سؤال وجواب

أسباب-بطانة-الرحم-المهاجرة


بطانة الرحم المهاجرة

بطانة الرحم المهاجرة هي حالة مَرَضية مؤلمة في الغالب، يحصل فيها نمو جزء من نسيج بطانة الرحم خارج منطقة الرحم، والتي تحدث عادةً في المبيضين، قناتي فالوب والأنسجة المبطّنة لمنطقة الحوض من جسم المرأة، وفي حالات نادرة أخرى قد يحدث هذا النمو خارج منطقة الحوض، فمع انتقال جزء من نسيج بطانة الرحم إلى خارجه يحتفظ بقدرته الطبيعية على النمو والتحلل، التي تحدث بشكل طبيعي لهذا النوع من الأنسجة خلال مرحلة الدورة الشهرية والحيض، ولكن بسبب انتقاله إلى خارج الرحم، يصبح محاصرًا ليُسبب الألم الشديد في بعض الأحيان، ومشاكل في الخصوبة لدى المرأة المُصابة.

أعراض بطانة الرحم المهاجرة

تجدر الإشارة إلى أنه لا تظهر أعراض أو علامات لدى ما يقارب ثلث النساء المُصابات بحالة بطانة الرحم المهاجرة، ولكن عند النسبة المُتبقية من فئة النساء المُصابات بها، تظهر الأعراض الآتية: [١]

  • الشكوى من عسر الطمث.
  • حدوث نزيف غزير أو حدوثه بشكل غير منتظم.
  • الشعور بالألم في منطقة الحوض.
  • الشعور بالألم في الجزء السُفلي من منطقة البطن أو الظهر.
  • الإحساس بالألم أثناء ممارسة الجنس.
  • الشعور بالألم عند الإخراج: والذي يكون مصحوبًا في كثير من الأحيان مع حالات من الإسهال والإمساك.
  • الشعور بالانتفاخ في منطقة البطن.
  • الشعور بالغثيان والتقيؤ.
  • الإحساس بالألم في أعلى الفخذ.
  • الشعور بالألم عند التبول و/أو حدوث تكرار في التبول.
  • الإحساس بالألم أثناء ممارسة التمارين الرياضية.

أسباب بطانة الرحم المهاجرة

إنّ السبب وراء الإصابة بحالة بطانة الرحم المهاجرة غير معروف تمامًا، ولكن توجد بعض النظريات لتفسير ذلك، حيث تتعدد هذه النظريات ولا يمكن الاعتماد على إحداها فقط، وفيما يأتي ذكر لهذه النظريات: [٢]

  • ترسُّب أنسجة بطانة الرحم في أماكن غير طبيعية في الجسم: حيث يحدث ذلك كنتيجة للتدفق الرجعي لمكوّنات الطمث عبر قناتي فالوب لتصل إلى تجاويف منطقة الحوض والبطن في الجسم، ولكن السبب وراء هذا التدفّق الرجعي غير معروف تمامًا، كما لا يمكن الاعتماد على هذه النظرية فحسب، فليست كل النساء اللواتي يحدث لديهن تدفق رجعي للطمث يُصبن بحالة بطانة الرحم المهاجرة.
  • وجود خلايا بدائية في المناطق المبطّنة لأعضاء ومنطقة الحوض في الجسم: حيث تمتلك هذه الخلايا القدرة على التطوّر والتحوّل لأشكال وأنواع أخرى من الأنسجة، كنسيج بطانة الرحم.
  • القيام بنقل جزء من نسيج بطانة الرحم بشكل مباشر خلال عملية جراحية ما: كما يحدث في غرسات بطانة الرحم التي تنتج أحيانًا من الندوب الجراحية، حيث يتم الاعتماد على هذه النظرية التي بها يتم نقل خلايا من نسيج بطانة الرحم عبر مجرى الدم أو الجهاز اللمفاوي، كتفسير أكثر منطقيًا لحدوث الحالات النادرة من بطانة الرحم المهاجرة المتواجدة في أعضاء بعيدة عن منطقة الحوض في الجسم كالدماغ على سبيل المثال.
  • حدوث خلل في استجابة جهاز المناعة عند النساء المُصابات بحالة بطانة الرحم المهاجرة: حيث يؤثر هذا الأمر على القدرة الطبيعية للجسم على التعرُّف على أنسجة بطانة الرحم الموجودة خارج الرحم وتمييزها.

تشخيص بطانة الرحم المهاجرة

هنالك تشابه واضح في الأعراض المُصاحبة لحالة بطانة الرحم المُهاجرة وغيرها من الحالات الأخرى، كالإصابة بحالة تكيُّس المبايض ومرض التهاب الحوض، لذلك لا بد من إجراء تشخيص دقيق لعلاج الحالة، يتم عن طريق قيام الطبيب باللجوء لواحد أو أكثر من الاختبارات الآتية: [٣]

  • التحقق من التاريخ المَرَضي للمرأة المُصابة: حيث سيقوم الطبيب بالسؤال عن الأعراض التي تعاني منها المرأة المُصابة، بالإضافة إلى التحقق من التاريخ المَرَضي الخاص بها أو بعائلتها فيما يخص مرض بطانة الرحم المهاجرة، كما يمكن للطبيب أن يُجري تقييم صحي عام بهدف تحديد وجود أي علامات أخرى دالة على اختلالات طويلة الأمد.
  • الفحص البدني للمرأة المُصابة: حيث يقوم الطبيب خلال عملية فحص منطقة الحوض في الجسم، بالتحقق يدويًا داخل البطن من وجود خراجات، أو ندوب خلف الرحم.
  • الفحص باستخدام الموجات فوق الصوتية: فقد يقوم الطبيب باستخدام الموجات فوق الصوتية لمنطقة البطن أو عضو المهبل لدى المرأة المُصابة، حيث يتم الحصول على صور طبية للجهاز التناسلي باستخدام الموجات فوق الصوتية، يمكنها أن تساعد في عملية التشخيص.
  • إجراء التنظير لمنطقة البطن: حيث تُعتبر هذا الإجراء الطريقة المُثلى لتشخيص حالة بطانة الرحم المهاجرة، والتي يمكن من خلالها إزالة النسيج المهاجر.

علاج بطانة الرحم المهاجرة

يعتمد أساس العلاج لمرض بطانة الرحم المهاجرة على حقيقة حاجة بطانة الرحم بشكل دوري لإنتاج الهرمونات الخاصة بالدورة الشهرية، وبالتالي تشكّل الأدوية جزءًا أساسيًا في توجيه العلاج المناسب للمرأة المُصابة، كحبوب منع الحمل المُركّبة، دواء دانازول وغيرها من الأدوية الهرمونية، وبالإضافة للأدوية يمكن اللجوء للعمليات الجراحية لعلاج مرض بطانة الرحم المهاجرة، بحيث يمكن تصنيف هذه العمليات لما يأتي من الأنواع: [١]

  • العمليات الجراحية من النوع المحافظ: والتي يتم فيها المحافظة على القدرة الإنجابية لدى المرأة.
  • العمليات الجراحية من النوع الشبيه للمحافظ: والتي لا تحتفظ فيها المرأة على القدرة الإنجابية بسبب استئصال الرحم، ولكن يتم الاحتفاظ المبيض، لذا يتم استخدامها بشكل أساسي عند النساء اللواتي تجاوزن مرحلة الإنجاب، أو من يعانين بدرجة شديدة من الأعراض، ولكن قد يتكرر حدوث المرض لدى المرأة المُصابة عند استخدام هذا النوع من العمليات، بنسبة تصل لستة أضعاف، مقارنةً باستخدام النوع الجذري منها والتي يتم بها استئصال كل من الرحم والمبايض.
  • العمليات الجراحية من النوع الجذري: والتي يتم فيها إزالة الرحم والمبايض لدى المرأة.

الوقاية من بطانة الرحم المهاجرة

تجدر الإشارة إلى أنه لا يمكن الوقاية من الإصابة بمرض بطانة الرحم المهاجرة، خاصةً في حالة وجود تاريخ عائلي للمرض لدى المرأة، ولكن من الممكن أن تقل احتمالية الإصابة به أو منعه من التطوّر للأسوأ، عن طريق استخدام وسائل منع الحمل التي تؤخذ عن طريق الفم، بالإضافة إلى تجنُّب الحمل بعد سن 35. [٤]

المراجع[+]

  1. ^ أ ب Endometriosis, , "emedicine.medscape.com", Retrieved in 04-01-2019, Edited
  2. Endometriosis Symptoms, Causes, Treatments, and Prognosis, , "www.medicinenet.com", Retrieved 04-01-2019, Edited
  3. Endometriosis, , "www.healthline.com", Retrieved in 04-01-2019, Edited
  4. Endometriosis, , "www.health24.com", Retrieved in 04-01-2019, Edited