اقتباسات-من-كتب
الكتاب
يُعدّ الكتاب وسيلة التعليم الذاتي الأولى التي من خلالها يصل الإنسان إلى المعرفة في شتى العلوم، ويتم ذلك عن طريق القراءة المُتفحِّصة التي يُلقي بها القارئ نظرة عن كثب على بعض التفصيلات المعرفية، وقد أسهمت الكتب بشكل كبير في حفظ الموروثات التاريخيّة للحضارات القديمة، من خلال ما وُجد من كتب قديمة ومخطوطات احتوت على نصوص محددة، كما كان لتدوين القرآن الكريم دور أساسي في حفظه ونقله عبر الأجيال بوجود عدة نسخ منه، وقد يقوم القارئ بأخذ اقتباسات من كتب محددة لإعجابه بمضمونها وارتباطها بواقعه بشكل مباشر، وفي هذا المقال سيتم تناول اقتباسات من كتب.[١]
اقتباسات من كتب
توجد اقتباسات من كتب كثيرة نالت شهرة واسعة، وأصبحت على لسان الناس في كلّ مكان، ومن أهمّ العوامل التي تساعد على انتشار هذه الاقتباسات شُهرةُ كاتبها أو شهرة الكتاب نفسه أو وجود مضمون ذو جمالية عالية في هذه الاقتباسات التي تُؤخذ من تلك الكتب، وفيما يأتي اقتباسات من كتب منسوبة إلى كاتبها والكِتَاب الذي توجد فيه:[٢]
- اقتباسات من كتاب ابن القيم "الجواب الكافي": "إن في الدنيا جنةً، من لم يَدخلها، لن يدخل جنة الآخرة".
- اقتباسات من كتاب ابن القيم "مدارج السالكين":
- "أعظم الكرامة، لزومُ الاستقامة".
- "التكبُّر شرٌّ من الشِّرك؛ فإن المتكبِّر يتكبَّر عن عبادة الله تعالى، والمشرك يعبد الله وغيره".
- "العوارض والمِحن هي كالحر والبرد، فإذا علِم العبد أنه لا بدَّ منهما، لم يغضب لوُرودهما، ولم يَغتمَّ لذلك، ولم يَحزن".
- "الولادة نوعان: أحدهما: هذه المعروفة، والثانية: ولادة القلب والرُّوح، وخروجهما من مشيمة النفس، وظُلمة الطبع".
- "إن رضا الرب في العَجلة إلى أوامره".
- "العامة تقول: قيمة كلِّ امرئ ما يُحسن، والخاصة تقول: قيمة كل امرئ ما يَطلب".
- "الزهد: ترَك ما لا ينفع في الآخرة، والورَع: ترْك ما تخاف ضررَه في الآخرة".
- "إذا لم تجد للعمل حلاوةً في قلبك وانشراحًا، فاتَّهمه؛ فإن الرب تعالى شكورٌ؛ يعني: أنه لا بد أن يُثيب العامل على عمله في الدنيا من حلاوة يجدها في قلبه، وقوة انشراحٍ وقُرَّة عينٍ، فحيث لم يجد ذلك، فعملُه مدخول".
- "ذَكَرَ اللهُ الصبر الجميل، والصفح الجميل، والهجر الجميل، فالصبر الجميل: الذي لا شكوى معه، والهجْر الجميل: الذي لا أذى معه، والصَّفح الجميل: الذي لا عتابَ معه".
- ""إِيَّاكَ نَعْبُدُ" تدفع الرياء، و"وَإِيَّاكَ نَسْتَعِين" تَدفع الكبرياء".
- "العامة يعبدون الله، والصوفية يعبدون أنفسهم".
- "مَن أراد السعادة الأبديَّة، فليَلزم عَتبة العبودية".
- "الخوف المحمود: ما حجَزك عن محارم الله".
- "العارف لا يرى له على أحد حقًّا، ولا يَشهد له على غيره فضلاً؛ ولذلك لا يُعاتب، ولا يُطالب، ولا يُضارب".
- "بالصبر واليقين، تُنال الإمامة في الدين".
- "تزوَّجتِ الحقيقة الكافرة بالبدعة الفاجرة، فتولَّد بينهما خُسران الدنيا والآخرة".
- اقتباسات من كتاب ابن القيم "الوابل الصيّب":
- "الذكر للقلب مثل الماء للسمك، فكيف يكون حال السمك إذا فارَق الماء".
- "لا أترك الذكر إلا بنيَّة إجمام نفسي وإراحتها، لأستعدَّ بتلك الراحة لذِكرٍ آخرَ".
- "ما يصنع أعدائي بي؟ أنا جنتي وبستاني في صدري، إن رُحتُ فهي معي لا تُفارقني، إن حبسي خَلوة، وقتلي شهادة، وإخراجي من بلدي سياحة".
- "المحبوس: مَن حبس قلبه عن ربِّه تعالى، والمأسور من أسرَه هواه".
- "ما ندِم من استخار الخالق، وشاوَر المخلوقين".
- اقتباسات من كتاب ابن القيّم "بدائع الفوائد": "فضل عموم الدعاء على خصوصه، كفضل السماء على الأرض".
- اقتباسات من كتاب ابن القيم "مفتاح دار السعادة":
- "قد عرَض له بعض الألَم، فقال له الطبيب: أضرُّ ما عليك الكلام في العلم والفكر فيه، والتوجُّه والذِّكر، فقال: ألستُم تزعمون أن النفس إذا قَوِيت وفرِحت، أوجَب فرحُها لها قوةً تُعين بها الطبيعة على دفْع العارض، فإنه عدوُّها، فإذا قَوِيت عليه قهَرته؟ فقال له الطبيب: بلى، فقال: إذا اشتغَلت نفسي بالتوجُّه والذكر، والكلام في العلم، وظفِرت بما يُشكِل عليها منه، فرِحت به وقَوِيت، فأوجب ذلك دفْع العارض هذا".
- "من فارَق الدليل، ضلَّ السبيل، ولا دليل إلا بما جاء به الرسول".
- اقتباسات من كتاب أحلام مستغانمي "الأسود يليق بك":[٣]
- "الحداد ليس فيما نرتديه بل فيما نراه، إنّه يكمن في نظرتنا للأشياء، بإمكان عيون قلبنا أن تكون في حداد، ولا أحد يدري بذلك".
- "الحبّ هو اثنان يضحكان للأشياء نفسها، يحزنان في اللحظة نفسها، يشتعلان وينطفئان معًا بعود كبريت واحد، دون تنسيق أو اتّفاق".
- "الحب هو ذكاء المسافة، ألّا تقترب كثيراً فتُلغي اللهفة، ولا تبتعد طويلًا فتُنسى، ألّا تضع حطبك دفعةً واحدةً في موقد من تُحب، أن تُبقيه مشتعلًا بتحريكك الحطب ليس أكثر، دون أن يلمح الآخر يدك المحرّكة لمشاعره ومسار قدره".
- اقتباسات من كتاب أحلام مستغانمي "فوضى الحواس":[٣]
- "أصبحت امرأة حرة فقط لأنني قررت أن أكف عن الحلم، الحرية ألا تنتظر شيئًا، والترقب حالة عبودية".
- "يبدأ الكذب حقًا عندما نكون مرغمين على الجواب ما عدا هذا فكل ما سأقوله لك من تلقاء نفسي هو صادق".
- اقتباسات من كتاب أحمد خالد توفيق "يوتوبيا": "غضبتي عليكم كغضبة أنبياء العهد القديم على قومهم، فمنهم من راح يهلل ويغني عندما حاصر البابليون مدينتهم، لقد شعر بأن اعتباره قد تم استرداده أخيراً حتى ولو كانت هذه آخر نشوة لإنني ألعنكم يا بلهاء، ألعنكم".[٤]
- اقتباسات من كتاب أحمد خالد توفيق "حظك اليوم": "اثنا عشر برجًا اثنتا عشرة طريقة للموت، ولعنة تطاردك في كل صوب، تمر بالأطوار المعتادة: في البداية أنت لا تعرف، بعد هذا أنت لا تلاحظ، ثم تلاحظ فلا تصدق، ثم تصدق فلا تعرف ما ينبغي عمله".[٤]
- اقتباسات من كتاب أحمد خالد توفيق "الغرفة 207": "في هذه الغرفة يتلاشى الحاجز بين الماضي والمستقبل، وبين ذاتك والآخرين، لا تتلصص ولا تختلس النظر عبر ثقب المفتاح، فقط فلتدر مقبض الباب في هدوء وحذر، ولتدخل الغرفة رقم 207".[٤]
- اقتباسات من كتاب أحمد خالد توفيق "أفلام الحافظة الزرقاء": "لستُ ناقدًا سينمائيًا، وبالتأكيد لم أتعلم مفاتيح هذا العالم الجميل بشكل أكاديمي، لكني أعرف جيداً تلك الأفلام التي هزتني أو أبكتني أو أضحكتني أو جعلتني أفكر طويلًا،عرفها وأحتفظ بها جميعاً في الحافظة الزرقاء العتيقة التي تمزقت أطرافها، وسوف أدعوك لتشاهدها معي لكنها بالطبع أثمن من أن أقرضها، معظم هذه الأفلام قديم مجهول أو لا يُعرض الآن، لكنها تجارب ساحرة يكره المرء ألا يعرّفها من يحب".[٤]
- اقتباسات من كتاب أحمد خالد توفيق "قصة تكملها أنت": "ماذا تفعل عندما تحدق في صورة جثة مشوهة وتكتشف أنها صورة جثتك، بالتأكيد ستجن ذعرًا".[٤]
- اقتباسات من كتاب أحمد خالد توفيق "كتاب فانتازيا": "ثمة أبطال يمتازون بالقوة، ثمة أبطال يمتازون بالذكاء الخارق، ثمة أبطال يمتازون بالحظ العاثر، ثمة أبطال يمتازون بأنهم لا يمتازون بشيء، يبدو أن "عبير" من هذه الفئة الأخيرة".[٤]
اقتباسات من دواوين شعرية
جاءت الدواوين الشعريّة لتُثري المكتبة العربية، وتحفَظَ ما تركه شعراء العربية من شعر يعكس جماليات اللغة وما كان عليه الشعراء الذي كتبوا الشعر في السابق من بلاغة في القول وقوة في التعبير عمَّا أرادوا، وفيما يأتي بعض الأبيات الشعرية لشعراء مُقتبسةٍ عن دواوينهم الشعرية:
- عيناكِ غابتا نخيلٍ ساعةَ السَّحر
- أو شُرفتانِ راح ينأى عنهما القمر
- عيناكِ حين تبسِمان تورِقُ الكُروم
- وترقصُ الأضواء كالأقمارِ في نهر
- يرجُّه المجداف وهناً ساعة السَّحر
- كأنما تنبضُ في غوريهما النّجوم
- أنشودة المطر
- مطر
- مطر
- مطر
- تثاءبَ المساء والغُيوم ما تزال
- تسِح ماتسِح مِن دُموعِها الثقال
- كأنَ أقواسَ السَّحاب تشرب الغُيوم
- وقطرةً فقطرةً تذوبُ في المطر
- وتغرقانِ في ضبابٍ مِن أسن شفيف
- كالبحر سرَّح اليدين
- فوقَه المساء دفءُ الشِتاء
- وارتِعاشةُ الخريف
- ويهطُلُ المطر
- مطر
- مطر
- مطر
- أتعلمين أيَ حُزنٍ يبعث المطر؟
- وكيف يشعُرُ الوحيدُ فيه بالضَّياع
- كأنَّ طِفلًا باتَ يهذي قبل أن ينام
- بأن أُمَّه التي أفاقَ مُنذُ عام، فلم يجدها
- ثُم حين لجَّ في السؤال
- قالوا له: بعدَ غدٍ تعود، لا بدَّ أن تعود
- فتستفيقُ مِلءَ روحي نشوةُ البُكاء
- ورعشةٌ وحشيةٌ تُعانِقُ السَّماء
- كرعشةِ الطِفلِ إذا خافَ مِن القمر
- مطر
- مطر
- مطر
- ومُقلتاكِ بي تطيفانِ مع المطر
- وعبرَ أمواجِ الخليج تمسح البُروق
- شواطيءَ الخليج بالنَّجومِ والمحار
- كأنها تهمُ بالشَّروق
- أصيحُ بالخليج: يا خليج
- ويرجعُ الصَّدى كأنه النشيج
- أصيحُ بالخليج
- يا واهبَ الَّلؤلؤِ والمحارِ والرَّدى
- وأسمع الصَّدى مِن لُجَّةِ القرار
- وينثرُ الخليج مِن هِباتِه الكِثار
- في كلِ قطرةٍ مِن المطر
- هي إبتسامٌ في إنتظارِ مبسمٍ جديد
- أو حلمةٌ تورَّدت على فمِ الوليد
- في كلِ قطرةٍ مِن المطر
- في عالم الغدِ الفتي واهبِ الحياه
- ويهطِلُ المطر
- اقتباسات من كتاب نزار قباني، ديوان الرسم بالكلمات "قصيدة اغضب":[٦]
- إغضبْ كما تشاءُ
- واجرحْ أحاسيسي كما تشاءُ
- حطّم أواني الزّهرِ والمرايا
- هدّدْ بحبِّ امرأةٍ سوايا
- فكلُّ ما تفعلهُ سواءُ
- كلُّ ما تقولهُ سواءُ
- فأنتَ كالأطفالِ يا حبيبي
- نحبّهمْ مهما لنا أساؤوا
- إغضبْ!
- فأنتَ رائعٌ حقاً متى تثورُ
- إغضب!
- فلولا الموجُ ما تكوَّنت بحورُ
- كنْ عاصفًا كُنْ ممطرًا
- فإنَّ قلبي دائمًا غفورُ
- إغضب!
- فلنْ أجيبَ بالتحدّي
- فأنتَ طفلٌ عابثٌ
- يملؤهُ الغرورُ
- وكيفَ من صغارها
- تنتقمُ الطيورُ؟
- إذهبْ
- إذا يومًا مللتَ منّي..
- واتهمِ الأقدارَ واتّهمني
- أما أنا فإني
- سأكتفي بدمعي وحزني
- فالصمتُ كبرياءُ
- والحزنُ كبرياءُ
- إذهبْ
- إذا أتعبكَ البقاءُ
- فالأرضُ فيها العطرُ والنساءُ
- والأعين الخضراء والسوداء
- وعندما تريد أن تراني
- وعندما تحتاجُ كالطفلِ إلى حناني
- فعُدْ إلى قلبي متى تشاءُ
- فأنتَ في حياتيَ الهواءُ
- وأنتَ عندي الأرضُ والسماءُ
- إغضبْ كما تشاءُ
- واذهبْ كما تشاءُ
- واذهبْ متى تشاءُ
- لا بدَّ أن تعودَ ذاتَ يومٍ
- وقد عرفتَ ما هوَ الوفاءُ
- اقتباسات من كتاب أحمد مطر "ديوان أحمد مطر":[٧]
- قِفـوا ضِـدّي
- دَعُوني أقتفي وَحْدي خُطى وَحْدي!
- أنا مُنذُ اندلاع براعِمِ الكلماتِ في مَهدي
- قَطَعتُ العُمرَ مُنفردًا
- أصُـدُّ مناجِلَ الحَصْدِ
- وَما مِن مَوْردٍ عِندي لأسلحتي
- سِوى وَرْدي!
- فَلا ليَ ظَهْرُ أمريكا
- لِيُسندَ ظَهريَ العاري
- وَلا ليَ سُلطةٌ تُوري
- بِقَدْح زنادها ناري، وَلا ليَ بَعدَها حِزبُ
- يُسَدِّدُ زَنْدُهُ زَندي
- قِفـوا
- لن تَبلُغوا مِنّي وُقُوفَ النّدِّ للِندِّ
- مَتى كُنتمْ مَعي حتَى
- أُضارَ بِوَحشةِ البُعْـدِ؟
- أَنا مَن ضَمّكُمْ مَعَهُ
- لِتَرفعَ قِيمَةُ الأصفارِ قامَتَها لَدى العَـدِّ
- بظِلِّ الواحدِ الفَرد
- ولكنّي، بطُولِ الجُهْـدِ،
- لَم أَبلُغْ بها قَصْـدي
- أُحرّكُها إلى اليُمنى
- فألقاها على اليُسرى
- وتَجمعُ نَفسَها دُوني
- فَيُصبحُ جَمْعُها: صِفرا
- وَما ضيري؟
- أنا في مُنتهى طَمَعي وفي زُهْـدي
- سَأبقى واحِدًا وَحْـدي!
- فَمي أَضناهُ حَـكُّ الشَّمْعِ عن فَمِكُم
- بحقِّ الباطِلِ المَصهورِ في دَمِكُمْ
- قِفوا ضِـدّي
- دَعُوني، مَرّةً، أُهدي سَنا جُهدي
- لِما يُجـدي
- فَمَهْما أَشرقَتْ شَمسي
- فلن تَلقى لَها جَـدوى
- سِوى الإعراضِ والصَدِّ
- مَنَ العُمْيانِ والرُّمْدِ
- قِفـوا ضِـدّي
- أنا حُـرُّ ولا أرجو بَراءةَ ذِمَّةٍ
- مِن ذِمّـةِ العَبْدِ
- خُـذوا أوراق إثباتي
- خُذوا خِزْيَ انصهاري في ذَواتٍ
- أَخجَلتْ ذاتي
- سَفَحتُ العُمْـرَ
- أُوقـِظُ نائِمَ الإنسان في دَمِها
- وَحينَ تَحرَّكَتْ أطرافُ نائِمِها
- مَشَتْ فَوقي تُجدِّدُ بَيعةَ القـردِ!
- خُـذوا آبارَكُمْ عَنّي
- خُـذوا النّار الّتي مُتُّمْ بِها
- مِن شِدَّةِ البَـرْدِ!
- خُـذوا أنهارَكُمْ عَنّي
- خُـذوا الدَّمْعَ الذّي يَجري
- كسكّينٍ على خَـدّي
- خُذوا الأضواءَ والضّوضاءَ
- عَن عَيني وَعَن أُذُني
- أَنَا ابنُ الغَيمِ
- لي مِن دُونِكُمْ بَرقي وَلي رَعْدي
- قِفـُوا ضِـدّي
- كَفاني أنّني لم أنتزِعْ مِن قَبلِكُمْ جِلدي.
- وأنّي لم أَبعْني، مِثلَكُمْ، في ساعةِ الجِدِّ
- كَفاني بَعدَكمْ أنّي
- بَقيتَُ، كما أنا عِنْـدي
- فَماذا عِندَكُمْ بَعْـدي؟!
- اقتباسات من كتاب جبران خليل جبران "قصيدة يا أيها الوطن المفدى":[٨]
يا أيها ذا الوطن المفدى
- تلق بشرًا وتمل السعدا
لم يرجع العيد مريبًا إنّما
- أراب قوم منك ضلوا القصدا
يا عيد ذكر من تناسى أننا
- لم نك من آبقة العبدى
كنا على الأصفاد أحرارًا سوى
- أن الرزايا ألزمتنا حدا
كنا نجيش من وراء عجزنا
- كمتوالي الماء لاقى سدا
حتى تدفقنا إلى غايتنا
- تدفق الأتي أو أشدا
وكلّ شعب كاسر قيوده
- بالحقّ ما اعتدى ولا تعدى
فلم نكن إلا كرامًا ظلموا
- فاستنصفوا ولم نطش فنردى
إني أحس في الصدور حرجا
- يقيمها وفي الزفير صهدا
إياكم الفتنة فهي لو فشت
- في أجمات الأسد تفني الأسدا
أما رأيتم صدأ السيف وقد
- غال الفرند ثم نال الغمدا
فلا تفرقوا ولا تنازعوا
- أعداؤنا شوس وليسوا رمدا
أخاف أن نمكنم منا بما
- يقضي لهم ثأرا ويشفي حقدا
أو أن نقيم حججا دوامغا
- لهم علينا فنجيء إدا
قد زعموا الشورى لنا مفسدة
- على صلاحها أقالوا جدا
وهل أزلنا مستبدا واحدا
- عنا كدعواهم لنستبدا
دعاة الاستثثار إن لم تنتهوا
- وترعووا ساء المصير جدا
بصحة الشورى نصح كلنا
- فإن أربنا قتلتنا عمدا
في كل شعب كثرت أجناسه
- لا شيء كالقسط يصون العقد
تشاركوا في الحكم واختاروا له
- خيار كل ملة يستدا
إن السراج للذي جاوره
- أجلى من النجم سنى وأهدى
تعاونوا ترقوا فإن تنافروا
- على الحطام لم تصيبوا مجدا
أغلى تراث في يديكم فاحرصوا
- من قدر الذخر تفادى الفقد
دولتنا دولتنا نذكرها
- بأنفس تدمى عليها وجدا
ألحرة المنجبة الأم التي
- بالمال تشرى والقلوب تفدى
إخشوا علينا اليتم منها فلقد
- أرى أمر اليتم أحلى وردا
وأنتم يا أمتي أريدكم
- عند رجائي حكمة ورشدا
يا أمتي بالعلم ترقون العلى
- وتكسبون رفعة وحمدا
وبالوفاق تملكون أمركم
- وتغنمون العيش طلقا رغدا
فمن يخالف صابروه إنه
- لذاهب فراجع لا بدا
أليس تائبا إلى حياته
- من لمح الخطب بها قد جدا
فإن غوى أخو نهى فمهلة
- حتى يرده نهاه ردا
متى أرى الشرقي شيئا واحدا
- كما أرى الغربي شيئا فردا
متى أرانا أمة توافقت
- لا مللا ممتسكات شدا
كم سبقتنا أمة فاتحدت
- وأدركت شأنا به معتدا
قام بنوها كالعماد حولها
- فبسطوا رواقها ممتدا
سعت إلى غايتها قصدا
- على تثبت فبلغتها قصدا
تلك لعمري سنة نجا بها
- من قبل أقوام أنتحدى
ليأت حرصنا على البقاء أن
- جدت بنا حال ولا نجدا
كالطلل الباقي على إقوائه
- لا عامرا يلفى ولا منهدا
نصيحتي نظمتها ودا لكم
- ولو نثرت لم أزدها ودا
ألفاظها ندية بأدمعي
- على التلظي والمعاني أندى
أرسلتها مع الضمير مثلما
- جاءت وما أفرغت فيها جهدا
إني أبالي وطني أصدقه
- وما أبالي للوشاة نقدا
المراجع[+]
- ↑ "شغف قراءة الكتب"، www.saaid.net، اطّلع عليه بتاريخ 18-03-2020. بتصرّف.
- ↑ "كلمات ذهبية لشيخ الإسلام ابن تيمية"، www.alukah.net، اطّلع عليه بتاريخ 18-03-2020. بتصرّف.
- ^ أ ب "الشهرة الكاذبة والتواضع الأدبي وغياب المخيلة – أحلام مستغانمي نموذجاً"، www.arageek.com، اطّلع عليه بتاريخ 18-03-2020. بتصرّف.
- ^ أ ب ت ث ج ح "أفضل كتب وروايات الأديب د. أحمد خالد توفيق"، www.arageek.com، اطّلع عليه بتاريخ 18-03-2020. بتصرّف.
- ↑ "أنشودة المطر"، www.aldiwan.net، اطّلع عليه بتاريخ 18-03-2020.
- ↑ "إغضب"، www.adab.com، اطّلع عليه بتاريخ 18-03-2020.
- ↑ "قصائد احمد مطر"، www.aldiwan.net، اطّلع عليه بتاريخ 18-03-2020.
- ↑ "يا أيها ذا الوطن المفدى"، www.adab.com، اطّلع عليه بتاريخ 18-03-2020.