سؤال وجواب

تعريف-العقيدة


العقيدة الإسلامية

العقيدة الإسلامية عقيدة راسخة، ولها أسسٌ ثابتة تقوم عليها؛ لأنّ مصدرَ هذه العقيدة هو الله تعالى، وليست مِن وَضْع البشر، لهذا تمتاز العقيدة الإسلامية بمميزات كثيرة تجعلُها غير قابلة للنقد أو إيجاد الخطأ، وكلما زاد فهم المسلم لعقيدته أصبح إيمانه راسخًا أكثر، ويأتي هذا الفهم من معرفة تعريف العقيدة وفهمه بجميع أركانه، والإحاطة بكلّ ما في هذا التعريف من مفاهيم والتمسك بها، ومعرفة دور العقيدة الإسلامية في مواجهة الفتن وتعميق الإيمان في النفوس، وفي هذا المقال سيتم ذكر تعريف العقيدة. [١]

تعريف العقيدة

تعريف العقيدة يُقصد به تعريف العقيدة الإسلامية بشكلٍ خاصّ، وتعريفها يتلخص في أنّها مجموعة من المبادئ والأسس التي تتعلق بالله تعالى، وما أخبر به الأنبياء والمرسلون من أمور تتعلق بالغيب مثل: يوم البعث وما يتعلق به من أحداث، والحياة الآخرة والملائكة، وغيرها من الأمور الغيبيّة التي أخبر بها الرسل -عليهم السلام- بناءً على ما أخبر به الوحي الذي أرسله الله تعالى إليهم، ثمّ دعوا الناس إلى الإيمان بالله تعالى جازمين بصدق العقيدة، واعتقادهم بصحة كل ما جاء فيه الرسل، واعتقادهم ببطلان كل ما يخالف دعوة الأنبياء، ويدخل في تعريف العقيدة أيضًا العديد من الامور والمفاهيم، ومنها ما يأتي: [٢]

  • الأمور المتعلقة بالله تعالى والتي أخبر بها عن نفسه مثل: الذات الإلهية وصفات الله تعالى وأفعاله وأسمائه الحسنى.
  • الأمور المتعلقة بالرسل -عليهم السلام- وصفاتهم والأمور الواجبة في حقهم.
  • كلّ ما يتعلق بعلم الغيب، والأمور التي لا يمكن معرفتها إلا إذا أوحى الله بها إلى رسله، بالإضافة إلى الملائكة الكرام والكتب السماوية مثل الزبور والتوراة والقرآن، بالإضافة إلى اليوم الآخر.

بداية العقيدة الإسلامية

تتميّز العقيدة الإسلامية بأنّها جاءت مع الفطرة السليمة، وأنها واضحة خالية من أي لُبس أو شك، وبداية العقيدة الإسلامية لم تكن مع بداية رسالة النبي محمد -عليه الصلاة والسلام-، وإنما بدأت مع آدم -عليه السلام-، لأن العقيدة الإسلامية هي عقيدة جميع الأنبياء والرسل منذ آدم إلى محمد -عليهم الصلاة والسلام-، وهذا ما يؤكد العديد من المفاهيم، قالَ الله تعالى: "وَمَنْ يَبْتَغِ غَيْرَ الْأِسْلامِ دِيناً فَلَنْ يُقْبَلَ مِنْهُ وَهُوَ فِي الْآخِرَةِ مِنَ الْخَاسِرِينَ" [٣]، وقوله على لسان نوح -عليه السلام-: "وَأُمِرْتُ أَنْ أَكُونَ مِنَ الْمُسْلِمِينَ" [٤]، وقوله على لسان إبراهيم -عليه السلام-: "أَسْلَمْتُ لِرَبِّ الْعَالَمِينَ"[٥]، وورد على لسان يوسف -عليه السلام- قوله تعالى: "تَوَفَّنِي مُسْلِماً وَأَلْحِقْنِي بِالصَّالِحِينَ" [٦].

وهذا دليل على أن العقيدة الصحيحة هي عقيدة واحدة لها نفس الأركان والشروط والصفات التي جاء بها جميع الرسل، لكن تعرضت الأديان التي جاء بها الرسل إلى تحريف البشر وتبديلهم، إلى أن جاءت رسالة الإسلام التي تعهد الله تعالى بحفظها وحفظ القرىن الكريمن لذلك فإنّ العقيدة الإسلامية هي العقيدة الراسخة الممثلة لجميع الأديان السماوية. [٧]

المراجع[+]

  1. العقيدة الإسلامية وأثرها في مواجهة الفتن المعاصرة, ، "www.saaid.net"، اطُّلع عليه بتاريخ 22-11-2018، بتصرّف.
  2. مفهوم العقيدة, ، "www.alukah.net"، اطُّلع عليه بتاريخ 21-11-2018، بتصرّف.
  3. {آل عمران: آية 85}
  4. {يونس: آية 72}
  5. {البقرة: آية 131}
  6. {يوسف: آية 101}
  7. حول العقيدة الإسلامية والدين, ، "www.islamweb.net"، اطُّلع عليه بتاريخ 22-11-2018، بتصرّف.