فضل-سورة-النصر
سورة النصر
سورة النصر من سور القرآن الكريم القصيرة، بل إنّها ثاني أقصر سورة بعد سورة الكوثر، إذ إنّ عددَ آياتها ثلاث آيات فقط، وهي أكبر من سورة الكوثر بفارق عدد الكلمات فقط، وسورة النصر سورة مدنيّة، نزلت بعد هجرة النبي -عليه الصلاة والسلام- إلى المدينة المنورة بعد حجة الوداع، وهي آخر سور القرآن الكريم نزولًا، وترتيبها في المصحف الشريف السور مئة وعشرة، وقد نزلت بعد سورة التوبة، وعلى الرغم من قصر سورة النصر إلّا أنّها تحمل تفسيرًا عظيمًا، ومن أسماء هذه السورة سورة الفتح وسورة التوديع، وفي هذا المقال سيتم ذكر فضل سورة النصر.
مضامين سورة النصر
تتضمّن سورة النصر بشرى وخير للرسول -عليه الصلاة والسلام-، إذ يُبشره الله تعالى بنصره للإسلام وبدخول الناس بالإسلام على شكل جماعات وأفواجًا، كما يُخبر الله تعالى نبيّه في سورة النصر بأن أجله قد اقترب، وهذه أيضًا من مضامين سورة النصر التي تحمل بشرى للرسول الكريم بأنّه أدى الرسالة والأمانة، كما تتضمن السورة أمرًا للنبي -عليه الصلاة والسلام- بأن يردّ الجميل إلى الله تعالى بالاستغفار الكثير والتسبيح، وتتضمن سورة النصر أيضًا الجمع بين الفتح والنصر، فالفتح هو تحصيل المطلوب تمامًا، أما النصر فهو سبب الفتح، لهذا بدأت سورة النصر بذكر النصر وعطف الفتح على النصر، إذ إن النصر اكتمال للدين الإسلامي الحنيف، أما الفتح فهو إقبال الدنيا وهذا هو تمام النعمة. [١]
فضل سورة النصر
لسورة النصر فضلٌ كبير، إذ بيّن الله تعالى فيها عاقبة المؤمنين، وهي التمكين والنصر والفتح، كما تبين للمؤمنين أن الله تعالى شرع لهم عند النعم مثل نعمتي النصر والفتح أن يستغفروا ويحمدوا الله تعالى، كما أنّها تحمل في آياتها تنبيهًا للرسول -عليه الصلاة والسلام- بأنّ أجله قد اقترب، وفيها بمثابة النعي له، وقد ورد في فضل سورة النصر ما قاله أُبي: مَنْ قرأها فكأَنَّما شهِد مع محمّد فتح مكَّة" وحديث علي: "يا علي مَنْ قرأها أَنجاه الله من شِدّة يوم القيامة، وله بكلّ آية قرأها ثوابُ المستغفرين بالأَسحار، يا علي مَنْ قرأها كان في الدّنيا في حِرْز الله، وكان آمنًا في الآخرة من العذاب، وإِذا جاءَه مَلك الموت قال الله تعالى له: أَقرئ عبدي مني السلام، وقل له: عليك السلام، وله بكلّ آية قرأها مثلُ ثواب مَن أَحسن إِلى ما ملكت يمينه"[٢]
سبب نزول سورة النصر
نزلت سورة النصر بعد الانصراف من غزوة حنين، فقد ورد عن الرسول -عليه الصلاة والسلام: لما أقبل رسول الله -صلى الله عليه وسلم- من غزوة حنين وأنزل الله تعالى: "إذا جاء نصر الله والفتح" قال: "يا علي بن أبي طالب ويا فاطمة، قد جاء نصر الله والفتح، ورأيت الناس يدخلون في دين الله أفواجا، فسبحان ربي وبحمده وأستغفره إنه كان توابا "[٣][٤]المراجع[+]
- ↑ سورة النصر, ، "www.alukah.net"، اطُّلع عليه بتاريخ 16-10-2018، بتصرّف.
- ↑ الحاوي في تفسير القرآن الكريم, ، "www.al-eman.com"، اطُّلع عليه بتاريخ 17-10-2018، بتصرّف.
- ↑ الراوي: عبدالله بن عباس، المحدث: أحمد شاكر، المصدر: مسند أحمد الصفحة أو الرقم: 5/50، خلاصة حكم المحدث: إسناده صحيح
- ↑ أسباب النزول, ، "www.islamweb.net"، اطُّلع عليه بتاريخ 16-10-2018، بتصرّف.