلة الصيفية فرصة لصقل شخصية أبنائهم من خلال تسجيلهم في بعض الأندية الرياضيّة التي تعنى بالبحث عن المواهب الرياضية وتنميتها على اختلاف حقول الرياضة مثل كرة القدم أو كرة السلة أو الفنون القتاليّة أو السباحة، فهي فرصة لانتظام الأبناء في برامج مكثفة تعطيهم القدرة على التعلم بشكل سريع، وإتقان بعض المهارات الرياضيّة الجديدة، فالرياضة تقوي الجسم، وتغذي الروح، وتذهَبُ بالإنسان بعيدًا عن كل ما يُذهِب الصحة، أو يضيعُ الوقت بلا فائدة.