سؤال وجواب

أسباب التهاب كريات الدم البيضاء


كريات الدم البيضاء

يتكوّن الدم من خلايا الدم الحمراء وخلايا الدم البيضاء والصفائح الدموية والبلازما، وتمثّل خلايا الدم البيضاء 1% من حجم الدم، ورغم نسبتها القليلة إلّا أنّ تأثيرها كبير، وذلك في مكافحة الأمراض وأنواع العدوى المختلفة، ولذلك يُطلَق عليها خلايا جهاز المناعة، حيث أنّها في حالات العدوى تتدفّق في الدم لمحاربة الفيروسات والبكتيريا والأجسام الغريبة، ومن الجدير بالذكر أنّ أماكن صناعة هذا النوع من الخلايا هي النخاع العظمي والأنسجة اللمفاوية، وسيتم في هذا المقال تناول مفهوم التهاب كريات الدم البيضاء وأسباب ذلك بالإضافة للحديث عن أنواعها وأبرز الأمراض المرتبطة بها وبنقصان عددها بالإضافة إلى علاقة التهاب كريات الدم البيضاء بالسرطان.

أسباب التهاب كريات الدم البيضاء

إنّ دور خلايا الدم البيضاء -كما تمّت الإشارة لذلك آنفًا- هو مكافحة العدوى، وإنّ مصطلح التهاب كريات الدم البيضاء لا يعني أنّ تلتهب هي نفسها، بل إنّها تُشارك في محاربة الالتهاب الطارئ على الجسم، وينقص أو يزداد عدده بناءً على حدّة الأعراض ونوع الجسم الغريب سواء كان بكتيريًّا أو فيروسيًّا أو غيره، وقد يُشير ارتفاع عددها إلى أنّ الجهاز المناعي نَشِط ويقاوم عدوى ما، حيث يرتبط ارتفاع عددها بوجود التهاب في منطقة ما في جسم الإنسان، وقد يكون أيضًا علامة على الإجهاد البدني أو العاطفي، أو أنّ المريض يعاني من نوع ما من سرطانات الدم المختلفة، بينما يشير انخفاض عددها إلى وجود مشكلة في نخاع العظم أو في الأنسجة الليمفاوية أو وجود عدوى أو التهاب قويّ لدرجة أنّه يقوم بتدمير خلايا الدم البيضاء التي تحاول أن تتخلّصَ منه. [١]

أنواع كريات الدم البيضاء

هناك عدّة أنواع من خلايا الدم البيضاء في جسم الإنسان، حيث أنّ كل نوع يختلف عن الآخر بوظيفته وشكله تحت المجهر ومكان تواجده الرئيس، ومن الجدير بالذكر أنّ الإنسان الطبيعي يُنِتج 100 مليار خلية دم بيضاء كل يوم، وفيما يأتي نبذة عن أنواع خلايا الدم البيضاء:[١]

  • الخلايا اللمفاوية: والتي تتصف بأنّها قادرة على إنتاج الأجسام المضادة لمحاربة البكتيريا والفيروسات أثناء حدوث التهاب أو عدوى ما.
  • خلايا Neutrophils: والتي تلعب دورًا مُشابِهًا للنوع الآنف ذكره في حالات التهاب كريات الدم البيضاء -الالتهاب الحادث نتيجة عدوى فطريّة أو بكتيرية-.
  • الخلايا القاعدية Basophils: وهي المسؤولة عن إفراز مواد كيميائية في مجرى الدم لمكافحة الحساسية.
  • خلايا Eosinophils: وهي المسؤولة عن تدمير الطفيليات والخلايا السرطانية.
  • خلايا Monocyte: وهي المسؤولة عن مهاجمة وتكسير الجراثيم والبكتيريا التي تدخل الجسم، وعند الضرورة تنتقل إلى الطحال والكبد والرئتين ونخاع العظم حيث تتحول إلى خلايا تُسمَّى Macrophages.
  • خلايا Macrophages: وهي المسؤولة عن إزالة الأنسجة الميتة وتدمير الخلايا السرطانية وتنظيم الاستجابة المناعية.

أبرز الأمراض المتعلقة بكريات الدم البيضاء

يتم تصنيع خلايا الدم البيضاء في النخاع العظمي -النسيج الإسفنجي داخل بعض العظام الكبيرة- كما ذُكر سابقًا، وعادةً ما يحدث انخفاض في عدد خلايا الدم البيضاء بسبب أمراض عديدة؛ وهي على النحو الآتي: [٢]

  • الالتهابات الفيروسية التي تعطل مؤقّتًا عمل نخاع العظام.
  • بعض الاضطرابات الموجودة عند الولادة والتي تُسمَّى الاضطرابات الخَلقية والتي تنطوي على تقلّص وظيفة نخاع العظام.
  • السرطانات بمختلف أنواعها وخصوصًا سرطانات نخاع العظم.
  • اضطرابات المناعة الذاتية.
  • الالتهابات الشديدة أو التهاب كريات الدم البيضاء، والتي تُستنزف أعدادها بشكل كبير مما يُقلّل من نِسب تواجدها في المجرى الدمويّ.
  • الأدوية مثل المضادات الحيوية.
  • مرض الساركويد Sarcoidosis.
  • فقر الدم اللاتنسجيّ.
  • العلاج الكيمياوي.
  • الإيدز.
  • فرط نشاط الطحال.
  • متلازمة كوستمان Kostmann's syndrome.
  • سرطان الدم.
  • مرض الذئبة الحمامية.
  • سوء التغذية ونقص الفيتامينات في الجسم.
  • متلازمة خلل التنسّج النقويّ.
  • العلاج الإشعاعي.
  • التهاب المفاصل الروماتويدي واضطرابات المناعة الذاتية الأخرى.
  • مرض السل وغيره من الأمراض المُعدية.

نقصان كريات الدم البيضاء

تُحارب خلايا الدم البيضاء الالتهابات البكتيرية والفيروسات والفطريات ومسببات الأمراض الأخرى كما تمّت الإشارة لذلك سابقًا فيما يُسمَّى التهاب كريات الدم البيضاء، وأبرز نوع يُشارك في التهاب كريات الدم البيضاء هو Neutrophils، حيث يسير خلال المجرى الدموي وينتقل إلى مكان العدوى بأعداد كبيرة جدًا للعمل على طرد الجسم الغريب وتخليص الإنسان منه، وعندما تكون أعداد هذه الخلايا قليلة جدًا في الجسم Neutrophils Deficiency فإنّ القدرة على محاربة الأجسام الغريبة تنخفض انخفاضًا شديدًا وهذا ما يجعل من الصعب على الجسم مقاومة مسببات الأمراض، حيث يُصبح المريض أكثر عُرضة للإصابة بمختلف أنواع الالتهابات، وإنّ الانخفاض الشديد في عددها يمكن أن يترافق مع التهابات في الفم والجلد والأمعاء، ومن الجدير بالذكر أن الشخص المريض بالسرطان يُمكن أن يُصاب بنقصان كريات الدم البيضاء نتيجة السرطان نفسه، خصوصًا في حالات سرطانات نخاع العظم، أو نتيجة الآثار الجانبية لعلاجات السرطان مثل العلاج الكيماوي، ومن الجدير بالذكر أيضًا أنّه يجب أخذ مجموعة من التدابير لدى المصابين بنقصان خلايا الدم البيضاء لتجنّب الالتهابات المختلفة والعدوى بكافة أشكالها وهي على النحو الآتي: [٣]

  • الحذر أثناء التعامل مع الحيوانات الأليفة والحيوانات الأخرى لتجنّب العدوى بكافة أشكالها وخصوصًا ذات المنشأ الحيوانيّ.
  • التأكد من أن يكون الغذاء والشراب آمنًا وصحيًا وحاوٍ على أغلب العناصر والفيتامنيات قدرَ الإمكان.
  • المداومة على غسل اليدين بالماء بالصابون بشكل دوريّ والحفاظ على النظافة العامة.
  • الابتعاد عن الأشخاص الذين لديهم أعراض أي عدوى أو التهاب كريات الدم البيضاء.

المراجع[+]

  1. ^ أ ب "What to know about high white blood cell count", www.medicalnewstoday.com,21-05-2019، Retrieved 21-05-2019. Edited.
  2. "Low white blood cell count", www.mayoclinic.org,21-05-2019، Retrieved 21-05-2019. Edited.
  3. "Low white blood cell count and cancer", medlineplus.gov,21-05-2019، Retrieved 21-05-2019. Edited.