فضل-سورة-الأنعام
محتويات
سورة الأنعام
سورة الأنعام من سور القرآن الكريم المكيّة، والتي نزلت على الرسول -عليه الصلاة والسلام- قبل الهجرة النبويّة، وتُعدّ هذه سورة من السور الطويلة التي يدورُ محورها الرئيس حول أصول الدين والعقيدة الإسلامية، وعدد آيات سورة الأنعام مئة وخمسٌ وستّون آية، وترتيبها السورة السادسة في المصحف الشريف، وقد نزلت سورة الأنعام بعد سورة المائدة وقبل سورة الأعراف، وفي هذا المقال سيتم ذكر مضامين سورة الأنعام الأساسيّة، بالإضافة إلى فضل سورة الأنعام.
مضامين سورة الأنعام
تتضمّن سورة الأنعام العديد من المضامين المهمّة التي تتركّز حول عدّة قضايا أساسية في الدّين الإسلامي، وهي: البعث والجزاء والألوهية والتوحيد، بالإضافة إلى الرسالة والوحي، وفيما يأتي أهم مضامين سورة الأنعام: [١]
- تتضمن سورة الأنعام عدّة دلائل وبراهين على وحدانية الله تعالى وقدرته، كما تضمنت ذكر استهزاء الأمم السابقة بالرسل وما لاقوه من عقاب، وفيها تحذير لكل الكفار والمستهزئين بالرسول -عليه الصلاة والسلام-.
- ذِكر شهادة الله تعالى على صحة نبوة محمد -عليه الصلاة والسلام-، وذكر موقف المكذبين بالوحي والقرآن، وحسرتهم يوم القيامة، كما تضمنت حثّ النبي -عليه الصلاة والسلام- على الصبر على أذى المشركين، وأن الهداية بأمر الله تعالى وحده الذي سيجمع عبادة جميعًا يوم الحساب ليجزيهم على أعمالهم.
- بيان سبب إعراض المشركين عن آيات القرآن الكريم، وتحذير الناس من اتباع الضلال.
- ذِكر الأدلة على صفات الله تعالى وعظمته وجلاله، وأنه الوحيد القادر على الانتقام ممّن خالفوه.
- تتضمن سورة الأنعام ذكر قصة النبي إبراهيم -عليه الصلاة والسلام-، كما تذكر أدله على وجود الخالق وكمال قدرته وعلمه، كما تبين آياتها أنّ مَن يَكن فاقدًا لبصيرته فلن تُفيده رؤية المعجزات، كما تضمنت سورة الأنعام ذكر الوصايا العشر التي بها سعادة البشرية، وهي الوصايا التي اتفقت عليه جميع الشرائع السماوية.
فضل سورة الأنعام
لجميع سور القرآن الكريم فضلٌ عامّ، أما بالنسبة فيما يتعلق في فضل سورة الأنعام، فإنّ لها فضلٌ عام مثلها مثل جميع سور القرآن الكريم، ولم يثبت ورود أي حديث صحيح يبين وجود فضل سورة الأنعام بشكلٍ مخصص، وكل ما يُقال من أنها تُقرأ لقضاء الحاجات وتيسير الولادة والزواج هو خارج عن الصحة أو عن فضل سورة الأنعام في تحقيق الدعاء فهو ليس صحيحًا؛ لأنّ على المسلم أن يدعو بجميع آيات القرآن الكريم، دون أن يخصص سورًا دون أخرى، وقد ذكر العلماء أن من يخصص آيات معينة أو سور معينة من القرآن الكريم مثل سورة الأنعام أو غيرها لقضاء حاجة معينة دون وجود دليل، فقد أحدث في الدين بدعة يُؤثم عليها. [٢]
مناسبة آية إن الذين فرقوا دينهم وكانوا شيعا
نزلت هذه الآية الكريمة من سورة الأنعام فيمن فارقوا دين الحق، وهو دين الإسلام، واتبعوا المشركين، فأصبحوا بهذا أحزابًا وشيعًا وفرقًا، فهؤلاء لا يَتْبَعون للرسول ولا يتبع لهم، وليس منهم ولا هم منه؛ لأن الله تعالى بعث نبيه بدين الإسلام وهو دين النبي إبراهيم -عليه السلام-، وكل من فارق هذا الدين سواء كان مشركًا أو يهوديًّا أو نصرانيًا أو وثنيًا أو مبتدعًا متحنّفًا فقد ضلّ عن سواء السبيل، وهو بريء من النبي محمد -عليه الصلاة والسلام-، ومحمد بريء منه، ويدخل في الصنف الذي وصفه الله تعالى في هذه الآية، وهم الذين تفرقوا أحزابًا وشيعًا. [٣]المراجع[+]
- ↑ سورة الأنعام جذع مشترك ومرجع لفهم أحكام العقيدة, ، "www.alukah.net"، اطُّلع عليه بتاريخ 2-111-2018، بتصرّف.
- ↑ هل لسورة الأنعام فضيلة خاصة؟, ، "www.fatwa.islamweb.net"، اطُّلع عليه بتاريخ 2-11-2018، بتصرّف.
- ↑ سورة الأنعام, ، "www.quran.ksu.edu"، اطُّلع عليه بتاريخ 2-11-2018، بتصرّف.