حكم صلاة التراويح في رمضان

شهر رمضان
شهر رمضان المبارك هو شهر الخير والبركة واستجابة الدعاء، والشهر الذي تتنزل به الرحمات وتُغفر به الذنوب، وهو من أعظم الشهور عند الله تعالى، وقد فرض الله تعالى به الصيام، وبه تُصفد الشياطين، وتُفتح أبواب الجنة وتُغلق أبواب النار، وجعل الله به الكثير من أبواب الأجر لمن أحسن صيامه وقيامه ورغب بالتزوّد من الثواب، ومن فضل الله تعالى على عباده أن جعل أجر العبادات فيه مضاعفًا، ومن بين العبادات التي تقترن في هذا الشهر المبارك دون غيره صلاة التراويح، وفي هذا المقال سيتم ذكر حكم صلاة التراويح في رمضان.[١]
حكم صلاة التراويح في رمضان
يتساءل كثيرٌ من الناس عن حكم صلاة التراويح في رمضان، فالبعض يعتقد أن حكمها فرض والبعض الآخر يعتقد أنها سنة، أما عن حكم صلاة التراويح في رمضان فهو سنة مؤكدة وردت عن النبي -عليه الصلاة والسلام-، وهي صلاة خاصة بشهر رمضان المبارك، ولا تُؤدى في غيره، وقد كان الصحابة -رضوان الله عليهم- يصلونها في رمضان، وصلاها من بعدهم السلف والتابعون إلى اليوم، وصلاة التراويح تُؤدى بركعتين منفصلتين في كل مرة كما ورد عن الرسول -عليه الصلاة والسلام- ولا تُصلى دفعة واحدة، وسميت بالتراويح لأن المُصلي يرتاح بين ركعاتها، حيث تكون تسليمة بعد كل ركعتين ولا تُصلى كلها مرة واحدة، وفي ذلك قول الرسول -عليه السلام-:"صلاة الليل مثنى مثنى"[٢][٣]، أما عن كيفية أدائها، فوقتها بعد صلاة العشاء، ويُصلى الوتر بعدها، وهي صلاة عادية تبدأ ركعتها الأولى بالفاتحة وسورة من القرآن وكذلك الركعة الثانية التي تُختم بالتشهد والصلاة الإبراهيمية والتسليمتين، أما مجموع عدد ركعاتها فهو متباين، إذ إن أقلّها ثماني ركعات وأكثرها عشرون ركعة، ويمكن للبعض الصلاة أكثر من عشرين ركعة، أما عن صلاة الرسول -عليه الصلاة والسلام- فقد كان يُصليها في الأغلب إحدى عشرة ركعة، إذ يُصلي ركعتين في كل مرة ويختمها بوترٍ واحدة، ولم ينهَ -عليه السلام- عن الزيادة فيها، وبهذا فإن حكم صلاة التراويح سنة،[٤]
فضل صلاة التراويح
حكم صلاة التراويح سنة مؤكدة، ولهذا فإنّ فيها الكثير من الأجر والثواب الذي يشمل صلاة التطوع واتباعٌ لسنة النبي -عليه السلام-، ويتضاعف أجرها لأنها في شهر رمضان المبارك، إذ يقول الرسول -عليه الصلاة والسلام-: "من قام رمضانَ إيمانًا واحتسابًا غُفِر له ما تقدَّم من ذنبِه وما تأخَّر ، ومن قام ليلةَ القدْرِ إيمانًا واحتسابًا غُفِر له ما تقدَّم من ذنبِه"[٥]، وصلاة التراويح هي صلاة قيام الليل في رمضان التي تزيد من الحسنات وتسدّ النقص في صلاة المسلم، لذلك يجب الحرص على أدائها بخشوع وطمأنينة كما كان يفعل الرسول -عليه الصلاة والسلام-، وقد أصبح المسلمون يصلونها بعد وفاة الرسول -عليه السلام- منفردين، حتى جمعهم عمر بن الخطاب -رضي الله عنه- في إمامٍ واحد، وأصبحت تُصلى جماعة منذ عهد عمر بن الخطاب -رضي الله عنه-.[٦]المراجع[+]
- ↑ "فضائل شهر رمضان"، www.saaid.net، اطّلع عليه بتاريخ 05-05-2019 بتصرّف.
- ↑ رواه أحمد شاكر، في مسند أحمد، عن أنس بن سيرين، الصفحة أو الرقم: 7/116 ، خلاصة حكم المحدث : إسناده صحيح.
- ↑ (14-06-2016 "أحكام مختصرة في صلاة التراويح 58 مسألة مختصرة في صلاة التراويح"، www.saaid.net، اطّلع عليه بتاريخ 05-05-2019 م. بتصرف.
- ↑ ، "صلاة التراويح"، www.alukah.net، اطّلع عليه بتاريخ 05-05-2019 بتصرّف.
- ↑ رواه ابن عبدالبر، في التمهيد، عن أبو هريرة، الصفحة أو الرقم: 7/105، خلاصة حكم المحدث : زيادة ما تأخر منكرة في حديث الزهري.
- ↑ "فضل صلاة التراويح"، www.binbaz.org، اطّلع عليه بتاريخ 06-05-2019 بتصرّف.