سؤال وجواب

تعبير عن الرياضة المفضلة


تعبير عن الرياضة المفضلة

تعدّ ممارسة النشاط الرياضيّ من العادات الصحيّة التي تساعدُ في بناء جسم صحيّ وسليم، ويجب أن تكون ممارسة الرياضة بشكل دوريّ كي يُسهم ذلك في تنشيط وظائف أعضاء جسم الإنسان وأجهزته، وهناك العديد من الرياضات التي يمارسها الناس في حياتهم، والتي تطوّرت مع الزمن من ممارسات فرديّة وجماعيّة إلى وجود بطولات رياضيّة تتمتّع بطابع محليّ وإقليمي ودَوْليّ، ومن أبرز هذه البطولات الرياضية: بطولة كأس العالم وكأس الأمم الأفريقية وكأس الأمم الأوروبية، وهناك بعض الدول التي تحظى بعض الرياضات فيها بشعبيّة خاصّة تبعًا للثقافة السائدة في هذه الدول، ومن أبرز الأمثلة على ذلك رياضة كرة السلّة في الولايات المتحدة الأمريكيّة.

ويرتبطُ مفهوم شعبيّة الرياضات بشكلٍ أو بآخر بمفهوم الرياضة المفضّلة لدى الأفراد الذين يعيشون في تلك الدول، فالطفل حين ينشأ في صغره يرى أبطال هذه الرياضات وهم يمارسون الرياضات الشعبيّة، ويصبح نجوم هذه الرياضات بالنسبة للأطفال بمثابة الأبطال الخارقين، الأمر الذي يدفعهم إلى ممارستها في أوقات الفراغ، ومحاولة تقليد بعض المهارات الرياضيّة التي ينفّذها نجومُهم المفضّلون فيزداد وَلَعُهم بهذه الرياضات مع مرور الأيّام، وتصبح الرياضة المفضلة شُغلَهم الشاغل الذي يفكرون به ويحاولون تطويره في أنفسهم يومًا بعد يوم.

وهناك العديد من الأمثلة الواقعيّة في عالم الرياضة التي تعكس الخلفية الرياضيّة للعديد من مشاهير الرياضات حول العالم ونجومِها، حيث كان هؤلاء النجوم في يوم من الأيام أطفالًا يحاولون ممارسة رياضاتهم المفضّلة في الأحياء الصغيرة في مواطنهم، وتدرَّجوا في الفئات السنيّة في الأندية الرياضيّة حتى وصلوا إلى مصافّ النجوم، وهذا يدلّ على الأثر الذي يتركه هؤلاء النجوم في نفوس الأطفال، حيث تتّقدُ بهم الموهبة ليسعى الأطفال بعد ذلك إلى استغلالها على الوجه الأمثل وتطويرها إلى أقصى حدّ ممكن.

ويجب على الآباء أن يعزّزوا في أبنائهم المواهبَ الرياضيّة، وأن يساعدوهم في رسم طريق المستقبل من خلال إلحاقهم بالأندية الرياضية المختصَّة برياضاتهم المفضلة، والتي تساعد في صقل المواهب، وتوفير الوسائل المناسبة والبيئة الحاضنة لهذه الطاقات الرياضية، كما تُسهم هذه الأندية في تقديم التوجيه السليم والمتخصّص من أجل الحفاظ على سلامة الجسم من الإصابات التي قد تُنهي المسيرة الرياضية أو تعيق مسار تقدّمها، كما ينبغي على الآباء أن يخلقوا حالة من التوازن لدى أبنائهم، فلا تكون ممارسة النشاط الرياضي على حساب المسيرة الأكاديميّة، وفي الوقت ذاته يجب ألّا يتمّ إهمال الموهبة الرياضية للناشئة بحُجَّة التعليم؛ لأن الرياضة تطوّرت لتصبح من أهمّ وسائل صناعة المستقبل.