كلام-عن-رسول-الله
رسول الله
هو رسول الله إلى الخلق كافّة وآخر الأنبياء والمرسلين، واسمه مُحَمَّدٌ بن عبد الله بن عبد المطّلب بن هاشم بن عبد مناف بن قصي بن كلاب بن مرة بن كعب بن لؤي بن غالب بن فهر بن مالك بن النضر بن كنانة بن خزيمة بن مدركة بن إلياس بن مضر بن نزار بن معد بن عدنان، وعدنان هو من ولد إسماعيل الذبيح بن إبراهيم الخليل عليهما وعلى رسول الله صلوات الله وسلامه، وهو محمد وأحمد والماحي والعاقب والمُقفّي، ولد عام الفيل في مكّة المكرّمة ومات في السنة الحادية عشرة للهجرة المباركة في عمرو بن العاص -رضي الله عنه- منذ أن بايع رسول الله -صلى الله عليه وسلم- لم يملأ عينيه منه حياءً إلى أن مات صلى الله عليه وسلم، وقريب من ذلك يروى عن بالبردة، وممّا قاله فيها:[٦]
مُحَمَّدُ سَيِّدَ الكَوْنَيْنِ والثَّقَلَيْنِ
- والفَرِيقَيْنِ مِنْ عُرْبٍ ومِنْ عَجَمِ
نَبِيُّنَا الآمِرُ النَّاهِي فلاَ أَحَدٌ
- أبَّرَّ فِي قَوْلِ لا مِنْهُ وَلا نَعَمِ
هُوَ الحَبيبُ الذي تُرْجَى شَفَاعَتُهُ
- لِكلِّ هَوْلٍ مِنَ الأهوالِ مُقْتَحَمِ
دَعا إلى اللهِ فالمُسْتَمْسِكُونَ بِهِ
- مُسْتَمْسِكُونَ بِحَبْلٍ غيرِ مُنْفَصِمِ
فاقَ النَّبِيِّينَ في خَلْقٍ وفي خُلُقٍ
- وَلَمْ يُدانُوهُ في عِلْمٍ وَلا كَرَمِ
وَكلُّهُمْ مِنْ رَسُولِ اللهِ مُلْتَمِسٌ
- غَرْفًا مِنَ الْبَحْرِ أَوْ رَشْفًا مِنَ الدِّيَمِ
ووَاقِفُونَ لَدَيْهِ عندَ حَدِّهِمِ
- مِنْ نُقْطَة العِلْمِ أَوْ مِنْ شَكْلَةِ الحِكَمِ
فهْوَ الذي تَمَّ معناهُ وصُورَتُه
- ثمَّ اصْطَفَاهُ حَبيبًا بارِئُ النَّسَمِ
مُنَزَّهٌ عَنْ شَرِيكٍ في محاسِنِهِ
- فَجَوْهَرُ الحُسْنِ فيه غيرُ مُنْقَسِمِ
دَعْ ما ادَّعَتْهُ النَّصارَى في نَبيِّهِمِ
- وَاحْكُمْ بما شْئْتَ مَدْحًا فيهِ واحْتَكِمِ
وانْسُبْ إلى ذاته ما شئْتَ مِنْ شَرَفٍ
- وَانْسُبْ إلى قَدْرِهِ ما شِئْتَ منْ عِظَمِ
فإنَّ فَضْلَ رسولِ الله ليسَ لهُ
- حَدُّ فيُعْرِبَ عنه ناطِقٌ بِفَمِ
لو ناسَبَتْ قَدْرَهُ آياتُهُ عِظَمًا
- أحْيا اسمُهُ حِينَ يُدْعَى دَارِسَ الرِّمَمِ
لَمْ يَمْتَحِنَّا بما تعْمل العُقولُ بِهِ
- حِرْصًا علينا فلمْ ولَمْ نَهَمِ
أعْيا الوَرَى فَهْمُ معْناهُ فليس يُرَى
- في القُرْبِ والبُعْدِ فيهِ غيرُ مُنْفَحِمِ
كالشِّمْسِ تَظْهَرُ لِلْعَيْنينِ مِنْ بُعُدٍ
- صَغِيرةً وَتُكِلُّ الطَّرْفَ مِنْ أُمَمِ
وُلِـدَ الـهُـدى فَـالكائِناتُ ضِياءُ
- وَفَـمُ الـزَمـانِ تَـبَـسُّـمٌ وَثَناءُ
الـروحُ وَالـمَـلَأُ الـمَلائِكُ حَولَهُ
- لِـلـديـنِ وَالـدُنـيـا بِهِ بُشَراءُ
وَالـعَـرشُ يَزهو وَالحَظيرَةُ تَزدَهي
- وَالـمُـنـتَـهى وَالسِدرَةُ العَصماءُ
وَحَـديـقَـةُ الفُرقانِ ضاحِكَةُ الرُبا
- بِـالـتُـرجُـمانِ شَـذِيَّةٌ غَنّاءُ
وَالـوَحيُ يَقطُرُ سَلسَلًا مِن سَلسَلٍ
- وَالـلَـوحُ وَالـقَـلَـمُ البَديعُ رُواءُ
نُـظِمَت أَسامي الرُسلِ فَهيَ صَحيفَةٌ
- فـي الـلَـوحِ وَاِسمُ مُحَمَّدٍ طُغَراءُ
اِسـمُ الـجَـلالَةِ في بَديعِ حُروفِهِ
- أَلِـفٌ هُـنـالِـكَ وَاِسمُ طَهَ الباءُ
يـا خَـيـرَ مَن جاءَ الوُجودَ تَحِيَّةً
- مِـن مُرسَلينَ إِلى الهُدى بِكَ جاؤوا
بَـيـتُ الـنَـبِـيّينَ الَّذي لا يَلتَقي
- إِلّا الـحَـنـائِـفُ فـيهِ وَالحُنَفاءُ
المراجع[+]
- ↑ "محمد رسول الله"، www.islamstory.com، اطّلع عليه بتاريخ 01-03-2020. بتصرّف.
- ↑ "صور من حياء الصحابة رضي الله عنهم"، www.alukah.net، اطّلع عليه بتاريخ 01-03-2020. بتصرّف.
- ^ أ ب "أم معبد تصف الرسول صلى الله عليه وسلم"، ar.islamway.net، اطّلع عليه بتاريخ 01-03-2020.
- ^ أ ب "وصف دقيق لصفات النبي صلى الله عليه وسلم الخَلقية"، www.islamweb.net، اطّلع عليه بتاريخ 01-03-2020.
- ^ أ ب "حسان بن ثابت: أغَرُّ عَلَيْهِ لِلنُّبُوَّةِ خَاتَمٌ"، www.adab.com، اطّلع عليه بتاريخ 01-03-2020.
- ^ أ ب "أمن تذكر جيران بذي سلم"، www.aldiwan.net، اطّلع عليه بتاريخ 01-03-2020.
- ^ أ ب "ولد الهدى فالكائنات ضياء"، www.aldiwan.net، اطّلع عليه بتاريخ 01-03-2020.