من هو قائد معركة ذات السلاسل
محتويات
معركة ذات السلاسل
كانت السلاسل تُستعمل من قبل جيش الفُرس لربط الجنود في المعركة وكانت تستخدم لربط ثلاثة أو خمسة أو حتى عشرة جنود، ليس خشيةً من هروب الجنود من المعركة، بل كانت بمثابة مصدر قوة لإظهار الشجاجة والتأكيد على رغبة الجنود في الموت في ميدان المعركة أكثر من رغبتهم في طلب النجاة والفرار وقد كانت السلاسل تقلل إمكانية اختراق صفوفهم وكان لدى السلاسل سيئة رئيسة، وهي أنّها تصبح قيدًا على الجنود عندما يكونون مقيدين بزملائهم الصرعى، ومن هنا جاء اسم المعركة والتي تعرف أيضًا بموقعة السلاسل، وفي هذا المقال بيان لمجريات هذه المعركة وإجابة عن سؤال: من هو قائد معركة ذات السلاسل.[١].
من هو قائد معركة ذات السلاسل
في الإجابة عن سؤال: من هو قائد معركة ذات السلاسل، فإن خالد بن الوليد بن المغيرة أبا سُليْمان هو قائدها، وهو المُلقَّب بسيف الله المسلول وأحد صحابة النَّبي محمد -صلى الله عليه وسلَّم- بالذكاء والدهاء العسكري وكان قائد جيش المسلمين في عهد النبي -صلى الله عليه وسلَّم- وفي عهد الخلافة الراشدة وأصبحت الجزيرة العربية -ولأول مرة في تاريخها- كيانًا سياسيًّا مستقلًّا تحت قيادة خالد بن الوليد العسكرية، وخاض العديد من المعارك والغزوات الإسلامية منها فتح الإمبراطورية الرومانية ومعركة اليرموك، وتوفّي في عهد ثاني الخلفاء الراشدين الخليفة عمر بن الخطَّاب سنة 21هـ - 642م، وفيما تقدّم كان بيانًا موجزًا عن سؤال: من هو قائد معركة ذات السلاسل.[٢]
التحضير لمعركة ذات السلاسل
بعد الإجابة عن سؤال: من هو قائد معركة ذات السلاسل، فيجدر بالذّكر أنه في أواخر السَّنة الحادية عشرة للهجرة عزم الخليفة أبو بكر الصديق على أن ينطلق بالدين الإسلامي نحو أرجاء أخرى من المشرق بعد أن استتبّ أمر المسلمين في الجزيرة العربية فكانت دولة الفُرس تكاد تتزعزع بسبب ما ضربها من نزاعات وفِتَن داخلية بين قادتها وزعمائها فقد خفت صوت الدين فيها وأصبح الفُرس بحاجة إلى تجديد عقيدتهم خاصةً بعدما فقدت ديانتهم الزرادشتية الكثير من معانيها الإنسانية، وانقلبت إلى تنظيم مكرَّس لخدمة طبقتَين من المجتمع الساساني، وأدرك الخليفة حالة التَّخبط في دَولة الفُرس، وأنّ الوقت قد حان لغزوها فكتب إلى قائد معركة ذات السلاسل يأمره بالتوجه إلى العراق لمحاربة الفرس.[٣]
الانطلاق والإجهاز على معركة ذات السلاسل
بعد أن تلقَّى قائد معركة ذات السلاسل خالد بن الوليد الكِتاب من الخليفة أبي بكر الصديق شرع بالإعداد والتحضير للمعركة، فقام بتشكيل جيش جديد فانطلقت خيالة قائد معركة ذات السلاسل خالد بن الوليد لدعوة الشجعان من الرجال لحمل السلاح لأجل المعركة، فكان معظمهم ممّن اشترك مع خالد بن الوليد في حروب الردَّة، وفي غضون أسابيع قليلة كان لدى قائد معركة ذات السلاسل خالد بن الوليد جيشًا جاهزًا للزحف يتألف من عشرة آلاف مقاتل كما قام الخليفة أبو بكر الصديق بالكتابة إلى أربعة من أمراء المسلمين المميَّزين لتحضير جيوشهم والعمل تحت قيادة قائد معركة ذات السلاسل خالد بن الوليد الذي كتب إليهم أيضًا يأمرهم أن يأتوا إليه مع جيوشهم في منطقة الأُبُلَّة لينطلق قائد معركة ذات السلاسل خالد بن الوليد بجيش قوامه ثمانية عشر ألف محارب، وهو أكبر تجمُّع لجيش المسلمين.[١]
بدأ قائد معركة ذات السلاسل خالد بن الوليد تقدمه من اليمامة بعد أن قام بتقسيم جيشة إلى ثلاث فرق وجعل بين الفرقة والأخرى مسير يوم؛ كي لا ينهك قواته والتي كان عليها أن تتجمع مرةً أخرى قرب الحفير، وتحرَّك قائد الفُرس هرمز متوقعًا أن يسلك قائد معركة ذات السلاسل خالد بن الوليد الطريق التي توقَّعها وهي من اليمامة إلى الأُبُلَّة عبر كاظمة فرتَّب جيشه، وأمر أن يربط الرجال بالسلاسل منتظرًا وصول خالد بن الوليد الذي لم تظهر أي إشارة تدل عليه لتصله أنباء من أحد الكشافين أن خالد بن الوليد تحرك نحو الحفير وليس كاظمة، فقرَّر خالد بن الوليد استغلال الجغرافيا وخفة حركة جيش المسلمين الذي يتميَّز عن جيش الفُرس بطيء الحركة ليَضربهم بعد أن تُنهك قواهم، بعد أن يجبرهم على القيام بالمسير والمسير المعاكس، فقد أدرك خالد بن الوليد أن وجوده قرب الحفير سيسبب الهلع لهرمز الذي أدرك أن قاعدته أصبحت مهددة، فأمر بالتحرك إلى الحفير وعند وصوله لم يجد أثرًا لقائد معركة ذات السلاسل خالد بن الوليد، وما أن اتخذ جيش هرمز مواقعهم حتى جاءت الأخبار أن خالد بن الوليد اتَّجه نحو كاظمة.[١]
وقد عمِد خالد بن الوليد ألا يذهب بعيدًا في الصحراء لئلا يصبح غير مرئي من قبل كشافة هرمز الذي أمر جيش الفُرس بالانطلاق إلى كاظمة التي تسببت حالة التذمر في جيش الفرس وخاصةً العناصر العربية التي تعمل تحت قبادة هرمز الذين وصلوا إلى كاظمة بحالة يُرثى لها من الإعياء ولم يُضِع هرمز المحترف الفرصة فجهَّز جيشه للمعركة ليخرج قائد معركة ذات السلاسل خالد بن الوليد من الصحراء وخوض المعركة على الفور قبل أن يستعيد جيش الفُرس عافيته، واستعدّ جيش المسلمين للمعركة رغم تخوفهم لها؛ بسبب عدم توفُّر الماء لديهم لثقتهم بقائدهم ولم يمضِ وقت طويل حتى انهمر المطر وقاموا بملء قربهم، بدأت المعركة بمبارزة بين قائدي الجيشين واقترح هرمز على خالد أن يلقي كل منها سيفه ويتصارعان وخلال تصارعهما، وبينما كان قائد معركة ذات السلاسل خالد بن الوليد يحتضن هرمز وجد نفسه ومعه هرمز مُحاطَيْن بعدة رجال من الفُرس الذين اتفق معهم هرمز على غدر خالد بن الوليد وقتله.[١]
المراجع[+]
- ^ أ ب ت ث ج الجنرال أ.أكرم (1994)، سيف الله خالد بن الوليد (الطبعة السابعة)، بيروت: مؤسسة الرسالة، صفحة 247-260. بتصرّف.
- ↑ "خالد بن الوليد"، www.marefa.org، اطّلع عليه بتاريخ 10-07-2019. بتصرّف.
- ↑ د.ياسين سويد (1989)، معارك خالد بن الوليد (الطبعة الرابعة)، بيروت: المؤسسة العربية للدراسات والنشر، صفحة 195,196. بتصرّف.