حكم-قراءة-كتاب-شمس-المعارف
أحمد بن علي البوني
هو أحمد بن علي الذي يُنسب إلى مدينة بونة في الجزائر وهي نفسها عنابة والتي وُلد فيها، ويعد من المتصوّفين الجزائريين، عاش في مصر حتى آخر أيام حياته وتوفي في مدينة القاهرة عام 1226م، كان فقيهًا على مذهب الإمام مالك بن أنس، وقد تركَ أكثر من أربعين مؤلفًا، وأهمّ كتبه: كتاب في الوعظ وهذا الكتاب يتداوله الناس في أفريقيا مثل كتب ابن الجوزي في الشرق، كتاب شرح أسماء الله الحسنى في مجلّدَيْن كبيرين، يقول المقريزي عنه: ضمنه فوائد حسنة، كتاب شمس المعارف الكبرى، كتاب الأنماط، كتاب اللمعة النورانية، وفي هذا المقال سيدور الحديث حول كتاب شمس المعارف الكبرى وحكم قراءته في الإسلام. [١]
كتاب شمس المعارف
كتاب شمس المعارف الكبرى أو كتاب شمس المعارف ولطائف المعارف، كتاب يقوم في أربعة أجزاء أيْ ما يقارب 600 صفحة، يُنسب إلى الشيخ أحمد بن علي البوني الجزائري المتوفّي سنة 1226م في القاهرة، ويعدّ كتاب شمس المعارف من كتب السحر حيث يتناول طريقة التعامل بالسحر كما يبينُ طريقة التعامل مع الجن واستحضارهم وأسماء مردة الجنِّ والتواصل مع الملائكة والشياطين والأرواح وغير ذلك من هذه الأمور الغريبة، وهو عبارة عن خليط من معلومات وأفكار وطلاسم قائمة على الشعوذة والسحر واستحضار الجن، منها ما يمكن فهمه ومنها ما هو غير مفهوم إطلاقًا، فخلاصته مجموعة من الشعوذات والسحر، وكان كثير من الناس الجهال يقضون أوقاتًا طويلة في محاولة فك ما في الكتاب من طلاسم ورموز لتسخير الجن والبعض كان يستخدم كتاب شمس المعارف وما فيه من كلام غير مفهوم للشفاء من المسِّ. [٢]
حكم قراءة كتاب شمس المعارف
يعدُّ كتاب شمس المعارف الكبرى من كتب السحر التي لا يجوز قطعًا قراءتها أو الاطلاع عليها أو الاعتقاد فيها، حيثُ يجب في الإسلام إتلاف أو حرق الكتب التي تتناول السحر مثل كتاب شمس المعارف وغيره من كتب السحر والشعوذة ولا ضرر من حرقها لأنَّ الضر والنفع بيد الله وحده [٣]، ولا يجوزُ أيضًا شراؤها أو بيعها أو التعامل بها لأنها من السحر وهو من السبع الموبقات، ومن كبائر الذنوب في الإسلام، فقد ورد في الحديث عن أبي هريرة -رضي الله عنه- أن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- قال: "اجتَنبوا السَّبعَ الموبقاتِ. قالوا: يا رسولَ اللهِ وما هنَّ؟، قال: الشِّركُ باللهِ، والسِّحرُ، وقتلُ النَّفسِ الَّتي حرَّم اللهُ إلَّا بالحقِّ، وأكلُ الرِّبا، وأكلُ مالِ اليتيمِ، والتَّولِّي يومَ الزَّحفِ، وقذفُ المحصَناتِ المؤمناتِ الغافلاتِ" [٤]، ويقول الإمام ابن باز أنَّ تعلم السحر والعمل به من الكفر ويجب إتلاف كتب السحر أينما وجدت، قال تعالى في كتابه الكريم: {وَمَا يُعَلِّمَانِ مِنْ أَحَدٍ حَتَّى يَقُولا إِنَّمَا نَحْنُ فِتْنَةٌ فَلا تَكْفُرْ} [٥]، فلا يجوز لأي شخص كان أن يقرأ أو يتعلم كتب السحر لا طالب علمٍ ولا غيره، لأنها تفضي إلى الكفر والعياذُ بالله. [٦]المراجع[+]
- ↑ أحمد بن علي البوني, ، "www.marefa.org"، اطُّلع عليه بتاريخ 15-2-2019، بتصرف
- ↑ شمس المعارف, ،"www.wikiwand.com"، اطُّلع عليه بتاريخ 15-2-2019، بتصرف
- ↑ كتاب (شمس المعارف).. ما واجبنا نحوه؟ وكيف نتعامل معه؟, ، "www.islamweb.net"، اطُّلع عليه بتاريخ 15-2-2019، بتصرف
- ↑ الراوي: أبو هريرة، المحدث: البخاري ، المصدر: صحيح البخاري، الصفحة أو الرقم: 2766، خلاصة حكم المحدث: صحيح
- ↑ {البقرة: الآية 102}
- ↑ وجوب إتلاف كتب السحر والتنجيم, ، "www.binbaz.org"، اطُّلع عليه بتاريخ 15-2-2019، بتصرف