من-هو-أمين-سر-الرسول
رسول الله
هو محمد بن عبد الله بن عبد المطلب من بني هاشم من قبيلة قريش العربية، رسول الله تعالى، ورحمته المُهداة إلى الناس أجمعين، وُلِدَ محمد بن عبد الله في مكة المكرمة في وم الاثنين من شهر ربيع الأول في عام الفيل، هو العام الذي هجم فيه جيش أبرهة الحبشي على مكة المكرمة لهدم الكعبة، وكان هذا عام 570 للميلاد، وبعث رسول الله وهو في الأربعين من عمره وعاش 63 عامًا، وأرسى دعائم الديانة الإسلامية، التي تعتر اليوم ثاني أكبر ديانة في العالم، وهذا المقال سيتناول الحديث عن أمين سر الرسول محمد -صلَّى الله عليه وسلَّم- وسيتناول الحديث عن صحابته الكرام شكل عام.
من هم الصحابة
هم حاملو الرسالة السماوية بعد رسول الله -صلَّى الله عليه وسلَّم- ويُطلق لفظ الصحابي على كلِّ من كان بينه وبين رسول الله لُقيا ولو كانت عابرة ولو تعذَّرَتْ عليه رؤيةُ رسول الله -صلَّى الله عليه وسلَّم- لذهاب بصره أو ما شابه، وقد كان للصحابة الكرام دور كبير في نشر الدين الإسلامي وتوصيل الرسالة السماوية إلى كامل الجزيرة العربية قبل أن يتابعوا بعده نشر هذا الدين العظيم في فترة الخلافة الراشدية التي كان خلفاؤها: أبو بكر الصديق وعمر بن الخطاب وعثمان بن عفان وعلي بن أبي طالب -رضوان الله عليهم أجمعين-، وكان للصحابة الكرام مكانة كبيرة في قلب رسول الله -عليه الصلاة والسَّلام- حيث قال فيهم في الحديث الذي رواه جابر بن عبد الله -رضي الله عنه- أن رسول الله -صلَّى الله عليه وسلَّم- قال: "إن الله اختار أصحابي على العالمين، سوى النبيين والمرسلين، واختار لي من أصحابي أربعة: يعني أبا بكر، وعمر، وعثمان، وعليا، فجعلهم أصحابي، وقال في أصحابي: كلهم خير، واختار أمتي على الأمم، واختار أمتي أربع قرون، الأول، والثاني، والثالث، والرابع" [١] [٢].
من هو أمين سر الرسول
بعد الحديث عن صحابة رسول الله -صلَّى الله عليه وسلَّم- سيتم في هذا المقال الحديث عن أحد صحابة رسول الله المقربين، والذي لقّبه رسول الله أمين سر الرسول -صلَّى الله عليه وسلَّم- وهو الصحابي الجليل حذيفة بن اليمان -رضي الله عنه- وأرضاه، وقد جاء في حقِّه حديث شريف فيما رواه أبو هريرة -رضي الله عنه- قال: "عن خيثمةَ بنِ أبي سبرةَ -رضيَ اللهُ عنه- قال: أتيتُ المدينةَ، فسألتُ اللهَ أن يُيسِّر لي جليسًا صالحًا، فيسَّر لي أبا هريرةَ، فجلستُ إليه، فقلتُ: إني سألتُ اللهَ أن يُيسِّر لي جليسًا صالحًا، فوُفِّقتَ لي، فقال: من أين أنتَ؟ قلتُ: من أهلِ الكوفةِ جئتُ ألتمسُ الخيرَ وأطلبُه، فقال: أليس فيكم سعدُ بنُ مالكٍ: مجابُ الدعوةِ؟ وابنُ مسعودٍ -رضيَ اللهُ عنه- صاحبُ طهورِ رسولِ اللهِ -صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ- ونعلَيه؟ وحذيفةُ: صاحبُ سرِّ رسولِ اللهِ -صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ-؟ وعمارٌ الذي أجارَه اللهُ من الشيطانِ على لسانِ نبيِّهِ -صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ- وسلمانُ صاحبُ الكتابَين؟ يعني: الإنجيلَ والقرآنَ" [٣] [٤].
وجاء في الحديث أيضًا فيما روى أبو الدرداء قال: "قَدِمْتُ الشامَ فصَلَّيْتُ ركعتين، ثم قُلْتُ: اللهمَّ يَسِّرْ لي جليسًا صالحًا، فأَتَيْتُ قومًا فجَلَسْتُ إليهم، فإذا شيخٌ قد جاء حتى جلَسَ إلى جنبي، قلتُ: مَن هذا؟ قالوا: أبو الدرداءِ، فقُلْتُ: إني دعوتُ اللهَ أن يُيَسِّرَ لي جليسًا صالحًا، فيَسَّرَكَ لي، قال: ممَن أنت؟ قلتُ: مِن أهلِ الكوفةِ، قال: أو ليس عندَكم ابنُ أمِّ عبدٍ، صاحبُ النعلين والوِسادِ والمِطْهَرَةِ، وفيكم الذي أجارَه اللهُ مِن الشيطانِ -يعني على لسانِ نبيِّه صلى الله عليه وسلم- أو ليس فيكم صاحبُ سرِّ النبيِّ -صلَّى الله عليه وسلَّم- الذي لا يَعْلَمُه أحدٌ غيرُه، ثم قال: كيف يقرأُ عبدُ اللهِ: والليل إذا يغشى، فقَرَأْتُ عليه: والليل إذا يغشى، والنهار إذا تجلى، والذكر والأنثى، قال: واللهِ لقد أَقَرَأَنِيها رسولُ اللهِ -صلى الله عليه وسلَّم- مِن فِيه إلى فِي" [٥] [٦].المراجع[+]
- ↑ الراوي: جابر بن عبدالله، المحدث: عبد الحق الإشبيلي، المصدر: الأحكام الصغرى، الجزء أو الصفحة: 905 ،حكم المحدث: أشار في المقدمة أنه صحيح الإسناد
- ↑ الصحابة -رضي الله عنهم- عدالتهم وعلوُّ مكانتهم, ، "www.alukah.net"، اطُّلِع عليه بتاريخ 08-01-2019، بتصرّف
- ↑ الراوي: أبو هريرة، المحدث: الألباني، المصدر: تخريج مشكاة المصابيح، الجزء أو الصفحة: 6184، حكم المحدث: إسناده صحيح
- ↑ صاحب سر رسول الله صلى الله عليه وسلم, ، "www.islamweb.net"، اطُّلِع عليه بتاريخ 08-01-2019، بتصرّف
- ↑ الراوي: أبو الدرداء، المحدث: البخاري، المصدر: صحيح البخاري، الجزء أو الصفحة: 3742، حكم المحدث: صحيح
- ↑ اللهم يسر لي جليسا صالحـا, ، "www.saaid.net"، اطُّلِع عليه بتاريخ 08-01-2019، بتصرّف