قصة-قصيرة-عن-نعمة-الماء
قصة قصيرة عن نعمة الماء
الماء من النعم العظيمة التي أنعمها الله تعالى على عباده، وجعله لهم حياةً وسببًا في استمرار الكائنات الحيّة جميعها، كما أنّ الماء يُشكل وسطًا لعيش الكثير من الكائنات الحية، كما يُلطّف الأجواء ويجعل الطبيعة أكثر جمالًا، ومنه يشرب الإنسان والحيوان والنبات، كما يستخدمه الإنسان في تنظيف الجسم والمكان، لذلك لا يوجد أي غنى عنه، وانحسار الماء وانقطاعه يعني الموت والنهاية، ومن واجب الجميع الحفاظ عليه، ويجب سرد الكثير من القصص على الأطفال كي يعرفوا قيمة الماء ويحافظوا عليه، وأجمل قصة قصيرة عن نعمة الماء قصة أحمد الذي لم يكن يشرب الماء كثيرًا، حتى أُصيب بالمرض.
أحمد طفلٌ لطيف ونشيط وذكيّ، لكنه كان يُهمل كثيرًا في صحته ولا يكترث إلى نوعيّة طعامه وشرابه، وكان كلّ تركيزه على تناول السكاكر والحلويّات والعصائر الصناعية والمشروبات الغازية التي كان يظنّ أنها تُغنيه عن شرب الماء، لهذا كان يشرب العصير في الصباح، ويتناوله أيضًا مع الإفطار والغداء وأثناء اليوم، ولا تتجاوز كمية شربه للماء كوبًا واحدًا أو كوبين، وكان يشرب الماء عند شعوره بالعطش الشديد فقط، ولم يكن يكترث لنصائح أمه ومعلمته التي كانت تُخبره بضرورة شرب الماء للحفاظ على الصحة؛ لأن الماء نعمة، وهو المكوّن الرئيس في جسم الإنسان، ولا يوجد غنى عنه أبدًا.
في أحد الأيّام مرض أحمد مرضًا شديدًا، إذ كان يشعر بالألم الشديد عن خاصرته، ولا يستطيع تحمُّل الألم فيبكي بحرقة، وعندما أخذته أمه إلى الطبيب ظهر أنّ سبب مرضه هو نقص السوائل في جسمه، وعدم شربه للماء، وهذا سبب إصابته بالتهاباتِ شديدة وجفاف كاد أن يقضي عليه، وعندما عرف أحمد سبب مرضه تعجب وقال في نفسه: ألهذه الدرجة شرب الماء مهم ؟، فشرح له الطبيب أهمية الماء للجسم وأن الماء نعمة عظيمة لا يمكن للإنسان العيش بدونه، فمنه يتكون الدم وجميع أنسجة الجسم، وإذا نقصت كميته في الجسم يُصاب الإنسان بالمرض الذي قد يؤدي إلى الموت، وأوصى الطبيب أحمد بشرب ثمانية أكواب من الماء يوميًا كي يظلّ بصحة وعافية.
في هذه القصة تظهر الدروس المستفادة من شرب الماء والالتزام بنمط حياةٍ صحيّ يحتوي على الماء، فالماء هو سرّ الحياة الصحية، وهو الذي ينقي الجسم من الفضلات والسموم ويمنح الجلدَ نضارةً وحيويّة، كما أنّ الماء مهمٌّ جدًا لدفاع الجسم عن نفسه ضدّ الأمراض، خصوصًا أن الدم يتكون في معظمه من الماء.