سؤال وجواب

قصة-سندباد


قصة سندباد

تعدُّ شخصية سندباد من أشهرِ الشخصيّات الخيالية في عالمِ الأطفال، وهو عبارة عن شخص يهوى المغامرات ويسكن في أرض العراق، وكان السندباد يعمل في التجارة وخلال رحلاته التجارية كان يمر بالعديد من المخاطر التي كادت أن تودي بحياته، ومن أشهر هذه القصص التي عاشها سندباد في رحلاته التجارية قصته مع البحر، ففي إحدى الرحلات التجارية عبر السندباد البحر برفقة عمه، وعندما بلغوا عرض البحر عثروا على جزيرة غريبة فنزلوا عليها، ولم يكن السندباد وعمه يعلمان أن هذه الجزيرة هي حُوتٌ ضخم كان جزء منه فوق سطح اليابسة فظنوا أنها جزيرة تقع في وسط البحر.

وكانت ترافق السندباد في رحلاته طائر اسمه ياسمينة، وياسمينة هي فتاة أحبها السندباد، لكن أحد المشعوذين قام بتحويلها إلى طائر أسود وتحويل أبويها إلى نسور بيضاء عملاقة، وكان لياسمينة الفضل الكبير في نجاة السندباد من العديد من المآزق التي واجهته في رحلاته التجارية، وقد بذل سندباد في رحلاته جُهدًا مُضنيًا في محاولة فك السحر الذي تعرضت له ياسمينة حتى تعود إلى شكلها الطبيعيّ الذي تحبه، وقد كان السندباد ذكيًا ومُكافحًا وكان لا يخاف الموت أو التعرض للمصاعب، فقد كان يقاوم كل ذلك رغبة في التعرف على البلدان البعيدة، وإنقاذ ياسمينة من السحر الذي غير شكلها.

وقد تعرَّفَ السندباد في رحلاته التجاريّة على العديد من الأشخاص الذي كان للسندباد دور في مساعدتهم فيما واجهوه من المصاعب، ومن أهمّ هؤلاء الأصدقاء علي بابا الذي كان معروفًا بقدرته على استخدام الحبال والخنجر حيث سبق له التعامل مع اللصوص، وكان له معه قصة في أن ساعده السندباد على القبض على هذه العصابة وتخليص الناس من شرورها، كما صاحب السندباد في رحلاته إلى شتى البلدان العم علاء الدين الذي كان يتمتع بالحكمة، وكان يساعد السندباد في اتخاذ القرارات والوصول إلى حلول للمشكلات التي تواجهه.

كما واجه سندباد في رحلاته العديدَ من الشخصيّات الخيالية مثل وحش الزيت، والوحش الأخضر الضخم، وطيور العنقاء العملاقة، والجني الأزرق الشرير، وكان السندباد قد واجه العديد من الأحاجي والتحديات عندما التقى بهذه الشخصيات الخيالية، إلا أن حكمة العم علاء الدين، والشجاعة التي تحلى بها علي بابا، وذكاء السندباد وتعاون هذا الثلاثي المغامر كان سببًا في نجاتهم جميعًا من كل المخاطر، وفي نهاية قصة سندباد تمكن من فك السحر والشعوذة الذي تم فعله لياسمينة وعاشا بسعادة وسلام.

والدروس المستفادة من هذه القصة أن الإنسان يسعى في طلب الرزق وإن تطلّب ذلك منه أن يسافر إلى البلدان البعيدة ويتعرف إلى أماكن لم يصل إليها من قبل، كما أن الإنسان يستفيد من الأشخاص الذين يقابلهم في حياته، ويساعد المحتاج منهم في قضاء حاجاته ما استطاع إلى ذلك سبيلًا، كما يُستفاد من هذه القصة أن الإنسان قد يلجأ إلى ذوي الخبرة والاختصاص ويستعين بهم على قضاء حاجاته كما استعان السندباد بخبرة العم علاء الدين ومهارة علي بابا.