قصص-وحكايات-بينوكيو
قصص وحكايات بينوكيو
قصص وحكايات بينوكيو من أجمل القصص على الإطلاق، فمنذ زمن قديم كان هناك نجار عجوز يعمل في صناعة الدمى الخشبيّة، وكان هذا العجوز يعدُّ الدمى الخشبية عائلته لأنه كان يعيش وحيدًا، وفي يومٍ قام بصناعة دمية خشبية جميلة وأسماها بينوكيو، واعتبر أن هذه الدمية بمثابة ابنٍ له، وكان النجار العجوز يعتني بالدمية الخشبية بينوكيو كثيرًا، ويتمنى أن يتحول إلى طفلٍ حقيقي، وفي يومٍ ذهب النجار العجوز للنوم، وترك بينوكيو في فراشه المخصص، وعندما استيقظ من نومه وجد بينوكيو يتحرك وكأنه تحول إلى طفلٍ حقيقي، ففرح جدًا لأن الله استجاب له، فقرر تعليم يينوكيو كل شيء.
قرّر النجار العجوز إرسال بينوكيو إلى المدرسة كي يتعلّم، وهنا بدأت قصص وحكايات بينوكيو في المدرسة، حيث كان يذهب يوميًا للمدرسة، وفي يومٍ رأى بينوكيو عربة سيرك تقف أمام المدرسة، وكانت تقدم عروضًا للدمى الخشبية، فأعجب بينوكيو كثيرًا بالعرض، وصعد إلى المسرح وبدأ بالرقص والغناء، ففرح الناس كثيرًا برؤيته وأعجبهم عرضه، وأخذوا يصفقون له بحرارة، وتجمع الكثير من الناس ليشاهدوه، ففرح صاحب السيرك كثيرًا وأعطى بينوكيو خمسة جنيهات ذهبية كمكافأة له، وفي طريقة عودة بينوكيو للمنزل قطع طريقه محتالين، وربطوه في شجرة وسرقوا نقوده وهربوا، وظل بينوكيو يصرخ ويطلب النجدة.
سمعت جنية طيبة استنجاد بينوكيو فساعدته، وعندما سألته عمّن ربطه في الشجرة أجابها بأن والده مريض، وأنه اضطر للعمل في السيرك كي يساعده، وفجأة رأى بينوكيو أنفه الخشبي يتمدد ويصبح أطول، فخاف كثيرًا ونظر إلى الجنية، فقالت له: يحدث هذا لك لأنك تكذب، وسيظل أنفك يكبر كلما قلت كذبة، فخجل بينوكيو كثيرًا، واعتذر من الجنية، وطلبت منه الجنية أن يكون صالحًا، لأنه إن أصبح صالحًا سيتحول إلى طفل حقيقي، فقرر بينوكيو أن يتحول إلى طفلٍ صالح كي يصبح حقيقيًا.
منذ ذلك الوقت تحول بينوكيو إلى دمية صالحة، وأصبح يُساعد والده العجوز في كلّ شيء ولا يكذب أبدًا، وفي يومٍ جاءت إليه الجنية الطيبة وقالت له بأنها كانت تراقبه طوال الوقت، وأنه فعلًا تحول إلى شخصٍ صالح، لهذا ستجعله ولدًا حقيقيًا، فتحول بينوكيو إلى ولدٍ حقيقي، ففرح النجار العجوز كثيرًا لأنّ أمنيته قد تحققت، ومنذ تلك اللحظة لم يتمدد أنف بينوكيو لأنه لم يعد يكذب أبدًا، وظلّ ملتزمًا بالصدق طوال الوقت، وعاش في سعادة.
في قصص وحكايات بينوكيو الكثير من العبر والدروس المستفادة، أهمها أن الله قادرٌ على كل شيء، ويستطيع تحويل الأحلام إلى حقيقة، وثانيًا أن الصدق يُنجي صاحبه ويجعله يحقق ما يتمنى، وفي قصص وحكايات بينوكيو أيضًا نموذجًا جميلًا للمثابرة، إذ أن تصميم بينوكيو على أن يكون صالحًا انتهى بالنجاح بعد أن تحول إلى طفلٍ حقيقيّ.