سؤال وجواب

شعر-عن-الطفولة


الطفولة

الطفولة هي مرحلةٌ عمريَّةٌ يمرُّ بها أيُّ إنسانٍ من بدايات عمره وحتى وصوله لمرحلة المراهقة التي يبدأ فيها بالتعرُّف على العالم من حوله بطريقةٍ أخرى، والطفولة هي المرحلة التَّمهيدية التي تضع أقدام الطفل على مشارف الحياة، فيبدأ بالتَّعامل مع جميع الأشياء من حوله على أنَّها مجردُ ألعابٍ صغيرة لا يفرق بين ما يؤذيه وما عكس ذلك، وقد حاول بعض الأدباء أن ينزلوا إلى مرحلة الطفولة ليستكشفوها فلم يجدوا بدًّا في البداية من الحديث عنها، فكانت القصائد والأقوال والكتب والآراء تنهال من كلِّّ مكانٍ وصوب للحديث عن تلك المرحلة الحساسة من العمر؛ لذلك كان لا بدَّ من أن يتحدَّث هذا المقال عن شعر الطفولة، ويذكر العديد من الشواهد فيه.[١]

شعر عن الطفولة

إنَّ أيَّ شعرٍ عندما يبدأ بالحديث عن مرحلةٍ من المراحل فلا بدَّ وأنَّه يتعامل مع تلك المرحلة أو تلك القضية بشكلٍ مُباشرٍ محاولًا وضع الحلول بشكلٍ حقيقيٍّ لها، إلّا مرحلة الطُّفولة فإنَّ الحديث عنها هو لتوعية جميع النَّاس المُحيطين بتلك المرحلة عن أفضل طريقةٍ للمحافظة على تلك البراءة من الانهيار، فكانت قامات عظيمةٌ من الأدب العربيِّ مُشاركة في ذلك العرس الطُّفولي في محاولةٍ من الشّعراء والأدباء إرساء الدعائم الأولى؛ لحياة الطفل وعيشه بأمان، وفيما يأتي ذكر أهم شعر عن الطفولة في ومضات من عيون القصائد العربية:

  • قصيدة أول الكلام للشاعر أدونيس:[٢]
ذلك الطّفل الذي كنتُ أتاني
مرّةً
وجهًا غريبًا
لم يقل شيئًا مشينا
وكِلانا يرمقُ الآخرَ في صمتٍ خُطانا
نَهَرٌ يجري غريبًا
جمعتْنا باسْمِ هذا الورقِ الضّارب في الرّيح الأصولُ
وافترقْنا
غابةً تكتبها الأرضُ وترْويها الفصولُ
أيها الطّفل الذي كنتُ تَقَدَّمْ
ما الذي يجمعنا الآنَ وماذا سنقولُ
  • قصيدة البلبل الغريب لبدوي الجبل:[٣]

ويا ربّ من أجل الطُّفولةِ وحدها

أفض بركاتِ السِّلم شرقًا و مغربا

وردّ الأذى عن كلِّ شعبٍ وإن يَكُن

كفورًا و أحببهُ و إن كانَ مُذنِبا

وصن ضحكةَ الأطفالِ يا ربِّ إنَّها

إذا غرَّدت في موحشِ الرَّمل أعشَبا

ملائك لا الجنّات أنجَبْنَ مثلهم

ولا خلدها -أستغفر الله- أنجبا

و يا ربّ حبّب كلَّ طفلٍ فلا يرى

وإن لجَّ في الإعناتِ وجهًا مقطّبا

وهيّئ له في كلّ قلبٍ صبابةً

وفي كلِّ لقيا مرحبًا ثمّ مرحبا

ويا ربّ إنَّ القلبَ ملكك إن تشأ

ردَدتَّ محيل القلب ريّان مخصبا

ويا ربّ في ضيقِ الزّمانِ وعسره

أرى الصَّبرَ آفاقًا أعزّ وأرحبا

صليب على غمزِ الخطوبِ وعسفها

ولولا زغاليلُ القَطا كنتُ أصلبا

ولي صاحبٌ أعقيته من موّدتي

وما كانَ مجنونُ الغرورِ ليصحبا

غريبان لكنّي وفيٌّ وما وفى

ونازعَ حبل الودّ حتّى تقضّبا

ويا ربّ هذي مهجتي وجراحها

سيبقين إلاّ عنك سرّا محجّبا

فما عرفت إلاّ قبور أحبّتي

وإلاّ لداتي في دجى الموتِ غيّبا

وما لمت في سكبِ الدُّموعِ فلم تكن

خلقتَ دموعَ العينِ إلاّ لتسكبا

ولكنَّ لي في صونِ دمعي مذهبا

فمن شاء عاناه و من شاء نكّبا
  • قصيدة عن الطفولة:[٤]
أُمِّي أبِيْ أنا دائمًا طفلٌ صغيرْ
ما دُمْتُ قُرْبَكُما أنا طفلٌ صغيرْ
والحُبُّ في قلبي يُنِير مَدَى الحَياهْ
والبِرُّ يَجْعَلُنِي سعيدًا في الحياهْ..
مُنْذُ البِدايَهْ
والحُبُّ في قلبي نشيدٌ ما لَهُ أبدًا نِهَايَهْ...
في وَجْهِ أُمِّي كمْ يَلُوحُ لِيَ الحَنَانْ
وكَذَا أبِي في ظِلِّهِ كُلُّ الأمَانْ
قدْ رَبَّيَانِيْ مُذْ أنا طِفْلٌ صغيرْ
والفَضْلُ لا يُنْسَى وإنْ طَالَ المَصِيرْ
مُنْذُ البِدايَهْ
والحُبُّ في قلبي نشيدٌ ما لَهُ أبدًا نِهَايَهْ

ســلامٌ عــلى عــهــدِ الـطُُّـفــولــة إنَّه

أشـــدّ ســرورَ القلـبِ طـفـلٌ إذا حـبــا

ويــــا بـسـمـةَ الأطـفـالِ أيُّ قـصـيــدةٍ

تـوفِّـي جــلالَ الطّهر وردًا ومشـربــا

فيـا ربِّ بـارِك بسـمةَ الطِّفل كي نرى

عـلـى وجـهـهِ الرَّيــان أهـلًا ومرحـبـا

ويـــــا ربِّ كـفـكِـف دمعـهُ بـرعـايــةٍ

ولطـفـكَ بالجسـمِ الصَّـغـيــر إذا كـبـــا

وحبـّـبـــه للأجيـــالِ تحضُــن طـهـرَه

وتـقـبــس مـنـه الـطّهـر عطرًا مطيـبــا

ويــا ربِّ في بـيـتـي عصـافيـرَ دوحةٍ

فـقـلبـي مـن خـوفِ الـفـراقِ تـشـعـبــا

أخــافُ عـلـى عـشِّ الـطُّـفـولـة جائرًا

يـرون بـه فـظًّـــا ووجـهًـــا مـقطـِّبــــا

وكـنـتُ أداري عنـهـم الضَّيـم جـاهـدًا

وأستـقــبـل الأحــداثَ نابًـــا ومخـلـبــا

تـجـرَّعت غـيـظًـا دونـهـم وأمضـّـنـي

زمــــان فــألــقيــت الــمقــادة مجـنبــا

ولـولاهـمُ مَا سَـامَـنـي الـدَّهـرُ خـطــة

وشابهَت في دفعِ الظّـُلامــة مـصـعـبــا

وأستمـهـلُ الـمـوتَ الـلَّـحوح مـخـافـةً

على صبيتي أن يرعوا الرَّوض مجدبا

وكـم لـيــلـةٍ أضنَــى أنـيــنَ بكــائــهـم

فؤادي أراعـي اللَّيـل نجمــًا وكــوكبــا

ولـي مـن تـواقيـــعِ الـغـرامِ شـواهــدٌ

غــدت قبـلًا لو لاقـت الجـدبَ أَعْشَـبَــا

أقوال عن الطفولة

الطُّفولة هي حياة سابقةٍ لأناس مضى عليهم التَّاريخ فلم يعد يذكر حتى أسماءهم، وتبقى الطُّفولة هي الرحمة المنشورة على هذه الأرض فيُحاول النَّاس جهدهم حمايتها حتى تبقى البسمة متجليَّةً على وجوههم يلتمس النَّاسُ منها فرح الحياة، إذ إنَّ الطفولة هي الرَّبيع المنشود التي تُحاول كل القوى في الأرض ألَّا تجعله خريفًا، وبعد أن تمَّ ذكر ومضات عن شعر عن الطفولة لا بدَّ من ذكر أهم الأقوال التي قيلت في الطفولة وكيفية التَّعامل مع هذه المرحلة الحسَّاسة، وسيكون ذلك فيما يأتي:[٦]

  • "إن كل المعارف التي تراكمت لدى البشرية حول الطفل ليست كافية حتى نقول: أنَّ خبراتنا بطبيعة الطفل وحاجاته باتت كاملة."
  • "الرُّضوض النَّفسية لا تظهر غالبًا على السطح على مستوى نفسيات أبنائنا؛ وهذا يجعلنا في حاجةٍ للتَّدقيق دائمًا في أحوال من نربيهم، وأمزجتهم ومشاعرهم."
  • "الأطفال بحاجةٍ إلى التَّدليل، ويحتاجون مع ذلك لسلطةٍ ضابطة، ومعايير واضحة للسلوك؛ شريطة أن تكون تلك المعايير مريحة ومحفزة، وتراعي وضعية الطفل."
  • " إذا أردنا لأطفالنا أن يتشربوا القيم التي نحملها؛ فينبغي أن نعاملهم بحب غير مشروط، ونكون في نظرهم أشخاصًا محترمين تتطابق أفعالنا مع أقوالنا."
  • "الطفل بحاجة إلى أن نوضح له لماذا أخطأ؟ وماذا كان عليه أن يفعل حتى لا يقع في الخطأ؟ ثم يحتاج لمن يقف بجواره ليتجاوز آثار ذلك الخطأ."
  • "أظهرت البحوث أن هناك قيمة كبرى لتوقعات الوالدين لما يمكن أن يكون عليه الطفل في المستقبل؛ فإن كانت تلك النظرة متفائلة دفعت الطفل للإنجاز."
  • "يجب أن نشرح للأبناء أنه لا يُشترط للمرء حتى يكون متميزا أن يكون متفوقًا في كل سنوات دراسته، بل يكفي أن يركز جهوده في شيء يحبه، ويبدع فيه."
  • "أفضل ما يقدّمه الكبار للصغار؛ هو مساعدتهم على إنارة عقولهم عن طريق الحكايات والمعارف الصحيحة، وعن طريق التأمل وطرح الأسئلة المفتوحة."
  • "الطفل الذي يحب المرح، ويميل إلى اللعب مع الآخرين، يكون في وضعية نفسية أفضل من الطفل الهادئ أو المنعزل الذي يظهر قدرًا زائدًا من الجدية."
  • "تدريب الطفل على افتراض حصول بعض الأحداث البعيدة المفاجئة، يساعده على العثور على حلول لمشكلاته فيما بعد، كما يوسع دائرة الخيال لديه."
  • "تدريب الطفل على افتراض حصول بعض الأحداث البعيدة المفاجئة، يساعده على العثور على حلول لمشكلاته فيما بعد، كما يوسع دائرة الخيال لديه."
  • "الأطفال في حاجة إلى تدريبهم على التفكير الإبداعي، لأنهم سيواجهون مشكلات مستقبلية أكثر تعقيدا من المشكلات التي نواجهها نحن اليوم."

المراجع[+]

  1. "طفولة"، ar.wikipedia.org، اطّلع عليه بتاريخ 08-03-2020. بتصرّف.
  2. "أول الكلام"، www.adab.com، اطّلع عليه بتاريخ 08-03-2020.
  3. "ذكرى اللواء"، www.adab.com، اطّلع عليه بتاريخ 08-03-2020.
  4. "القيم الاجتماعية في شعر الأطفال"، www.alukah.net، اطّلع عليه بتاريخ 08-03-2020.
  5. "أنشودة الطفولة"، www.islamweb.net، اطّلع عليه بتاريخ 08-03-2020.
  6. "40 تغريدة من كتاب ‘تأسيس عقلية الطفل‘ للدكتور عبدالكريم بكار"، www.saaid.net، اطّلع عليه بتاريخ 08-03-2020.