مكونات-ماء-زمزم
ماء زمزم
يملكُ ماء زمزم مكانة دينيّة كبيرة، فهو الماء الذي نبع تحت قدمَيْ نبيِّ الله إسماعيل -عليه السلام- وهو الماء الذي جاءَ ذكرُه في السنة النبوية الشريفة في أكثر من حديث عن رسول الله -صلَّى الله عليه وسلَّم-، وينبع ماء زمزم اليوم من بئر زمزم وهو بئر يقع داخل الحرم المكي في مكة المكرمة، يبعد عن الكعبة الشريفة حوالي 20 مترًا فقط، ويقع على عمق 30 مترًا، وفي هذا المقال سيتم الحديث عن مكونات ماء زمزم إضافة إلى الحديث عن فضل ماء زمزم في الإسلام. [١]
مكونات ماء زمزم
إنَّ الحديث عن مكونات ماء زمزم العلميّة هو حديث عن أبرزِ ما بيَّنت التحاليل العلميّة التي أجريت على هذا الماء مع تطوّر العلم الحديث، وقد وصف أهل العلم إنَّ ماء زمزم هو ماء قلويّ، ومعنى قلوي أي إنَّ نسبة الحموضة أو الأس الهيدروجيني تتراوح بين "7.5 - 8.0"، مع العلم إنَّ درجة الحموضة التي يجب أن تكون في الماء الطبيعي هي "6.5 - 9.5"،
وقد أثبت العلم الحديث أيضًا إنَّ ما زمزم يحتوي على بعض العناصر المعدنية المهمة، كالبوتاسيوم والكالسيوم والمغنزيوم والزنك بنسب مرتفعة مقارنة بالنسب الموجودة بالماء الطبيعيّ، حيث يوجد في ماء زمزم حوالي 133 ملغ من الصوديوم في كلِّ لتر واحدٍ، في حين أنّ نسبة الصوديوم في الماء الطبيعي تبلغ 37.8 ملغ في الليتر الواحد، كما أن نسبة الكالسيوم تبلغ حوالي 96 ملغ في الليتر، وتبلغ في الماء الطبيعي 75.2 في الليتر، والمغنسيوم حوالَيْ 38.88 ملغ مقابل 6.8 ملغ في الماء الطبيعي، ويبلغ البوتاسيوم حوالي 43.3 ملغ في الليتر من ماء زمزم، وفي الماء الطبيعي 2.7 ملغ، وتبلغ نسبة البيكربونات حوالي 195.4 ملغ في حين تبلغ 70.2 ملغ في الماء الطبيعيّ، وتبلغ نسبة الكلوريد في ماء زمزم حوالي 163.3 ملغ ونسبته في الماء الطبيعي 73.3 ملغ، والفلوريد حوالي 0.72 ملغ في ماء زمزم وحوالَيْ 0.28 ملغ في الماء الطبيعي، والنيترات حوالي 124.8 في زمزم، وحوالي 2.6 ملغ في الماء العادي، والكبريتات تبلغ 124 ملغ، وحوالي 107 ملغ.
والخلاصة إنَّ نسبة المواد القلويّة الذائبة في ماء زمزم ترتفع مقارنة بنسبتها في الماء الطبيعي، وهذا دليل على إعجاز علمي جديد، يُكتب للسنة النبوية الشريفة، فقد جاء عن رسول الله -صلَّى الله عليه وسلَّم- في حديث أبي ذرٍّ الغفاري إنَّه قال: "زمزمُ طعامُ طُعمٍ وشفاءُ سُقمٍ" [٢]، والله تعالى أعلم. [٣]
فضل ماء زمزم
ماء مبارك من الله تعالى ورسوله الكريم، فيه ما فيه من الفَضل والبركة التي وردت عن رسول الله -صلَّى الله عليه وسلَّم- في السنة الشريفة، ومن هنا جاءت قيمة وفضل هذا الماء، وجاءت قيمته الدينية أيضًا من قصة وجوده في عهد نبيِّ الله إبراهيم وإسماعيل -عليهما الصَّلاة والسَّلام-، ومن أبرز ما جاء من أحاديث نبوية تُبرز فضل ماء زمزم في الإسلام ما يلي: [٤]
- روى عبد الله بن عباس -رضي الله عنه- إنَّ رسول الله -صلَّى الله عليه وسلَّم- قال: "خيرُ ماءٍ على وجهِ الأرضِ ماءُ زمزمَ فيه طعامُ الطُّعمِ وشفاءُ السُّقمِ". [٥]
- وعن جابر بن عبد الله إنَّ رسول الله قال: "ماءُ زمْزَمُ لِما شُرِب له". [٦].
- عن أبي ذرٍّ الغفاري -رضي الله عنه- إنَّ رسولَ اللهِ -صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ- قال عَنْ ماءِ زمزمَ: "إنَّها مباركةٌ إنها طعامُ طُعْمٍ وشفاءُ سُقْمٍ". [٧]
المراجع[+]
- ↑ بئر زمزم, ، "www.marefa.org"، اطُّلِع عليه بتاريخ 15-02-2019، بتصرّف
- ↑ الراوي: أبو ذر الغفاري، المحدث: المنذري، المصدر: الترغيب والترهيب، الجزء أو الصفحة: 2/200، حكم المحدث: إسناده صحيح
- ↑ زمزم, ، "www.wikiwand.com"، اطُّلِع عليه بتاريخ 15-02-2019، بتصرّف
- ↑ فضل ماء زمزم, ، "www.islamweb.net"، اطُّلِع عليه بتاريخ 15-02-2019، بتصرّف
- ↑ الراوي: عبدالله بن عباس، المحدث: المنذري، المصدر: الترغيب والترهيب، الجزء أو الصفحة: 2/200، حكم المحدث: رواته ثقات
- ↑ الراوي: جابر بن عبد الله، المحدث: سفيان بن عيينة، المصدر: خلاصة البدر المنير، الجزء أو الصفحة: 2/26، حكم المحدث: حديث صحيح
- ↑ الراوي: أبو ذر الغفاري، المحدث: ابن الملقن، المصدر: تحفة المحتاج، الجزء أو الصفحة: 2/189، حكم المحدث: صحيح