أفضل-دعاء-للميت-قبل-الدفن
الدعاء
تُعدّ العبادات اللفظيّة أو القوليّة من العبادات الواجب صرفها لله تعالى دون وسيطٍ أو شريكٍ كالاستغفار والتسبيح والتهليل والحمد والدعاء، ويعدّ الدعاء من أعظم العبادات التي يتقرّب بها الإنسان إلى الله تعالى رجاءً فيما عند الله من الرحمة وتحقيق المطالب ورهبةً من عذابه ومقته وسخطه في الدنيا والآخرة، والإنسان على كل حالٍ بحاجةٍ ماسةٍ للدعاء سواءً لنفسه أو دعاء غيره له ومن أصعب الأوقات التي يحتاج الإنسان فيها للدعاء بعد موته سواءً قبل دفنه أم بعده، وهذا المقال يسلط الضوء على أفضل دعاء للميت قبل الدفن طمعًا في إنزال الله رحمته على هذا الميت وتثبيته عند السؤال في القبر.
أفضل دعاء للميت عند الدفن
دعاء المسلم لأخيه المسلم من الأمور المستحبّة سواءً حيًّا أم ميتًا؛ لذا فترديد دعاء للميت عند الدفن من الأمور التي يُثاب فاعلها بالأجر في الدنيا والآخرة، إذ يرى جمهور العلماء من الفقهاء أن ترديد دعاء للميت عند الدفن أو قبله أي عند إغماض عينيْه وتليين مفاصله من السنة المستحبة لفِعل النبي -صلى الله عليه وسلم- لذلك، أما بخصوص رفع اليديْن عند ترديد دعاء للميت قبل الدفن أو بعده لم يثبت شيءٌ من هذا القبيل عن النبي -صلى الله عليه وسلم-. ومن أفضل دعاء للميت قبل الدفن ما يأتي: [١]
- ما يُقال عند إنزال الميت إلى قبره، فعن عبد الله بن عمر -رضي الله عنهما- قال: "كانَ النَّبيُّ -صلَّى اللَّهُ عليْهِ وسلَّمَ- إذا أدخلَ الميِّتُ القبرَ، قال: بسمِ اللَّهِ، وعلى ملَّةِ رسولِ اللَّهِ وقالَ أبو خالدٍ مرَّةً: إذا وُضعَ الميِّتُ في لحدِهِ قال: بسمِاللَّهِ، وعلى سنَّةِ رسولِ اللَّهِ، وقالَ هشامٌ في حديثِه: بسمِ اللَّهِ، وفي سبيلِ اللَّهِ، وعلى ملَّةِ رسولِ اللَّهِ". [٢] [٣]
- عن أبي هريرة -رضي الله عنه- قال: كانَ رسولُ اللَّهِ -صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ- إذا صلَّى علَى جِنازةٍ يقولُ:"اللَّهمَّ اغْفِرْ لحيِّنا وميِّتِنا وشاهدنا وغائِبنا وصَغيرنا وَكبيرنا وذَكرِنا وأُنثانا، اللَّهمَّ مَنْ أحييتَه مِنَّا فأحيِه علَى الإسلامِ ومن تَوَفَّيتَه مِنَّا فتَوفَّهُ علَى الإيمانِ، اللَّهمَّ لا تحرمنا أجرَه ولا تُضلَّنا بعدَه". [٤] [٥]
- من الأدعية الثابتة عن النبي الكريم ما جاء في الحديث عن عوف بن مالك الأشجعي -رضي الله عنه- قال: سمِعتُ رسولَ اللَّهِ -صلَّى اللَّهُ علَيهِ وسلَّمَ- يصلِّي علَى مَيِّتٍ فسمِعتُ في دعائِهِ وَهوَ يقولُ: "اللَّهمَّ اغفرْ لَهُ وارحمهُ، وعافِهِ واعفُ عنهُ، وأكْرِم نُزَلَهُ، ووسِّع مُدَخلَهُ، واغسلْهُ بالماءِ والثَّلجِ والبَردِ، ونقِّهِ منَ الخطايا كما نقَّيتَ الثَّوبَ الأبيضَ منَ الدَّنسِ، وأبدِلهُ دارًا خَيرًا مِن دارِهِ، وأهلًا خَيرًا مِن أهلِهِ، وزَوجًا خَيرًا مِن زَوجِهِ، وأدخِلهُ الجنَّةَ ونجِّهِ منَ النَّارِ -أو قالَ-: وأَعِذْهُ مِن عذابِ القبرِ" [٦] [٥]
- كذلك ثَبت عن النبي الكريم الدعاء للميت قبل الدفن أيضًا عند تغميضه كما فعل مع أبي سلمة فعن أم سلمة -رضي الله عنها- قالت:"دخلَ رسولُ اللَّهِ -صلَّى اللَّهُ علَيهِ وسلَّمَ- علَى أبي سلمةَ، وقد شقَّ بصرَهُ، فأغمضَهُ، فصيَّحَ ناسٌ من أَهْلِهِ، فقالَ: لا تَدعوا علَى أنفسِكُم إلَّا بِخيرٍ، فإنَّ الملائِكَةَ يؤمِّنونَ على ما تَقولون ثمَّ قالَ: اللَّهمَّ اغفِر لأبي سلَمةَ وارفع درجتَهُ في المَهْديِّينَ، واخلُفهُ في عقبِهِ في الغابِرينَ، واغفِر لَنا ولَهُ ربَّ العالمينَ، اللَّهمَّ افسِح لَهُ في قبرِهِ، ونوِّر لَهُ فيهِ" [٧][٣]
السنن والآداب قبل دفن الميت
الموت من أعظم الخطوب والمصائب التي تحل بالناس دون سابق إنذارٍ مما يجعل الناس تغفل عن كثيرٍ من الآداب والسنن المتعلقة بالموت والتي يُستحب لأهل الميت ومن حضره أن يفعلها طلبًا للأجر واقتداءً بسنة النبي -صلى الله عليه وسلم- ومنها: [٨]
- تلقين المُحتضِر قول لا إله إلا الله بهدوءٍ ورِفقٍ.
- الاسترجاع بعد صعود روح المُحتضِر إلى بارئها أي قول: إنّا لله وإنا إليه راجعون.
- حمد الله تعالى على كلِّ حالٍ.
- الدعاء للميت بالخير سواءً بالأدعية الثابتة عن النبي -صلى الله عليه وسلم- أو بما يشاء من طيب الدعاء لتأمين الملائكة على دعاء الداعين.
- تجنُّب الأمور المحرمة والمنهي عنها كالنياحة والندب ولطم الخدود وشقِّ الجيوب وغيرها من أفعال وأقوال الجاهلية والكفر.
- قضاء الدَّين عن المتوفي قبل الدفن إن أمكن.
- تغسيل الميت وكتمان أي مكروهٍ يُرى من قبل من غسَّله أو حضر تغسيله أو تكفينه.
- آداء صلاة الجنازة وحملها ودفنها.
المراجع[+]
- ↑ مشروعية الدعاء للميت قبل الدفن وبعده، وحكم رفع الأيدي في ذلك،, "www.islamweb.net"، اطُّلع عليه بتاريخ 08-03-2019، بتصرف
- ↑ الراوي: عبدالله بن عمر، المحدث: الألباني، المصدر: صحيح ابن ماجه، الصفحة أو الرقم: 1270، خلاصة حكم المحدث: صحيح
- ^ أ ب الدعاء للميت سنة قبل الدفن وبعده،, "www.islamweb.net"، اطُّلع عليه بتاريخ 08-03-2019، بتصرف
- ↑ الراوي: أبو هريرة، المحدث: الألباني، المصدر: صحيح ابن ماجه، الصفحة أو الرقم: 1226، خلاصة حكم المحدث: صحيح
- ^ أ ب كتاب: الموسوعة الفقهية الكويتية،, "www.al-eman.com"، اطُّلع عليه بتاريخ 08-03-2019، بتصرف
- ↑ الراوي: عوف بن مالك الأشجعي، المحدث: الألباني، المصدر: صحيح النسائي، الصفحة أو الرقم: 1983، خلاصة حكم المحدث: صحيح
- ↑ الراوي: أم سلمة هند بنت أبي أمية، المحدث: الألباني، المصدر: صحيح أبي داود، الصفحة أو الرقم: 3118، خلاصة حكم المحدث: صحيح
- ↑ الجنائز سنن وآداب)،, "www.alukah.net"، اطُّلع عليه بتاريخ 08-03-2019، بتصرف
