مخاطر-خزعة-الكبد
خزعة الكبد
خزعة الكبد هي إجراء طبي يتم من خلاله إزالة قطعة من نسيج الكبد، وذلك كي يتم فحصها تحت المجهر بحثًا عن أيّة علامات تلف أو اضطراب كبدي، حيث يوصي الطبيب بأخذ خزعة من الكبد إذا كانت اختبارات الدم أو دراسات التصوير تشير إلى أنّ الشخص يعاني من مشكلة في الكبد، ويُدعى النوع الأكثر شيوعًا من من هذا الإجراء بخزعة الكبد عن طريق الجلد، وينطوي على إدخال إبرة رقيقة من خلال البطن إلى الكبد وإزالة جزء نسيجي منه، وسيتم في هذا المقال الحديث عن أهمية هذا الإجراء وطريقة إجرائه والتحضير له، كما سيتم التنويه إلى مخاطر خزعة الكبد.
أهمية خزعة الكبد
يتم إجراء خزعة الكبد في حال كانت اختبارات الدم تشير إلى عدم انتظام عمل الكبد سواء من ناحية إنتاج الإنزيمات أو صناعة بروتينات الدم، بالإضافة إلى الحالات التي يكون فيها اصفرار في الجلد؛ فيما يُعرَف باليرقان، بالإضافة إلى الاشتباه بوجود شذوذ في الكبد بعد الاطّلاع على فحوصات التصوير المقطعي "CT" أو فحص الحمض النووي، أو في حالات تضخّم الكبد، ويمكن للأطباء أيضًا إجراء خزعة الكبد في حالات الأمراض الكبدية المُشخَّصة وذلك لتحديد مدى التقدّم الحادث في هذه الأمراض، كما الحال في التهاب الكبد الوبائي B أو C، وذلك لبناء خطّة علاجية سليمة أو تطوير الخطة العلاجية الموضوعة سابقًا.[١]
طريقة خزعة الكبد
لا تتطلب الخزعات الكبدية الكثير من التحضير من جانب المريض، وأغلب التحضيرات الروتينية تشمل الخضوع لفحص بدني بسيط والسؤال عن التاريخ الطبي للمريض، بالإضافة إلى التوقّف عن تناول أيّة أدوية تؤثّر على النزيف بما في ذلك مسكنات الألم ومضادات التخثر وأيّة مكملات غذائية، بالإضافة إلى الانقطاع عن الأكل والشرب مدّة تصل إلى ثماني ساعات، وإجراء سحب دم لإجراء فحوصات دم روتينية.
يتم إجراء خزعة الكبد بعد إعطاء المريض مهدِّئ وريدي لمساعدته على الاسترخاء، وكما تمّت الإشارة سابقًا إلى أنّ النوع الأكثر شيوعًا هو خزعة الكبد عن طريق الجلد، فهناك نوع آخر يُسمَّى "Trans-jugular hepatic biopsy" والذي يتم من خلاله إحداث شقّ في الرقبة وإدخال أنبوب رقيق مرن من خلال الوريد الوداجي باتجاه الكبد، ويتم استخدام هذا الإجراء للمرضى الذين يعانون من اضطرابات في النزيف، وهناك أيضًا نوع آخر يُسمَّى تنظير البطن؛ حيث يتم من خلاله إحداث شقّ في البطن وإدخال أنبوب مرن أيضًا وصولًا إلى الكبد.
بعد أن يتم أخذ الخزعة كاملة، يتم إغلاق الشق الحادث من خلال غرز بسيطة وضمادات، وسيكون على المريض الاستلقاء على السرير لبضع ساعات تحت مراقبة الطبيب، وبعد الحصول على موافقة الطبيب بالخروج، فيتم الخروج في غضون مدة تُقدّر بيوم كامل أي نحو 24 ساعة ما لم يُصاحب الإجراء أيّة مضاعفات أو مخاطر خزعة الكبد.[٢]
مخاطر خزعة الكبد
مخاطر خزعة الكبد محدودة جدًا كونها إجراء آمن على جميع الأصعدة، ولكن كونه إجراء طبي يحتوي على شق وغرز وضمادات في النهاية، فلا بُدّ من وجود بعض المخاوف لدى المريض أو الطبيب، وفيما يأتي نبذة حول مضاعفات ومخاطر خزعة الكبد التي قد يتعرّض لها المريض:[٣]
- الألم في موقع الخزعة: وهو أكثر المضاعفات شيوعًا بعد أخذ خزعة الكبد، ويتم -تفاديًا لذلك- إعطاء المريض أدوية مسكنة للألم مثل الأسيتامينوفين مع الكودايين "Codeine/acetaminophen".
- النزيف: وهو من المخاطر النادرة، ولكن في حالات النزيف الشديد، قد يتم إطالة فترة بقاء المريض في المستشفى بالترافق مع إعطائه وحدات دم في حالة فقد كمية كبيرة من الدم.
- العدوى: حيث قد يحدث تلوّث أثناء الخزعة، والتي قد تنتج عن دخول بكتيريا إلى تجويف البطن أو مجرى الدم.
- إصابة عرضية لعضو قريب من الكبد: حيث قد تلتصق إبرة الخزعة بعضو داخلي مثل المرارة أو الرئة.
المراجع[+]
- ↑ Why is a liver biopsy done?, , “www.webmd.com”, Retrieved in 14-02-2019, Edited
- ↑ Liver biopsy, , “www.healthline.com”, Retrieved in 14-02-2019, Edited
- ↑ Liver biopsy, , “www.mayoclinic.org”, Retrieved in 14-02-2019, Edited