سؤال وجواب

كيف-أصلي-صلاة-الفجر


الصلاة

عمادُ هذا الدّين، وثاني أركان الإسلام بعد الشهادتين، وأهمُّ عبادة فرضها الله -سبحانه وتعالى- على عبادِه المسلمين أجمعين، قال تعالى: {إِنَّ الصَّلَاةَ كَانَتْ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ كِتَابًا مَّوْقُوتًا} [١]، وتعتبر الصلاة أيضًا مطهرة للقلوب فهي أساس صلاح الأعمال، وهي أوَّل ما يحاسَب عليه العبد يوم القيامة، وهي صلة عظيمة بين العبد وربِّه، وهي أساس التفريق بين الكفر والإيمان فمن تركها فقد كفر، قال رسول الله في الحديث: "إنَّ العهدَ الَّذي بيْنَنا وبيْنَهم الصَّلاةُ فمَن ترَكها فقد كفَر" [٢]، وهذا المقال يجيبُ عن السؤال القائل: كيف أصلي صلاة الفجر ؟ إضافة إلى الحديث عن الصلوات المفروضة في الإسلام. [٣]

كيف أصلي صلاة الفجر

إنَّ الإجابة عن السؤال القائل: كيف أصلي صلاة الفجر تتضمَّن الحديث عن هذه الصلاة وسنتها القبلية ووقتها وعدد ركعاتها هذه الصلاة المكتوبة المفروضة، وفي هذا السياق يمكن القول: يجب على الإنسان المسلم أن يستيقظ كلَّ يوم صباحًا قبل طلوع الشمس، وبعد دخول وقت صلاة الصبح، ثمَّ يتوضَّأ كما وضوءًا سليمًا كما ورد في الشرع، ثمَّ يتوجَّه نحو القبلة وينوي الصلاة، ينوي صلاة ركعتين سنة صلاة الفجر القبلية، وهي "راتبة الفجر" كما يسميها أهل العلم، وتكون هذه الصلاة بتكبيرة الإحرام ثم قراءة الفاتحة وسورة قصيرة ثمَّ الركوع والسجود سجدتين تمامًا كأي صلاة مفروضة أخرى، دون زيادة أو نقصان، ثمَّ ينوي صلاة الفجر ويصلِّي الفجر ركعتين اثنتين كأيّ صلاة أخرى أيضًا، وهذا لمن يصلِّي صلاة الفجر منفردًا.

أمَّا من أراد أن يصلِّي صلاة الفجر في جماعة فعليه أيضًا أن يصلّي "راتبة الفجر" أو سنة الفجر وهي ركعتان قبل صلاة الفجر، ثمَّ ينتظر إقامة صلاة الفجر، حيث ينتظر نصف ساعة بين الأذان والإقامة، ويأتم بالإمام ويصلِّي ركعتي الفجر مقتديًا بالإمام بين الجماعة، والله أعلم. [٤]

أهمية الصلاة في الإسلام

لا شكَّ في أنَّ الصلاة هي العبادة الأهمّ التي فرضَها الله -سبحانه وتعالى- على عباده المسلمين، وهي سببٌ رئيس لصلاح أعمال العبد، فمن التزم بها فاز وكسب، ومن تركَها خابَ وخسر، وقد جاءت في الكتاب والسنة أدلة كثيرة ونصوص كثيرة تبيِّن أهمية الصلاة وضرورة الالتزام بها في الإسلام، وممّا جاء في هذا المسألة: [٥]

  • روى تميم الداري عن رسول الله إنّه قال: "أولُ ما يحاسبُ بهِ العبدُ يومَ القيامةِ الصَّلاةُ، فإنْ كان أكملَها كُتِبَتْ لهُ كَامِلَةً، وإنْ لمْ يكنْ أكملَها قال للملائكةِ: انظُروا هل تجدونَ لعبدي من تَطَوُّعٍ فَأَكْمِلوا بِها ما ضيَّعَ من فريضةٍ، ثُمَّ الزكاةُ، ثُمَّ تؤخذُ الأعمالُ على حسبِ ذلكَ" [٦]. وروى عثمان بن عفان -رضي الله عنه- إنَّ رسول الله -صلَّى الله عليه وسلَّم- قال: "أرأيتَ لو كانَ بِفناءِ أحدِكُم نَهَرٌ يَجري، يَغتسلُ منهُ كلَّ يومٍ خَمسَ مرَّاتٍ، ما كانَ يَبقى من درنِهِ؟ قالوا: لا شَيءَ، قالَ: إنَّ الصَّلواتِ تُذهِبُ الذُّنوبَ كَما يُذهِبُ الماءُ الدَّرنَ" [٧]. وقال تعالى في سورة البقرة: {وَأَقِيمُوا الصَّلَاةَ وَآتُوا الزَّكَاةَ وَارْكَعُوا مَعَ الرَّاكِعِينَ} [٨].
وهذه كلُّها أدلة على أهمية الصلاة في الالتزام، فهي تُذهب الذنوب وهي تنفيذ لأمر الله -سبحانه وتعالى- في محكم التنزيل، وهي طهور البدن وصلاح العمل وغذاء الروح، والله أعلم.

المراجع[+]

  1. {النساء: الآية 103}
  2. الراوي: بريدة، المحدث: ابن حبان، المصدر: صحيح ابن حبان، الجزء أو الصفحة: 1454، حكم المحدث: أخرجه في صحيحه
  3. الصلاة, ، "www.alukah.net"، اطُّلِع عليه بتاريخ 13-02-2019، بتصرّف
  4. كيفية صلاة ركعتي الفجر وصلاة الصبح, ، "www.islamweb.net"، اطُّلِع عليه بتاريخ 13-02-2019، بتصرّف
  5. الصلاة وحياة المسلم, ، "www.saaid.net"، اطُّلِع عليه بتاريخ 13-02-2019، بتصرّف
  6. الراوي: تميم الداري، المحدث: الألباني، المصدر: الإيمان لابن أبي شيبة، الجزء أو الصفحة: 113، حكم المحدث: إسناده صحيح
  7. الراوي: عثمان بن عفان، المحدث: أحمد شاكر، المصدر: مسند أحمد، الجزء أو الصفحة: 1/253، حكم المحدث: إسناده صحيح
  8. {البقرة: الآية 43}