دعاء-الاستغفار-من-الذنوب
الدعاء
الدعاء مخُّ العبادة، وهو من أهمّ العبادات التي يجب على المسلم ممارستها للتقرّب من الله تعالى وطلب الخير منه، إذ يقول الله تعالى: {وَإِذَا سَأَلَكَ عِبَادِي عَنِّي فَإِنِّي قَرِيبٌ ۖ أُجِيبُ دَعْوَةَ الدَّاعِ إِذَا دَعَانِ}[١]، وقد يكون الدعاء مستجابًا، لا بدّ من إخلاص النيّة لله تعالى، والبدء بحمد الله والثناء عليه قبل الدعاء، وكذلك الصلاة على النبي محمد -عليه الصلاة والسلام-، والإلحاح في الدعاء وعدم تعجّل الإجابة، وأن يكون القلب حاضرًا أثناء الدعاء، وأن يكون الدعاء في جميع الأوقات سواء في الرخاء أم في الشدّة، ومن الأدعية التي يجب الالتزام بها أدعية الاستغفار، وفي هذا المقال سيتم ذكر دعاء الاستغفار من الذنوب.[٢]
دعاء الاستغفار من الذنوب
دعاء الاستغفار من الذنوب من الأدعية التي كان يقولها الرسول -عليه الصلاة والسلام-، على الرغم من أنّ الله تعالى غفر له ما تقدّم من ذنبه وما تأخّر، لكنّه كان يدعو ويقول دعاء الاستغفار من الذنوب في كلّ وقت؛ لأنّ الإنسان مأمور بالاستغفار في جميع الظروف والأحوال، أما دعاء الاستغفار من الذنوب فله أكثر من صيغة، وأفضل صيغة هي صيغة دعاء الاستغفار من الذنوب الذي يُسمى سيّد الاستغفار وهو: "اللهم أنت ربي لا إله إلا أنت، خلقتني وأنا عبدك وأنا على عهدك ووعدك ما استطعت، أعوذ بك من شر ما صنعت، أبوء لك بنعمتك علي وأبوء بذنبي فاغفر لي؛ فإنه لا يغفر الذنوب إلا أنت".
وقد كان الرسول -عليه الصلاة والسلام- يستغفر الله في اليوم أكثر من سبعين مرّة بقوله: أستغفر الله، أستغفر الله، أستغفر الله، ومن دعاء الاستغفار من الذنوب الوارد عن الرسول -عليه السلام- قول: "اللهم اغفر لي، اللهم اغفر لي ذنوبي، أستغفر الله العظيم الذي لا إله إلا هو الحي القيوم وأتوب إليه، بالإضافة إلى دعاء الاستغفار من الذنوب: "اللهم اغفر لي خطيئتي وجهلي وإسرافي في أمري وما أنت أعلم به مني، اللهم اغفر لي جدي وهزلي وخطئي وعمدي وكل ذلك عندي، اللهم اغفر لي ما قدمت وما أخرت وما أسررت وما أعلنت وما أنت أعلم به مني أنت المقدم وأنت المؤخر وأنت على كل شيء قدير". [٣]
فضل الاستغفار
للاستغفار فضلٌ عظيم، لهذا يجب على المسلم الإكثار من قول دعاء الاستغفار من الذنوب في كلّ وقت؛ لأنّ الرسول -عليه الصلاة والسلام- كان يستغفر الله في كلّ وقت وحين، كما أنّ للاستغفار ثمرات رائعة يجنيها المسلم وفضل دعاء الاستغفار من الذنوب كما يأتي: [٤]
- سببٌ لزيادة الرزق والمال وزيادة الذرية، كما أنه يجلب النعم ويدفع النقم عن صاحبه، وهو سبب في الخصب والنماء وزيادة العزّة.
- سببٌ لتكفير الذنوب والخطايا ونيل رضى الله تعالى ودخول الجنة والنجاة من النار، وهو سبب في إجابة الدعاء وشمول الرحمة.
- سببٌ لتيسير الأمور وتعجيل الفرج ودفع المصائب.
- سببٌ لقهر الشيطان وهلاكه، وهو تحصين للمسلم من كل شر.
- سببٌ لانشراح الصدر وطمأنينة النفس والقلب.
المراجع[+]
- ↑ {البقرة: آية 186}
- ↑ الدعــاء, ، "www.saaid.net"، اطُّلع عليه بتاريخ 8-12-2018، بتصرّف.
- ↑ الاستغفار .. وكيفيته وعدده, ، "www.binbaz.org"، اطُّلع عليه بتاريخ 8-12-2018، بتصرّف.
- ↑ فضل الاستغفار, ، "www.alukah.net"، اطُّلع عليه بتاريخ 8-12-2018، بتصرّف.