تشخيص-سرطان-اللثة
محتويات
سرطان اللثة
إن السرطان اللثوي هو من السرطانات التي تُصنَّف ضمن سرطانات الفم أو "Oral cavity cancers"، حيث تُشير هذه العائلة من السرطانات إلى أيّ تطوّر غير طبيعي أو انقسام شاذ للخلايا في الفم سواء تعلّقت هذه الانقسامات بخلايا اللثة أو خلايا التجويف الفموي عمومًا كخلايا اللسان وسقف الفم "hard and soft palate" أو مناطق الشفاه أو البطانة الداخلية للخدين أو أرضية الفم، وتنتمي عائلة سرطانات الفم لعائلة أكبر تُسمَّى سرطانات العنق والرأس، وسيتم في هذا المقال مناقشة أعراض سرطان اللثة باعتباره من سرطانات التجويف الفموي، بالإضافة لمناقشة أسبابه وطرق تشخيصه وعلاجه وسُبل الوقاية منه.
أعراض سرطان اللثة
تتمثّل أعراض السرطان اللثوي في ظهور التقرّحات والنزيف الفموي والتكتلات أو زيادة سماكة الجلد في مناطق بطانة الفم، بالإضافة إلى الاعتلالات السنية وألم اللسان وتصلّبات الفكين العلوي والسفلي، وصعوبات البلع وصعوبات المضغ والتهابات الحلق وألم الأذن.[١]
أسباب سرطان اللثة
تشمل السرطانات الفموية سرطانات الشفاه واللسان والبطانة الداخلية للخد وسرطانات اللثة -كما تمّ التنويه لذلك سابقًا- إضافة لسرطانات الفكين، وغالبًا ما يكون طبيب الأسنان هو أول من يقدّم الرعاية الصحية اللازمة لمنطقة التجويف الفموي، وبالتالي هو القادر على كشف أيّة تكتلات أولية غير طبيعية في مناطق التجويف الفموي وبالتالي تحويل المريض لطبيب أورام أو طلب إجراء خزعة أو فحوصات للتحقق من طبيعة هذه التكتلات، ويجدر التنويه إلى أنّ عوامل خطر تطوّر سرطانات التجويف الفموي بما فيها سرطانات اللثة تتمثّل على النحو الآتي: [٢]
- التبغ، وهذا يشمل تدخين السجائر والسيجار وكذلك مضغ التبغ.
- الكحول، وخصوصًا الذين يستخدمون المشروبات الكحولية بالترافق مع استخدام منتجات التبغ.
- فيروس الورم الحليمي البشري "HPV".
- التعرض لأشعة الشمس بشكل مستمر.
- التاريخ المرضي لسرطان الفم.
- تشخيص سابق لسرطانات التجويف الفموي.
- ضعف جهاز المناعة.
- سوء التغذية.
- المتلازمات الوراثية.
- النوع الجنسي، حيث لُوحِظ أنّ الذكور أكثر عرضة للإصابة من الإناث.
أمّا بالنسبة لأسباب الإصابة بسرطانات التجويف الفموي بما فيها سرطان اللثة فتتمثّل عندما تقوم خلايا الشفتين أو خلايا الفم بتطوير التغيرات أو الطفرات في الحمض النووي، حيث تسمح هذه الطفرات للخلايا السرطانية بالاستمرار في النمو والانقسام عندما تموت الخلايا السليمة، ويمكن أن تشكل خلايا سرطان الفم غير الطبيعية المتراكمة ورمًا، ومع مرور الوقت قد تنتشر هذه الأورام داخل الفم وإلى مناطق أخرى من الرأس والرقبة أو أجزاء أخرى من الجسم، تبدأ عادةً سرطانات الفم في الخلايا الرقيقة المسطحة -الخلايا الحرشفية- التي تبطن الشفتين واللثة ومناطق داخل الفم. [١]
تشخيص سرطان اللثة
إن تشخيص السرطانات اللثوية يتمثّل بالفحص الفيزيائي الذي يمكن أن يقوم به طبيب الأسنان من خلال فحص سقف وأرضية الفم والجزء الخلفي من الحلق واللسان والخدين والغدد اللمفاوية في الرقبة، ويمكن أن يقوم بذلك أيضًا طبيب أذن وأنف وحنجرة، وفي حالة عثر الطبيب على أيّة أورام أو زوائد لحمية أو آفات مشبوهة، فيجب إجراء خزعة نسيجية لجمع مجموعة من الخلايا ودراستها تحت المجهر للتأكّد من كونها خلايا طبيعية أم خلايا سرطانية، وفيما يأتي أيضًا مجموعة من الفحوصات التي يمكن أن تساعد في تشخيص السرطانات اللثوية وسرطانات التجويف الفموي عمومًا: [٣]
- الأشعة السينية: لمعرفة ما إذا كانت الخلايا السرطانية قد انتشرت إلى الفك أو الصدر أو الرئتين.
- فحص CT: للكشف عن أيّة أورام في الفم أو الحنجرة أو الرقبة أو الرئتين أو في أي مكان آخر في الجسم.
- فحص PET: لتحديد ما إذا كان السرطان قد انتقل إلى العقد الليمفاوية أو الأعضاء الأخرى.
- فحص التصوير بالرنين المغناطيسي MRI: لإظهار صورة أكثر دقة للرأس والعنق، وتحديد مدى أو مرحلة السرطان.
- تنظير داخلي: لفحص الممرات الأنفية والجيوب الأنفية والحلق الداخلي والقصبة الهوائية.
علاج سرطان اللثة
يختلف علاج السرطان اللثوي أو سرطانات التجويف الفموي عمومًا اعتمادًا على نوع وموقع ومرحلة السرطان عند التشخيص، وتتمثّل العلاجات بما يتم التعارف عليه في الوسط الطبي لأطباء الأورام، بما ذلك العلاج الإشعاعي والكيماوي والتداخلات الجراحية، وفيما يأتي نبذة عن أنواع العلاجات المقترحة: [٢]
- العمليات الجراحية: والتي غالبًا ما يتم استخدامها في المراحل المبكرة لإزالة الأورام والعقد اللمفاوية السرطانية.
- العلاجات الإشعاعية: والتي تستهدف الأورام خلال خطة علاجية تستمر بين أسبوعين إلى ثمانية أسابيع، وغالبًا ما يترافق هذا النوع من العلاج مع العلاج الكيميائي.
- العلاج الكيميائي: وهو علاج يتمثّل بتقديم العقاقير الوريدية الكيميائية لقتل الخلايا السرطانية، ويمكن تقديم هذا النوع من العقاقير أيضًا عن طريق الفم.
- العلاج المُوجَّه: وهو فعّال في المراحل المتقدمة والمبكرة من سرطانات التجويف الفموي، حيث ترتبط الأدوية ببروتينات محددة على الخلايا السرطانية وتمنع نموها.
- العلاج التغذوي: وهو أقرب ما يكون للنصائح منه إلى العلاج، حيث إنّه عبارة عن مجموعة من النصائح التي تستهدف مريض السرطان من أجل إعانته على ضعف الشهية وحالات صعوبة البلع والمضغ والهضم.
الوقاية من سرطان اللثة
إن الوقاية من السرطانات اللثوية وسرطانات التجويف الفموي عمومًا تتمثّل في محاولة الحصول على القدر الكافي من الفيتامينات ومضادات الأكسدة في الفواكه والخضروات من أجل تعزيز جهاز المناعة وتقويته، وفيما يأتي أيضًا عدّة أنماط وأشكال من الوسائل التي يمكن الاستفادة منها في الوقاية من سرطان اللثة: [٤]
- طهو الخضروات على البخار، وذلك للحصول على أقصى فائدة ممكنة من الخضروات لمكافحة الأنواع المختلفة من سرطانات التجويف الفموي.
- استخدام زيوت الحماية من أشعة الشمس، خصوصًا للأشخاص الذين يتعرّضون لأشعة الشمس بشكل متكرر، حيث لُوحِظ أن التعرّض لأشعة الشمس لا يرتبط فقط بزيادة خطورة حدوث سرطانات الجلد، بل بزيادة أنواع مختلفة من سرطانات التجويف الفموي.
- التخفيض من نسبة استخدام الكحوليات.
- الجنس الآمن، وذلك لتجنّب الإصابة بفيروس الورم الحليمي البشري، والذي يزيد من خطورة الإصابة بأنواع مختلفة من السرطانات.
- مواكبة زيارة طبيب الأسنان، وذلك من أجل إجراء فحوصات دورية للثة والتجويف الفموي عمومًا.
- الإقلاع عن التدخين وكافة منتجات التبغ.
- الابتعاد عن المدخنين لتجنّب التدخين السلبي.
- تجنّب سوائل غسول الفم، حيث أظهرت بعض الدراسات أن غسول الفم الذي يحتوي على الكثير من الكحول يمكن أن يزيد من فرص الإصابة بسرطانات التجويف الفموي.
- الاستعاضة عن غسول الفم من خلال وسائل أخرى تتمثّل في استخدام خيوط تنظيف الفم والأسنان.
- تجنّب تركيب أطقم الأسنان غير الصحية، حيث تقول إحدى الدراسات أنّ أطقم الأسنان التي لا تتناسب بشكل جيد، أو الأسنان الحادة أو المعوجة يمكن أن تهيّج الفم، وهذا قد يزيد من احتمالات الإصابة بسرطانات التجويف الفموي والسرطانات اللثوية.
المراجع[+]
- ^ أ ب Mouth cancer, ,“www.mayoclinic.org”, Retrieved in 05-01-2019, Edited
- ^ أ ب Oral Cancers, , “www.healthline.com”, Retrieved in 05-01-2019, Edited
- ↑ Oral Cancers, ,“www.healthline.com”, Retrieved in 05-01-2019, Edited
- ↑ Lower Your Risk of Oral Cancer, ,“www.webmd.com”, Retrieved in 05-01-2019, Edited