موضوع-تعبير-عن-الصناعة-وأهميتها

تعبير عن الصناعة وأهميتها

الصناعة من أهمّ القطاعات؛ لأنها قطاع أساسيّ يرفد الحركة التجاريّة والاقتصاديّة للدولة، كما تُسهم الصناعة في تشغيل أعدادٍ كبيرة من الأيدي العاملة، ممّا يُخفف من البطالة، ويُحسن الحالة الاقتصادية والمعيشية، لهذا فإنّ الحديث عن أهمية الصناعة لا يقتصر على كونها تُنتج السلع والمواد التي يحتاج إليها الناس، بل لأنها تُشكّل ركيزة أساسية تعتمد عليها الدول في تحقيق التطوّر والتقدّم، ولهذا تولي الدول قطاع الصناعة اهتمامًا بالغًا، وتسعى إلى تطويره وإدخال الآلات الحديثة والمتطوّرة غليه، وفي الوقت نفسه تحرص على تدريب الأيدي العاملة واستقطاب الكفاءات الصناعية لتحقيق هذا التطوّر وزيادة التنمية بشكلٍ كبير، خصوصًا فيما يتعلٌّ بمختلف أنواع الصناعة، سواء كانت تحويلية أو غذائية أو غير ذلك.

أهمية الصناعة تنبع من كونها ترفد الدخل القومي وتقلل نسبة العجز في موازنات الدول، كما تجعل من الدولة منتجة بدلًا من أن تكون دولة مستهلكة تعتمد على استيراد السلع، كما أنها تُوفر جميع ما يلزم من منتجات مختلفة للأفراد، وتزيد من رفاهية المجتمع، سواء كان من ناحية الرفاهية المادية، أو من خلال إنتاج سلع توفر الوقت والجهد، كما تنعكس آثار تطور قطاع الصناعة إيجابيًا على باقي القطاعات مثل: التجارة والزراعة وغيرها، وتُساعد في التصرّف بفائض المنتجات الزراعية النباتية والحيوانية، وتجعل من المواد الخامّ الرخيصة موادًا ذات قيمة كبيرة.

كي تُحقّق الصناعة فائدتها المنشودة، ويتحقق الهدف الذي وُجدت من أجله، لا بدّ من توفر الإمكانيات اللازمة لها مثل: رأس المال الذي يكفي لإقامة المصانع وتجهيزها بالآلات والمعدّات، بالإصافة إلى الخبرات والكفاءات من الأيدي العاملة، وتوفير دراسة جدوى إقتصادية لكل قطاع من قطاعات الصناعة، وأهم المقوّمات التي يجب توفّرها هو وجود المواد الخامة اللازم تصنيعها، سواء كانت خامات نباتية مثل: القطن والكتان والخشب والمطاط ومختلف انواع الثمار والنباتات التي تدخل في تصنيع الأغذية، وخامات حيوانية مثل: الصوف والحرير والجلد واللحوم، وخامات معدنية مثل: الذهب والفضة والنحاس والحديد، بالإضافة إلى توفر البترول والكهرباء والماءن باعتبارها موادًا أساسية في تطوذر الصناعة.

في الوقت الحاضر لم تعد الصناعة تعتمد على الطرق التقليدية البسيطة، بل أصبحت تعتمد على الآلات المتطورة جدًا، وقلّلت اعتمادها على الأيدي العاملة، ممّا وفّر الوقت والجهد، وانعكس هذا إيجابًا على جودة السلع المنتجة، وهذا ساهم في تطوّرها بشكلٍ كبيرٍ جدًا، وأصبحت تُدار من قبل شركات كبرى عالمية، ومؤسسات ضخمة تُشرف على هذا القطاع الحيوي المهم الذي لا يمكن الاستغناء عنه أو تهميشه.