قصة-علاء-الدين-والمصباح-السحري
قصة علاء الدين والمصباح السحري
تتناول قصة علاء الدين والمصباح السحري قصة شاب فقير يدعى علاء الدين كان يعيش مع عائلته حياة بسيطة، وكان لهذا الشاب الفقير عمٌ طماع لا يحب الخير لأحد، وكان عمه مُهتمًا بالبحث عن الكنوز القديمة، وكان يذهب في رحلات للبحث عن هذه الكنوز في الكهوف والمغارات القديمة، وفي أحد الأيام صاحَبَ علاء الدين عمَّهُ في رحلة إلى إحدى المغارات، دخل علاء الدين لاستكشاف المكان من أجل البحث عمَّا بداخل هذه المغارة من كنوز أو صناديق قد تحتوي على شيء ثمين، وما إن دخل علاء الدين إلى جوف المغارة حتى حدثت حركة في الأرض نتج عنها انغلاق باب المغارة على علاء الدين فحُبسَ داخلها.
حاول عمُّ علاء الدين أن يزيل الصخرة الضخمة التي أغلقت باب المغارة لكنه فشل في ذلك، ولم يبذل جهدًا إضافيًا لأجل فتحها، وترك علاء الدين وحده في المغارة حبيسًا يرتعد خوفًا مما هو فيه، وبعد مرور بعض الوقت حاول علاء الدين أن يتماسك وأن يبحث عن حلِّ لما هو فيه فقد تخلى عنه عمه ولا يوجد لديه خيار آخر إلا أن يعتمد على نفسه، أخذ علاء الدين يمشي في المغارة وحاول أن يجد مخرجًا آخر أو وسيلة يتمكن بها من فتح بابها، وبينما هو كذلك إذ ارتطمت قدمه بشيء في الأرض، توقف علاء الدين وأحس بصوت معدني غريب ونظر إلى الأسفل فإذ به مصباح قديم غطاه الغبار.
حمل علاء الدين المصباح وبدأ يمسح الغبار عنه حتى يرى تفاصيله بشكل أوضح، وهنا أصابت علاءَ الدين دهشةٌ عارمة، فقد تحرك المصباح وبدأ يخرج منه دخان فابتعد علاء الدين عن المصباح وإذ بمارد عملاق يخرج من المصباح مخاطبًا علاء الدين "عبدك بين يديك سيدي"، وأخبر المارد علاءَ الدين بأنه ساعده في الخروج من هذا المصباح لذلك سوف ينفذ كل طلبات علاء الدين، فأخبره علاء الدين من فوره بأنه يودُّ الخروج من هذه المغارة فقد حُبس داخلها ولا يوجد هناك سبيل للخروج منها بعد أن أُغلق باب المغارة عليه، وهذا خرج علاء الدين والمصباح السحري معه من المغارة.
كان في مدينة علاء الدين ملك له ابنة جميلة اسمها ياسمين، وكان علاء الدين يتمنى أن يتزوج ياسمين لكنها كانت على وشك الزواج من ابن عمها، ولم يكن يملك المال الكافي للتقدم لها، فطلب علاء الدين من المارد أن يجعل ابن عم ياسمين يبدو أحمقًا في نظرها حتى يفشل الزواج بينهما ويتمكن بعد ذلك من التقدم لها، فتدخل المارد في ذلك وبدا ابن عمها أحمقَ أمامها فرفضته، وبعد ذلك طلب علاء الدين من مارد المصباح أن يجلب له كنوزًا تمكنه من التقدم لخطبة ياسمين، وبعد أن رأى الملك هذه الكنوز وافق على ذلك شريطة أن يبنى علاء الدين لياسمين قصرًا عظيمًا، لم يتردد علاء الدين أن يطلب من المارد بناء هذا القصر، فقام المارد ببناء قصر عظيم لعلاء الدين، وهذا انتهت قصة علاء الدين والمصباح السحري بموافقة والد ياسمين على زواجه بها وعاشا في سعادة وأمان.
والدروس المستفادة قصة علاء الدين والمصباح السحري أن الإنسان يجب عليه أن يبذل أقصى جهد ممكن في حل مشاكله الخاصة، وأن لا يلجأ إلى طلب المساعدة من الآخرين إلا إذا تعذر عليه فعل أي شيء تجاه ما يمر به من أحداث ومواقف، وأن بعض المقربين من الإنسان قد يتنكرون له في بعض الأحيان فلا يجد الإنسان منهم إلا الخيبة، كما يُستفاد من قصة علاء الدين والمصباح السحري أن حال الإنسان قد يتغير بين حين وآخر فالأرزاق بيد الله تعالى وهو القادر على توسيع الأرزاق وتبديل أحوال العباد.