قصة-خيالية-قصيرة-جدًا-للأطفال
قصة خيالية قصيرة جدًا للأطفال
عندَ قراءة قصة خياليّة قصيرة جدًا للأطفال، يجب أن تكون هذه القصة هادفة تُحاكي خيالَهم الخصب، وتمنحهم أفقًا عاليًا، وأجمل قصة خيالية قصيرة جدًا بدأت أحداثها منذ زمنٍ بعيد، ففي أحد الأيام، كانت السماء مشرقةً وصافية، وكان الجوّ لطيفًا، والشمس ترسل دفئها في الأرجاء وتنعكس على سطح مياه البحر، وكانت حورية البحر الجميلة تجلس على الشاطئ تحت أشعة الشمس الذهبية، خصوصًا أنها كانت في الليلة السابقة تعاني من الأرق ولم تعرف طعم النوم أبدًا، فقررت أن تجلس على رمال الشاطئ كي تسترخيَ وتستريح، فمدّت ذيلها الطويل وبدأت تلعب بخصلات شعرها الطويل الناعم، حتى سقطت إلى جوارها فجأة سمكة صغيرة، رمت بها أمواج البحر إلى الشاطئ.
رأت حورية البحر السمكة الصغيرة المسكينة وهي تتحرك وتتخبط وتكاد أن تموت؛ لأن مياه البحر أصبحت بعيدة عنها، وحاولت أن تعود إلى المياه وهي في قمة الذعر والخوف لكنها لم تستطع، لأن الأمواج قد قذفتها إلى مسافة بعيدة عن البحر، فما كان من حورية البحر إلا أن اتجهت إلى السمكة المسكينة وأمسكت بها في هدوء وقالت لها: لا تخافي يا صغيرتي، سأعيدك إلى مياه البحر فورًا، وبالفعل أخذت حورية البحر السمكة ورمتها في مياه البحر من جديد، ففرحت السمكة الصغيرة كثيرًا، وشكرتها على إنقاذها لها وقالت: شكرًا لك أيتها الحورية الجميلة، لن أنسى معروفك أبدًا.
أثناء سباحة السمكة الصغيرة في البحر، لمحت سفينة قراصنة قادمة من بعيد باتجاه الشاطئ، فتذكرت الحورية الجميلة التي كانت تسترخي على الشاطئ، فقررت أن تذهب إليها وتحذرها من هذه السفينة كي تهرب إلى البحر وتنجو من القراصنة، وبالفعل، عندما ذهبت السمكة رأت الحورية وهي تجلس على الشاطئ، فأخذت تقفز في المياه وتنادي على الحورية حتى انتبهت لها، فقالت السمكة الصغيرة لحورية البحر: اهربي فورًا أيتها الحورية الجميلة، يوجد سفينة قراصنة قادمة إلى الشاطئ، ولن ينجو أي مخلوقٍ بحري يجدونه في طريقهم، وسوف يصطادونك إن لم تهربي، فشكرت حورية البحر السمكة الصغيرة، وعادت مسرعة إلى مياه البحر وهي تقول في نفسها أن المعروف لا يضيع أبدًا.
قصة حورية البحر مع السمكة قصة خيالية قصيرة جدًا، لكنها رغم ذلك مليئة بالعبر والحكمة، إذ إنّ الخير لا يضيع أبدًا والمعروف لا يُنسىن ومن يصنع الخير لن يُلاقي إلا الخير، وهذا ما حصل تمامًا في أجمل قصة خيالية قصيرة جدًا، والتي سيتعلم منها الأطفال كيف يصنعون الخير دون أن ينتظروا عليه أي مقابل.