سؤال وجواب

تعبير-عن-كوكب-الأرض


تعبير عن كوكب الأرض

كوكب الأرض هو الكوكب الذي نعيش عليه، وهو الكوكب الوحيد من ضمن كواكب المجموعة الشمسية الذي تتوفّر فيه أسباب الحياة، وذلك من حيث درجة الحرارة والرطوبة والجاذبية ووجود الغلاف الجوي حوله، وغير ذلك الكثير، ويُعدّ كوكب الأرض هو الكوكب الحيوي المليء بالصخب ومختلف أشكال الحياة الإنسانية والحيوانية والنباتية، كما تتميز طبيعته بجمالها، ولم يستطع العلماء حتى الآن اكتشاف أي كوكب آخر غير الأرض عليه مظاهر حياة شبيهة بمظاهر الحياة الموجودة على الكرة الأرضية، رغم التطورات المذهلة في اختراع التليسكوبات والسفن الفضائية المرسلة إلى الفضاء الخارجي، حيت تأمَّلَ العلماء في فترات كثيرة وجود حياة على كواكب أخرى، لكن هذا لم يحصل أبدًا.

كوكب الأرض يُعاني من الكثير من المشاكل الناتجة عن الأنشطة البشرية، إذ لم يسلم هذا الكوكب من شتى أصناف التخريب والدمار رغم أنه الكوكب الحيوي الوحيد، فقد أسهم البشر في زيادة تلوث مائه وهوائه وترابه وتشويه معالمه وأنظمته الحيوية، كما تعرض غلافه الجوي للكثير من الملوثات التي سببت ثقب الأوزون، مما أثر على نوعية الحياة وجودتها فيه، كما قام البشر برمي مختلف القاذورات فيه والتي تحتاج إلى مئات السنين كي تتحلل، وفي الوقت نفسه لا يمكن إنكار دور الإنسان في إعمار هذا الكوكب وتشييده، فأصبحت فيه المباني والقصور العظيمة ومختلف الصروح، كما أقيمت فيه العديد من الأماكن الترفيهية الجميلة التي زادت من جماله، وعمل كثيرٌ من الناس على زراعته وإعادة إحياء أراضيه المتصحرة في محاولة للتخفيف من مشاكله البيئية.

عندما خلق الله تعالى الإنسان، جعل عمارة كوكب الأرض من الأهداف التي خلق الإنسان لأجلها، وعندما هبط آدم من الجنة إلى الأرض، بدأ مسيرة الإعمار هذه والتي استمرّت إلى اليوم، ولهذا فإنّ إعمار كوكب الأرض بما هو مفيد وخير يُعدّ تنفيذًا لأمر الله تعالى وإحياءً لسنة الخلق، لهذا يجب على الإنسان أن يتحمل مسؤولياته تجاه كوكبه الذي يعيش فيه وسيموت ويُدفن فيه، وعليه أن يتجنب الممارسات الخاطئة مهما كانت صغيرة، لأن هذه الممارسات تُعدّ تعديًا على حق الأجيال القادمة في كوكب الأرض، وتعدٍ صارخ على البيئات الحيوية، فبعض الممارسات الخاطئة أسهمت في زيادة التصحر وانقراض العديد من النباتات والحيوانات وحدوث الجفاف، وهذا بدوره  من أهم أسباب دمار كوكب الأرض، لذلك فإنّ هذا الكوكب الجميل يجب أن يبقى جميلًا بسواعد أهله جميعهم، كي يظلّ حيويًا يضجّ بالحياة والطاقة الإيجابية والأمل بحياة أفضل في المستقبل.