حركة-الجنين-في-الشهر-الثامن
محتويات
الثلث الأخير من الحمل
يمكن للحمل في الثلث الأخير -الشهر السابع والثامن والتاسع- أن يكون متعبًا، ويمكن أن يشكّل تحديًا عاطفيًا وجسديًا للأم والجنين، حيث يمكن لحجم الجنين أن يشكّل عبئًا على الأم وعلى راحتها، وقد تُصبح الحامل متعبةً جدًا من الحمل، ولذلك يجب على الحامل أن تبقى هادئةً خلال هذا التوقيت من الحمل، وأن تتوقع بعض الأعراض والعلامات الناتجة عن هرموناتها من جهة، والناتجة فيزيائيًا عن جنينها من جهة أُخرى، حيث يتحرك الجنين في الشهر الثامن بشكل أكثر وضوحًا من السابق. [١]
نمو الجنين في الشهر الثامن
يبلغ طول الجنين في الشهر الثامن ما يقارب 46 سنتمترًا، ويزن حوالي 2.2 كيلوجرامًا، ويستمر في نموه في هذا الشهر وتخزين الدّهون، كما يمكن ملاحظة زيادة حركات الجنين في هذه الفترة، وينمو دماغ الجنين بتسارع كبير في هذا العمر، ويمكن للجنين في هذا العمر أن يرى ويسمع، ومعظم أعضائه الدّاخلية قابلة للحياة خارج الرحم، ولكن قد تكون الرئتان غير ناضجتين بما يكفي للعمل باستقلالية خارج الرحم.[٢]
كما تشمل تطورات الجنين في الشهر الثامن اكتمال النّمو العظمي للجنين في هذا الشهر، كما يبدأ بتخزين المعادن التي ستساعده لاحقًا في الحياة، كالحديد والكالسيوم، وفي آخر الشهر الثامن يقوم الجنين بتغيير وضعيته لتناسب المجيء الولادي، ويقوم الطبيب بفحوصات دورية عبر التصوير بالأمواج فوق الصوتية لرؤية توضع الجنين وجاهزيته للولادة، فإذا كان المجيء غير مناسب أو لم يتوضع الجنين بالشكل الأمثل قد يحضّر الطبيب لعملية قيصرية أو يقوم بمناورات خارج الرحم لتبديل المجيء إن أمكن ذلك. [٣]
حركة الجنين في الشهر الثامن
عادة ما تبدأ الحامل بالإحساس بحركات الجنين في الشهر الرابع أو الخامس، أو ما بين الأسبوعين 16 إلى 25 من الحمل، فالحامل بالجنين الأول لها يمكن أن تتأخر بالإحساس بحركات الجنين حتّى الأسبوع 25 -أو الشهر السادس-، أمّا الحامل في الجنين الثاني أو أكثر فيمكن أن تشعر بحركات الجنين في الأسبوع 13 -أو الشهر الثالث-، وغالبًا ما تشعر الحامل بحركات جنينها في أوقات الاستلقاء والراحة.
وتزداد حركات الجنين وإحساس الحامل بها مع التقدّم بالحمل، وتصل إلى أقصاها في الشهر الثامن تقريبًا، حيث يقول الخبراء أن الجنين يتحرّك ما يقارب الثلاثين مرّة كلّ ساعة ابتداءً من الثلث الثالث للحمل، وهذا مع الأخذ بعين الاعتبار أن الجنين يمكن أن ينام ويستيقظ، ويمكن أن يشعر بشدّة الأم النفسية والجسدية، وبارتفاع سكّر دم الأم وانخفاضه، بالإضافة إلى أنّ الجنين في الشهر الثامن يشعر بالأصوات الخارجية والحركات التي تكون على سطح البطن، ولذلك فحركات الجنين تختلف بشدّة بين الحين والآخر وبين حامل وأخرى، ولا تشعر الحامل بجميع حركاته بالطبع، إنّما فقط بالحركات التي يلامس فيها الجنين باطن الرحم أو يقوم بركله. [٤]
حركة الجنين وضرورة مراقبتها
يوصي بعض الأطباء بالبدء بمراقبة حركات الجنين -أو ركلاته- بعد الأسبوع 28 من الحمل، حيث تدلّ الحركات على أن تطور الجنين في حدوده الطبيعية نوعًا ما، إلّا أنّ إحساس الأم بحركات الجنين لا يُعدّ معيارًا طبيًا بحدّ ذاته، وتختلف الآراء في كيفية مراقبة حركات الجنين، ولكن يمكن اعتماد الطريقة المتّبعة من قبل الجامعة الأمريكية لأطبّاء التوليد والنّسائية، وهي مراقبة الوقت اللّازم لتحرّك الجنين 10 مرّات، فغالبًا ما يستغرق الجنين للقيام بهذه الحركات المحسوسة العشر حوالي الساعتين، وإن حاولت الحامل بهذه الطريقة ولم تشعر بعشر حركات للجنين على الأقل فيجب عليها محاولة القياس في وقت آخر من نفس اليوم، حيث ربّما يكون الجنين نائمًا، أمّا في حال كانت الحركات أقل من 10 في المحاولة الثانية يجب على الحامل مراجعة الطبيب لمراقبة الجنين وتحديد وضعه الصحي.[٤]المراجع[+]
- ↑ Third trimester pregnancy: What to expect, , "www.mayoclinic.org", Retrieved in 14-01-2019, Edited
- ↑ "Your Baby's Growth and Development In the Third Trimester of Pregnancy", www.webmd.com, Retrieved 14-01-2019. Edited.
- ↑ The Third Trimester of Pregnancy, , "www.healthline.com", Retrieved in 14-01-2019, Edited
- ^ أ ب Feeling Your Baby Kick, , "www.webmd.com", Retrieved in 14-01-2019, Edited