أعراض الشرخ في العظام
محتويات
الشرخ في العظام
إنّ الشرخ في العظام هو تفرّق اتصال العظم في منطقة معينة منه، ممّا يؤدّي إلى تشكّل شقّ أو شرخ أو كسر في العظم نتيجة لقوّة راضّة خارجية أو نتيجة لأمراض العظام الهادمة، ولا يختلف مصطلح الشرخ في العظام عن الكسر في العظام، ومن الممكن أن يحدث الكسر بطريقة لا تظهره بشكل واضح على الصورة الشعاعية أو لا تتظاهر بالأعراض، وهذا ما يُدعى الغثيان والتقيؤ.
أسباب حدوث الشرخ في العظام
تُعد الكسور العظمية من الأحداث المُشاهدة بكثرة بشكل عام في العيادات العظمية وإسعاف المشافي، ففي الولايات المتحدة الأمريكية، يحدث ما يقارب المليون كسر سنويًا، وعادة ما يحدث هذا الأمر عند اصطدام العظم بشيء أكثر منه صلابة، فهذا الأمر يتسبّب بالشرخ العظمي وتفرّق اتّصال النسيج العظمي، ومن الأحداث الشائعة لهذا الأمر: حوادث السيارات والإصابات الرياضية والسقوط من شاهق، كما يمكن للإصابات المتكرّرة على العظام، مثل الركض لمسافات طويلة أو السقوط المتكرّر في الألعاب التي تتطلّب ذلك، يمكن أن تؤدّي إلى إحداث ما يُدعى بالكسور الشعرية أو الكسور الجهدية، ومن الممكن أن تحدث الكسور بسبب الإنتان أو السرطان العظمي الذي يؤذي منطقة معينة من العظم، كما يمكن أن تؤدّي هشاشة العظام -والتي تُصيب كبار السّن بشكل رئيس والنساء اللواتي تجاوزن سنّ اليأس- إلى إحداث الكسور العظمية بشكل أكبر، حيث يحتاج الكسر في العظم المصاب بهشاشة العظام لقوّة راضّة أقلّ بكثير ليحدث مقارنة بالكسر في العظام ذات الكثافة العالية، وتتفاوت الكسور بين كونها خفيفة وشديدة، وذلك بناء على القوة التي أثرت على المنطقة من الخارج، وترافق إصابة الأعضاء الأخرى، حيث يمكن أن تترافق الكسور بشكل عام مع إصابة الجلد الخارجي والأعصاب والعضلات والأعضاء الأخرى الداخلية. [٢]
تشخيص الشرخ في العظام
يقوم الطبيب بفحص الطرف المصاب وتحرّي علامات الإصابة العظمية بحثّا عن أعراض عجز الحركة وإصابة المفاصل العظمية والأوعية الدموية والأعصاب، ومعظم الكسور العظمية يمكن تأكيد تشخيصها عن طريق إجراء تصوير شعاعي بسيط X-Ray للمنطقة المتأذّية، ومن الممكن أن يتمّ طلب بعض الفحوصات الأخرى التي يمكن أن تساعد في تحديد امتداد الكسر العظمي والأذيات العضوية المرافقة، خصوصًا فيما يخصّ كسور الحوض والأضلاع، ويمكن لجهاز الرنين المغناطيسي أن يُظهر الكسور الصغيرة للغاية والتي لا يمكن رؤيتها في الصور الشعاعية البسيطة، كما يُظهر الأعضاء المجاورة للكسر ويُحدّد طبيعة الأذية الحاصلة في العضلات والأربطة والمفاصل، إلّا أنّه يملك بعض المساوئ مثل التكلفة العالية وحاجة المريض للاستلقاء لفترة طويلة نسبيًا وبدون حركة حتّى يتمّ الحصول على الصورة المناسبة، لذلك فإنّه لا يُعتمد عليه في تشخيص الكسور الإسعافية، كما يمكن أن يُستخدم جهاز الطبقي المحوري CT من أجل الحصول على صورة دقيقة ثلاثية البعد لمنطقة الإصابة العظمية، كما يقوم الطبيب بالسؤال عن الآلية التي حدث فيها الكسر وزمن بدء الألم، ومتى بدأ الألم بالازدياد، فهذه الأسئلة يمكن أن تُساعد الطبيب في الحصول على المعلومات الكافية لتشخيص الاختلاطات الناتجة عن الكسور بشكل عام، كإصابات الأعصاب والأوعية الدموية والمناطق الحيوية وغيرها. [٢]
علاج الشرخ في العظام
عادة ما يتمّ علاج الشرخ في العظام باستخدام الجبيرة والضماد، وذلك لكي يتمّ تثبيت الطرف أو المنطقة المصابة لوقت طويل نسبيًا ريثما يستطيع العظم تشكيل الوصل العظمي بين سطحيه، بالإضافة إلى منع الشخص من استخدام العظم طيلة الفترة اللازمة لترميم الكسر وضمان عدم حدوثه مرّة أخرى في نفس المنطقة لسبب رضّي بسيط، وفي بعض الحالات التي يحدث فيها الكسر في العظام الصغيرة -مثل عظام أصابع اليدين أو القدمين-، فإنّه يمكن الاستغناء عن الجبيرة، ويمكن تثبيت المنطقة المُصابة بلفّها، وعادة ما يتمّ وصف الأدوية التي تُساعد في تخفيف الألم الناتج عن الكسر، ومن الممكن استخدام طريقة الجر من أجل تثبيت الكسر قبل عملية الجراحة، حيث يتمّ وصل الأوزان عبر بكرة مخصّصة لشدّ العضلات والأربطة حول الكسور العظمية.
وعندما يكون الكسر شديدًا أو مختلطًا، فإنّ الجراحة قد تكون مستطبّة، وفي غالب الأحيان تتطلّب كسور عظام الحوض إجراء جراحة مفتوحة، وذلك لأنّ العلاجات الأخرى يمكن أن تتطلّب التثبيت المديد لعظم الحوض، وهو الأمر الذي قد يختلط بالعديد من المشاكل والأمراض، خصوصًا عند حدوثه عند المسنّين، وفي العمليات الجراحية يقوم الأطبّاء باستخدام القضبان والأوتاد والصفائح الخاصّة لتثبيت العظم في مكانه المخصّص. [٣]المراجع[+]
- ↑ "What is a fracture?", www.medicalnewstoday.com, Retrieved 04-07-2019. Edited.
- ^ أ ب "What’s the Difference Between a Fracture and a Break?", www.healthline.com, Retrieved 04-07-2019. Edited.
- ↑ "Bone Fractures: Management and Treatment", my.clevelandclinic.org, Retrieved 04-07-2019. Edited.