سؤال وجواب

قصة-للأطفال-عن-بر-الوالدين


قصة للأطفال عن بر الوالدين

عند قراءة قصة للأطفال، لا بدّ أن تحملَ هذه القصة عِبرةً كبيرة كي يتعلّموا منها، وأجمل قصة للأطفال تلك التي تتحدث عن برّ الوالدين، حيث كان هناك شابٌ اسمه أحمد، كان يصحو في كلّ يومٍ بعد أن توقظه أمه كي يذهب إلى جامعته، وكان أحمد يستيقظ بكسل وغصب، فتحاول أنه أن تُهدّئ من روعه وتقنعه ان يذهب إلى جامعته مبكرًا، لأن الجامعة هي مستقبله الأهم، وفي يومٍ رفض أحمد أن يستيقظ للذهاب إلى جامعته رغم إقناع أمه المتواصل له بالذهاب.

عندما كان يعود أحمد من الجامعة، كان تتمنّى أمه أن يأتي ويجلس معها قليلًا، لكن أحمد لم يكن يرضى بذلك، كان يجلس في غرفته طوال الوقت، وعندما كانت تطرق عليه الغرفة كان يتذمر، ولم يكن يرضَ الذهاب إلى السوق كي يشتري احتياجات البيت، بل كان تذهب أمه وحدَها، وكان هو يخرج للقاء أصدقائه، وفي يومٍ ما، ذهب أحمد لحضور محاضرة دينية في الجامعة، وكانت هذه المحاضرة عن برّ الوالدين، وعن فضل طاعة الآباء والأمهات، فانجذب أحمد بشدّة لموضوع المحاضرة، وتذكر أمه التي تتعب وتسهر لأجله وهو لا يفعل لأجلها شيئًا، فشعر بالندم الشديد على أفعاله معها، وقرر أن يفتح صفحة جديدة في التعامل معها.

عندما عاد أحمد إلى البيت، اشترى في طريق عودته وردًا ليعطيه لأمه ويعتذر لها عن جميع تصرفاته، وما إن وصل إلى البيت حتى ركض باتجاه والدته وأخذ يقبل يديها ويعتذر منها ويخبرها عن ندمه الشديد عن أسلوبه في التعامل معها، وكيف أنه لن يتصرف معها بطريقة سلبية مرة أخرى، وأخبرها عن المحاضرة التي وضحت أهمية بر الوالدينن وكيف أن الله تعالى أوصى بالأم والأب وخصوصًا بالأمن وجعل رضاه مرتبطًا برضاهما، ووعد أحمد أمه بتنفيذ جميع ما تطلبه منه كي تكون قصته معها قصة للأطفال وقدوة لهم.

أصبح أحمد يستيقظ باكرًا للذهاب إلى جامعته، كما أصبح محافظًا على دروسه ويجلس مع أمه أطول فترة ممكنة، ويُساعدها في شراء احتياجات البيت ولا يتذمّر أمامها أبدًا، كما أصبح يُرسد أصدقاءه إلى برّ الوالدين، مما جعل أمه تفتخر به وترضى عنه وتدعو له بالليل والنهار، وتشكر الله تعالى أن هدى أحمد إلى برّها وأعاده إلى رشده بعد أن كان لا مباليًا، وأصبحت قصة أحمد مع أمه قصة للأطفال يرويها الجميع كي يتعلّم الاطفال منها، وبهذا انتهت أجمل قصة للأطفال مع أحداثها المليئة بالعبر.