سؤال وجواب

من-هن-زوجات-عثمان-بن-عفان


عثمان بن عفان

عثمان بن عفان الصحابي الجليل والخليفة الثالث من الخلفاء الراشدين، واحد من العشرة المبشرين بالجنة، وأحد السابقين إلى الإسلام فقد أسلم في بداية الإسلام، وقبل أن يدخل رسول الله -عليه الصَّلاة والسَّلام- دار الأرقم وكان عثمان قد تجاوز الثلاثين عامًا عندما أسلم، ولقبُهُ ذو النورين لأنَّه تزوج اثنتين من بنات رسول الله -صلَّى الله عليه وسلَّم-، وقد تولَّى عثمان خلافة المسلمين وهو في الثامنة والستين من عمره بعد وفاة عمر بن الخطاب -رضي الله عنه- وتوفِّي -رضي الله عنه- وهو في الثانية والثمانين من عمره في السنة الخامسة والثلاثين للهجرة، وهذا المقال سيتناول الحديث عن زوجات عثمان بن عفان وعن قصة مقتله أيضًا. [١]

من هن زوجات عثمان بن عفان

في الحديث عن زوجات عثمان بن عفان -رضي الله عنه- الصحابي الجليل والخليفة الراشدي الثالث، يمكن القول إنَّ عائلة عثمان بن عفان كانت كبيرة، بدأت قبل إسلامه واستمرت حتَّى وفاته، فتذكر الروايات إنَّ عثمان بن عفان -رضي الله عنه- تزوج من امرأتين قبل الإسلام وهما أم عمرو بنت جندب، وفاطمة بنت الوليد بن عبد شمس، وقد أجب عثمان من أم عمرو بنت جندب أولاده: عمرو وخالد وأبان وعمر ومريم، وأنجب من فاطمة بنت الوليد بن عبد شمس أولاده: وليد وسعيد وأم سعيد، وهذا كلُّه قبل الإسلام، فكان يُكنَّى بأبي عمرو، فابنه عمرو كان أكبر أبنائه، وقد أسلم عثمان بن عفان وعمره فوق الثلاثين عامًا، وتزوج بعد الإسلام بابنة رسول الله رقية -رضي الله عنها- وأجب منها ابنه عبد الله فقط، ولكن ابنه هذا توفي صغيرًا، ولأنَّ عبد الله هو الولد الأول لعثمان بعد الإسلام فقد سُمِّي عثمان بأبي عبد الله بعد إسلامه، ثم توفيت زوجته رقية، فتزوج أختها أم كلثوم بنت رسول الله -صلَّى الله عليه وسلَّم- ولم ينجب منها أطفالًا أبدًا، وبعد وفاة أم كلثوم تزوَّج عثمان من فاختة بنت غزوان وأنجبت له فاختة عبد الله بن عثمان وقد توفي صغيرًا أيضًا، ثمَّ تزوج أم البنين بنت عيينة بن حصن وأنجب منها ابنه عبد الملك، ومات عبد الملك أيضًا وهو في سنٍّ صغيرة، ثمَّ تزوج عثمان بن عفان رملة بنت شيبة وأجبت له عائشة وأم أبان وأم عمرو، وتزوج بعد رملة من نائلة بنت الفرافصة وأنجبت له أولاده: أم خالد و أم أبان الصغرى وأروى ومريم، والله تعالى أعلى وأعلم. [٢]

مقتل عثمان بن عفان

بعد الحديث عن زوجات عثمان بن عفان سيتم المرور على قصة مقتل عثمان -رضي الله عنه-، وقد ولي عثمان بن عفان خلافة المسلمين مدة اثنتي عشرة سنة، وفي النصف الثاني من ولايته بدأت أحداث الفتنة في الظهور، هذه الفتنة التي انتهت بمقتل عثمان بن عفان -رضي الله عنه-، وتقول الروايات إنَّ الذي أشعل الفتنة اسمه عبد الله بن سبأ، وهو يهودي منافق أظهر الإسلام وأبطن الكفر، وكان قد عاش في فترة خلافة عثمان -رضي الله عنه- وعندما كثرت التهديدات التي وجهت إلى الخليفة بالقتل هبَّ الصحابة للدفاع عن الخليفة عثمان، ولكنه رفض أن تراق قطرة دم واحدة بسببه، فقرر أن يفدي المسلمين بنفسه ويتجنب حمام الدم الذي كان قد يكون لو وافق على القتال الذي أشار به الصحابة الكرام، فقتل عثمان بن عفان في بيته وهو يقرأ القرآن وكان عمره اثنان وثمانين عامًا، فسال دمه على المصحف الشريف، وسالت أول قطرة دم منه على قول الله تعالى: "فَسَيَكْفِيكَهُمُ اللَّهُ ۚ وَهُوَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ" [٣]، وقد روى كعب بن عجرة -رضي الله عنه- قال: "ذكرَ رسولُ اللَّهِ -صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ- فتنةً فقرَّبَها فمرَّ رجلٌ مقنَّعٌ رأسُهُ، فقالَ رسولُ اللَّهِ -صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ-: هذا يومئذٍ علَى الهُدَى، فَوثَبتُ فأخذتُ بضَبعَي عثمانَ ثمَّ استقبلتُ رسولَ اللَّهِ -صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ- فقلتُ هذا قالَ هذا" [٤]، والله أعلم. [٥]

المراجع[+]

  1. عثمان بن عفان رضي الله عنه, ، "www.alukah.net"، اطُّلِع عليه بتاريخ 19-03-2019، بتصرّف
  2. عثمان بن عفان, ، "www.marefa.org"، اطُّلِع عليه بتاريخ 19-03-2019، بتصرّف
  3. {البقرة: الآية 137}
  4. الراوي: كعب بن عجرة، المحدث: الألباني، المصدر: صحيح ابن ماجه، الجزء أو الصفحة: 89، حكم المحدث: صح
  5. عثمان بن عفان, ، "www.wikiwand.com"، اطُّلِع عليه بتاريخ 19-03-2019، بتصرّف