سؤال وجواب

شروط-الحديث-الصحيح


تعريف علم الحديث

هو علم من العلوم الإسلاميّة الحديثة، وهو علم يهتمّ بدراسة الحديث النبوي الشريف من حيث سند كلِّ حديث ومتنه، وينقسم علم الحديث إلى أقسامٍ مختلفة، أهمّها: علم مصطلح الحديث وهو مختصّ بدراسة سند الحديث الشريف ورواية هذا الحديث بشكل عام، كما يهتم بدراسة متن الحديث أيضًا، ومن أقسام علم الحديث أيضًا دراسة أحكام الحديث الفقهية، وهو علم يهتم بشرح متن الحديث واستيعاب مقاصد السنة، وهذا العلم يبرهن أن علم الحديث لا يقتصر على نقل الحديث ورواة هذا الحديث بل يهتمّ بفهم هذا الحديث ومقاصده وفَهم المراد من السنة النبوية، وهذا المقال سيتناول الحديث عن شروط الحديث الصحيح إضافة إلى الحديث عن غايات علم مصطلح الحديث[١]

شروط الحديث الصحيح

بعدَ تعريف علم الحديث سيكون الحديث عن شروط الحديث الصحيح أي ما هي الشروط التي يجب أن تتوفّرَ في سند الحديث وتمن الحديث حتَّى يُحكم عليه أن صحيح أو غير ذلك، وهذه الشروط هي:

  • اتصال السند: أيْ التأكّد من أن كلَّ راوٍ من رواة الحديث قد اتصل مع من قبله بشكل مباشر وأخذ عنه، وهذا التأكد يكون من أول السند إلى نهايته للتأكيد على صحَّة نقل الرواة وصدقهم جميعًا.
  • عدالة الرواة وصدقهم: ومعناه أن يتم البحث في حياة الرواة والتأكد من إسلامهم وصدقهم وعدم فسقهم والتأكد من عدم وجود أي شيء فيه خدش لنزاهة الرواة جميعهم المذكورين في سند الحديث.
  • ضبط الرواة: وهو التأكد من أن رواة الحديث مؤهلون لرواية الحديث عمَّن سبقهم دون زيادة أو نقصان.
  • عدم الشذوذ: أي ألَّا يكون في الحديث ما يخالف العقل أو المنطق أو يشذ أو يخالف قاعدة فقهية صحيحة في القرآن الكريم أو في حديث صحيح قبله، والله أعلم[٢]

غايات علم مصطلح الحديث

بعد التعرَّف على شروط الحديث الصحيح سيتم المرور على غايات علم الحديث في الإسلام بشكل عامّ، ومن أهم غايات علم مصطلح الحديث ما يأتي:

  • أولًا: هو علم يحفظ هذا الدين من التزوير أو التحريف، فهو يبيَّن الصحيح من الضعيف من الحسن من الموضوع في الحديث ويبيِن للناس جميعًا كلام رسول الله -صلَّى الله عليه وسلَّم- مما افتُرِيَ عليه.
  • ثانيًا: التقيّد الصحيح بالرسول -صلَّى الله عليه وسلَّم- وذلك باتباع ما صحَّ عنه وترك ما لم يصح عنه.
  • ثالثًـا: عدم تداول المسلمين ما فيه كذب عن رسول الله -صلَّى الله عليه وسلَّم- فالتحدّث بالكذب عن رسول الله كبيرة لها من العقاب الشديد ما لها، فقد روى المغيرة بن شعبة أن رسول الله -صلّى الله عليه وسلَّم- قال: "مَن حَدَّثَ بحديثٍ، وهو يَرى أنَّه كَذِبٌ؛ فهو أحَدُ  الكاذِبَيْنِ، وقال عبدُ الرَّحمنِ: فهو أحَدُ الكَذَّابينَ" [٣]
  • رابعًا: التعرَّف على صحّة الأحاديث التي يتعبَّد بها المسلمون اليوم، وتمييزها عن بعضها وحسن فهم وإدراك المغزى والمعنى المُراد من أحاديث رسول الله عليه الصَّلاة والسَّلام.
  • خامسًا: إظهار خرافات الكتب التي من شأنها الطعن في صلب العقيدة الإسلامية من الإسرائيليات التي تكذب على لسان رسول الله -صلَّى الله عليه وسلَّم- والله أعلم. [٤]
  • المراجع[+]

    1. علم الحديث, ، "www.marefa.org"، اطُّلِع عليه بتاريخ 08-01-2019، بتصرّف
    2. تعريف وشروط الحديث الصحيح والحسن والضعيف, ، "www.islamweb.net"، اطُّلِع عليه بتاريخ 08-01-2019، بتصرّف
    3. الراوي: المغيرة بن شعبة، المحدث: شعيب الأرناؤوط، المصدر: تخريج المسند، الجزء أو الصفحة: 18240، حكم المحدث: صحيح
    4. مصطلح الحديث: تعريفه - فوائده - غاياته, ، "www.alukah.net"، اطُّلِع عليه بتاريخ 08-01-2019، بتصرّف